تعيش قاعة حرشة (الجزائر) اليوم (سا 30 : 22) سهرة رمضانية غنية بالإثارة بمناسبة إجراء النسخة 52 لنهائي كأس الجزائر في الكرة الطائرة (رجال)، والتي ستجمع مرة أخرى نادي برج بوعريريج والمجمع البترولي.
هذا اللقاء الذي يعتبر بمثابة “كلاسيكو” اللعبة يعرف مواجهة، من جهة، ممثل الهضاب العليا الذي يطمح إلى تأكيد سيطرته المطلقة على الساحة الوطنية، والنادي العاصمي الذي يوجد في رحلة البحث عن تتويج لم يتذوق طعمه منذ 2010 من جهة أخرى.
فالنادي البرايجي، الذي يحتفظ بالكأس في خزانته منذ 2014، يبحث ببساطة عن التتويج الثامن في تاريخه والخامس تواليا، في حين يعود آخر فوز للمجمع إلى نهائي نسخة 2010 على حساب نادي البرج (3-1)، وهو اللقب الوحيد منذ مروره المجمع البترولي
في حين نال النادي السابق، مولودية الجزائر، عشرة كؤوس ما بين 1984 و2007.
وسيخوض الفريقان هذه المقابلة النهائية بنفس المعطيات التي ميزت نهائي 2016، الأمر الذي يستدعي توخي الحذر حسب رئيس نادي برج بوعريريج جمال خريسات الذي حرص على التأكيد أن “مقابلة الكأس تبقى مختلقة تماما عن مقابلة البطولة”،
مستشهدا بذلك بالصعوبة الكبيرة التي وجدها فريقه في تجاوز عقبة جمعية الشلف في الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، “بالرغم من أن ذات الفريق كان لقمة صائغة في مقابلة البطولة،الامر الذي يعكس بوضوح خصوصية مواجهات الكأس”.
ورغم هذا الحذر، إلا أن رئيس النادي البرايجي أكّد أن الهدف الأساسي لفريقه يبقى يتمثل في تحقيق الفوز في النهائي، مشيرا إلى ذلك بقوله: “سنبذل قصارى جهودنا من أجل تحقيق الثنائية بعد اقترابنا من التتويج بلقب البطولة الوطنية (...).
من جانبه، سيسعى فريق المجمع البترولي الذي لا يزال يعيش تحت وقع صدمة تضييعه للقب البطولة الوطنية الذي تركه يفلت من بين يديه، إلى محاولة التدارك من بوابة كأس الجزائر التي يتوق الى الفوز بها بعد أن غابت عن خزائنه لمدة تسع
سنوات. ومن أجل تجاوز عقبة الفريق البرايجي العنيد، يتعين على عناصر المجمع البترولي قبل كل شيء نسيان كابوس البطولة، وأكثر من هذا الاستثمار في هذا الاخفاق بطريقة إيجابية من خلال تخطي عقبة نادي البرج وتحقيق ثاني كأس للفريق العاصمي تحت تسميته الجديدة.
وبخصوص هذه المقابلة، صرّح لاعب المجمّع البترولي اكرم دقيش: “موعد الثأر قد حان بعد نكبة البطولة، كل زملائي باتوا جاهزين لموعد هذا الاحد، نحن مستعدّون ومتحمّسون لهذا النهائي الذي أعددنا له العدة جيدا”.