المصالح الأمنية تبذل جهودا جبّارة في عملية التّحسيس

حـوادث المـرور.. تهوّر لحظــة قضاء عـلى عمـر كامل

و - ي - أعرايبي

لا تزال حوادث المرور بمآسيها وعواقبها الوخيمة تثير هواجس الموطنين، بالأخص مستعملي الطريق وأصحاب المركبات بمختلف أحجامها وأصنافها، مما يتطلب الانصياع للإجراءات الوقائية والالتزام بقانون المرور التزاما صارما.

تنامي الظاهرة بمختلف الطرقات السريعة والمسالك البلدية والولائية صار مثار قلق يلاحق العاملين بالقطاع والمصالح المعنية من فرق أمنية شرطية وأعوان الدرك الوطني، من خلال الفرق الراجلة والحواجز الثابتة والدوريات التي تتم بشكل يومي على مستوى عدة محاور بالطرقات البلدية والولائية والطريق السيار شرق غرب، ناهيك عن التواجد اليومي لمصالح الشرطة المتنقلة والمرورية وحواجزها الثابتة بمداخل التجمعات السكانية والمناطق الحضرية بالبلديات الكبرى، وكذا عاصمة الولاية عيين الدفلى.
هذه الوضعية تكشفها أرقام الحماية المدنية وأعوان الدرك الوطني العاملين على مستوى الطرقات والمسالك المختلفة، حيث تم إحصاء عشرات الضحايا من قتلى وجرحى بعضهم يعاني من إصابات خطيرة وعاهات دائمة أقعدتهم عن ممارسة أي نشاط، ما غيَّر يومياتهم وأقلبها رأسا على عقب، حسب بعض ممن التقيناهم فوق الكراسي المتحركة والدراجات المتخصصة والعكازات الاصطناعية. هذه الظروف القاسية التي كانت حوادث المرور سببها الأول، وتحولت إلى كابوس حقيقي لهؤلاء المعطوبين على مستوى الأطراف.
وبحسب الضابط السامي المكلف بخلية الإعلام على مستوى عين الدفلى، الشريف عنقود، فإن المصالح الشرطية العاملة بالميدان كشفت عن 313 حادث مرور وقع في عدة مناطق من تراب الولاية، أودى مع الأسف بحياة 5 ضحايا منهم بالغين وقصر، أما عدد الجرحى فقد بلغ 296 من الذكور و91 من الإناث.
هذه الأرقام الخاصة بمصالح الشرطة، تبين حجم الحوادث التي تقع رغم المجهودات المبذولة والمساعي المضنية من طرف مصالح الشرطة انطلاقا من عملياتها التحسيسية والتوعوية والمرافقة اليومية لعناصرها، ناهيك عن المطويات والملصقات الجدارية في الأماكن العمومية والشوارع.
أما عن مسبّبات الحوادث، فإن معظم المتدخلين في حركة المرور يجمعون على أن العامل البشري يقف وراء هذه الفظائع والكوارث التي تحدث بفعل التجاوزات الخطيرة والسرعة الجنونية، خاصة إذا كانت حالة المركبات بوزنها الثقيل والخفيف قديمة، وهو نفس الرأي الذي يتفق عليه المواطنون.
وتبقى النقاط السوداء بالطرقات والمسالك والوطنية والبلدية والولائية على غرار منطقة أولاد المهدي بالطريق السيار شرق غرب بالنقطة الكيلومترية بالحساينية وبومدفع وتبركانين وعين السلطان، مثل الطريق الوطني رقم 4 ومنطقة الضاية ببلدية عين الدفلى والروينة وزدين والعطاف وعين السلطان والطريق الوطني رقم 14 الرابط بين خميس مليانة وثنية الأحد بتسمسيلت، والطريق الوطني 18 الرابط بين عين الدفلى والمدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025
العدد 19749

العدد 19749

الثلاثاء 15 أفريل 2025