يشتكي قاطنو الحي الجديد 1200 مسكن ببلدية الأربعاء، من نقص فادح في المياه الصالحة للشرب، وتتزامن هذه المعاناة مع ارتفاع في درجات الحرارة التي تساهم في رفع استهلاك الماء، وهو ما أدخلهم في دوامة البحث عن قطرة ماء خاصة مع تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية فهي لا تزور حنفياتهم إلا سويعات قليلة في اليوم مشددين على ضرورة ضخ كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب لتصل إلى سكان الطوابق المرتفعة.
ولّد هذا تذمرا واستياءً وسط السكان نظرا لحاجتهم الماسة إلى هذه المادة الضرورية في استعمالاتهم اليومية، مطالبين السلطات المحلية بوضع حد لهذه المعاناة وهذا بإصلاح الخلل الموجود لتمكينهم من التزود بالماء الصالح للشرب خاصة في فصل الصيف.
وقال السكان بأنهم يعانون كل سنة من هذا المشكل، خاصة عند حلول فصل الصيف حيث ينخفض ضغط المياه إلى درجة تجعل سكان الطوابق العليا لا يحصلون عليه، وتزيد حدة المشكل أثناء نهاية الأسبوع إلى درجة غياب قطرة مياه في حنفياتهم، إلا أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل رغم أن الوضع لا يطاق، مؤكدين بأن حنفياتهم تجف نهائيا في كثير من الأحيان، أين يصبحون في رحلة بحث عن المياه بين المساجد والمضخات أسفل العمارات من أجل تزويدهم بهذه المادة التي وجهوا بشأنها شكاوي لدى السلطات المحلية ومؤسسة “سيال” إلا أن كل منهما يحمل المسؤولية للآخر.
واستنكر المعنيون سياسة اللامبالاة التي تنتهجها مؤسسة “سيال” والمؤسسة العقارية التي أنجزت المشروع، في وقت من المفروض أن تلتزم بالتزاماتها حيال المشاكل التي يعاني منها السكان التي وصفوها بالعديدة، مضيفين أنه عادة ما تتخلي هذه المؤسسة عن مسؤوليتها تجاههم.
وأضاف سكان الحي أن المشكل تفاقم خلال هذه الأيام إلى درجة دفعت العديد منهم إلى التفكير في شراء خزانات المياه ووضعها بالشرفات.