ما يزال مستقبل الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر يكتنفه الغموض، وسط تطورات متسارعة قد تعيد رسم مسار لاعب خط وسط “ الخضر”.
بعد تجربة لم تكتمل بنجاح في أولمبيك مرسيليا الفرنسي، حيث خاض 12 مباراة فقط اكتفى خلالها بتمريرتين حاسمتين أمام تولوز ومونبلييه، يبدو أنّ مسؤولي نادي مرسيليا قد قرّروا عدم تفعيل خيار الشراء لأسباب مالية ورياضية، أبرزها راتبه المرتفع وقيمته السوقية المقدّرة بـ12 مليون يورو.
أما في إي سي ميلانو، النادي الذي يمتلك عقده إلى غاية صيف 2027، فالوضع لا يبدو أفضل حالا، لأنّ إدارة ميلانو لم تظهر حتى الآن رغبة واضحة في استعادة خدمات متوسّط الميدان الذي غاب طويلا عن الملاعب بسبب الإصابة، وهو ما زاد من تعقيد وضعيته الفنية والتسويقية. ويخضع بن ناصر حاليا لبرنامج إعادة تأهيل في مستشفى “أسبيتار” في العاصمة القطرية الدوحة، بعد الإصابة التي تعرّض لها خلال المعسكر الأخير مع “الخضر.
في خضم هذه الضبابية، برز اسم فيورنتينا الإيطالي كوجهة محتملة قد تنعش مسيرة بن ناصر، حيث كشفت مصادر إعلامية إيطالية عن عرض تقدم به النادي لاستعارة اللاعب مع بند إلزامي للشراء، في حال تحقّق بعض الشروط الفنية، وتظهر هذه الخطوة رغبة فيورنتينا في الإستفادة من خبرته مع تقليل المخاطر المرتبطة بتكرار إصاباته.
لكن السيناريو الأكثر إثارة تمثل في ما أوردته مصادر صحفية مؤخّراً حول اهتمام نادي الدحيل القطري بضم اللاعب، بطلب مباشر من مدربه الجديد جمال بلماضي، الذي يعرف قدرات بن ناصر جيدا ويثق في إمكاناته الفنية، وفيما نفت مصادر مقرّبة من اللاعب في البداية وجود أي مفاوضات مع أندية قطرية، تشير المستجدات إلى أنّ نجم “الخضر” بات يفكّر جديا في خوض تجربة خليجية. ومن اللافت أنّ قيمة بن ناصر السوقية تراجعت بشكل ملحوظ، حيث انخفضت من 40 مليون يورو في عام 2020 إلى حوالي 15 مليون يورو حالياً، ما يعكس حجم التراجع في مستواه وسجّله التنافسي خلال المواسم الأخيرة. فهل سيجد الدولي الجزائري طريقه للعودة إلى الواجهة؟ أم أنّ لعنة الإصابات وضغوط سوق التحويلات ستُجبره على خيارات لم يكن يتمناها؟