استلم البطل شباب قسنطينة مساء الجمعة بملعب الشهيد حملاوي، درع بطولة الرابطة المحترف الأولى موبيليس لكرة القدم، وذلك بحضور رئيس الفاف خير الدين زطشي، وذلك وسط أجواء حماسية فياضة.
وعلى وقع تصفيقات مدوية لـ60 ألف مناصر رفع قائد شباب قسنطينة ياسين بزاز درع البطولة عاليا خلال حفل أعقب مباراة شباب قسنطينة ونادي بارادو ضمن الجولة الـ30 للرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، والتي تعادل فيها الفريقان بنتيجة بيضاء (0-0).
وبذلك يكون السنافر قد أضافوا إلى رصيدهم ثاني لقب للبطولة في تاريخهم بعد ذلك الذي أحرزوا عليه عام 1997، ليدخلوا سيرتا في أجواء الفرحة العارمة.
وصرّح للصحافة بالمناسبة أحد مهندسي هذا التتويج وهو يذرف الدموع من عينه المدرب عبد القادر عمراني: «إن النجاح ثمرة عمل جماعي من خلال تضافر مجهودات الطاقم التقني والإداري والطبي من أجل نيل لقب البطولة»، مضيفا بأن «أنصار شباب قسنطينة العنصر الـ12 للفريق ساهموا بقسط كبير في هذا النجاح. فطيلة مشواري لم أر أبدا مناصرين من هذا مثلهم لقد ساندوا فريقهم في كل الظروف».
وقال أيضا: «هذا الموسم كان صعبا لكنه استثنائيا لأن في فترة الإياب كل الفرق كانت تريد استدراك ما فاتها مما عقد مهمتنا وشباب قسنطينة وجدّ صعوبة
في الاستمرار على نفس المنوال، لكننا صمدنا وأن الانضباط والصرامة كانا سرّ هذا التتويج وبالنسبة للموسم المقبل سنعمل كل شيء لنبقى على نفس المستوى من المردود».
من جهته صرح ياسين بزاز: «أتمنى بعد هذا التتويج أن يعاود شباب قسنطينة من جديد مع النجاحات، إنني فخور على غرار رفاقي بإهداء لقب البطولة لأنصارنا و لقسنطينة بعد سنوات طويلة من الانتظار ونعد بأن نعمل من أجل تحقيق أحسن النتائج الممكنة الموسم المقبل في رابطة أبطال أفريقيا».
بدوره قال هداف الفريق محمد لمين عبيد ثاني هداف بطولة 2017 - 2018 (16 هدفا): «إن التفاني والتضحية والمعنويات القوية كانت ضرورية لبلوغ الأهداف. الضغط كان كبيرا لكن شباب قسنطينة من لاعبين وطاقم فني عرفوا كيف يسيرون الأمور أشعر بالسعادة في شباب قسنطينة ما تزال أمامي سنة مع هذا النادي وأنا عازم على تقديم الأفضل معه».
وقد احتفل بزاز ورفاقه بهذا التتويج من خلال جولة عبر شوارع قسنطينة وذلك انطلاقا من ملعب الشهيد حملاوي إلى غاية المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بوسط المدينة مرورا بأهم شوارع المدينة، حيث كان اللاعبون على متن حافلة مكشوفة وهم يعرضون درع البطولة أمام آلاف الأنصار.
فإلى غاية الساعات الأولى من أمس السبت، ظلت مدينة «الصخر العتيق» تعيش على وقع الفرحة بتتويج النادي الرياضي القسنطيني، كما ينبغي له أن يكون.
فمن وسط المدينة وتحديدا أمام مبنى قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة ملتقى السنافر انطلق «التسونامي» الأخضر والأسود عبر أرجاء المدينة ليشمل أحياء
بلوزداد والكدية وجبل الوحش وبوالصوف مرورا بالزيادية وزواغي وبلدية الخروب مدينة علي منجلي، حيث أصر آلاف الأنصار على الاحتفال وعلى طريقتهم الخاصة بهذا التتويج الغالي وذلك بالأغاني والهتافات الممجدة لفريقهم وذلك وسط ديكور زادته جمالا الألعاب النارية.