تراث ضارب في أعماق التّاريخ ومقوّمات سياحية مميّزة

قسنطينـة.. مدينة منحوتات ورسومات الإنسان الأوّل

مفيدة طريفي

تمتلك قسنطينة العديد من الجداريات، الرسومات والآثار والتي لا تتواجد إلا في ولايات الجنوب على غرار الأهقار والجنوب الجزائري، هذه الأخيرة التي تعود إلى العصر الحجري، مضيفا عن وجود العديد من المواقع الأثرية النادرة على مستوى عديد البلديات في مقدمتها بلدية الخروب، وتحديدا بمنطقة عين نحاس لا تزال مجهولة بالنسبة للسلطات والجهات المسؤولة عن قطاع السياحة.

 أكّد الدكتور طاوطاو حسين، باحث في المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ في حديثه لـ «الشعب»، أن مدينة قسنطينة تعتبر من بين أهم المدن التي تمتلك إمكانيات ضخمة، ومقومات كبيرة تخص المناطق الأثرية والسياحية التي لم تكتشف، ولم تصنف إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
واعتبر الدكتور والباحث طاوطاو، أنّ عاصمة الشرق الجزائري لا تمتلك فقط آثار تعنونها صخور وفقط وإنما تتعدى إلى العديد من مناطق الولاية، حيث اكتشف باحثو بلدية الخروب العديد من المناطق الأثرية والنادر وجودها في العالم، حيث تعتبر أغلبيتها مجهولة حتى من قبل السلطات والجهات المعنية، والتي يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية المتقدمة.
وأوضح ذات المتحدث، أن المواقع الأثرية المكتشفة سنة 1911 موجودة، وأخذت من خريطة الأطلس الأثري الذي لا يزال يعتمد عليها الباحثون لحد الساعة كمرجع أساسي للدراسة والأبحاث الميدانية، مشيرا إلى أن المناطق الأثرية التي تم اكتشافها ببلدية الخروب، بدءا من موقع أولاد رحمون الذي يعود إلى الفترة ما بين 400 الف إلى 40 ألف سنة، وصولا إلى تواجد مواقع أثرية ورسومات شبيهة بتلك الموجودة في الأهقار، تمنراست والجنوب الجزائري على حد سواء، وهي المنحوتات والكتابات التي تعبر عن تاريخ إنسانية عاشت في عصور ما قبل التاريخ.
ليكشف عن إيجاد صور في جنوب شرق الخروب، وتحديدا بعين النحاس عبارة عن صور ومنحوتات قل من يعرفها، وواصل الدكتور طاوطاو في وصف المحطات الأثرية في بلدية الخروب، على غرار محطة الرسومات التاريخية من بينها محطة حجر الغراب التي تبعد بمسافة 7 كيلومتر عن مدينة الهرية بها منبع مائي جد مهم، إلى جانب محطات وكهوف طرنطة ومقابر ميغاليتية لم يبق منها سوى قبرين بسبب الإهمال وعمل بعض المحاجر، عثر عليها أثناء عمليات البحث العلمي لبعض الأساتذة، وهي نفس الأبحاث التي أجريت على ضريح ماسينيسا، والتي أكدت الأبحاث أنها تعود لابنه «مسيبسا» والتي تؤكده الوثائق وحتى الأبحاث التي قام بها العديد من الدكاترة في علم الآثار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024