تراجعت نتائج مولودية وهران خارج قواعدها مؤخرا رغم أنها تحتل دائما الصف الثاني في ترتيب أفضل الفرق خارج الديار بجانب شباب قسنطينة ونصر حسين داي، ما أثر على حظوظها في التتويج بلقب البطولة.
سقطت المولودية، السبت الفارط، للمرة الثانية على التوالي بعيدا عن أسوار ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران برباعية أمام وفاق سطيف (4-1)، بعد أن تكبدت خسارة برباعية نظيفة أمام مولودية الجزائر في تنقلها ما قبل الفارط.
فاجأ السقوط الحر لدفاع ‘’الحمراوة’’، الذي كان يعد إلى وقت قريب جدا من أفضل الخطوط الخلفية في البطولة، الكثير من المتتبعين، كما تسبب في تضاؤل حظوظ فريق عاصمة الغرب الجزائري في سباق اللقب الذي لم يفرح به أنصاره منذ 1993.
رغم احتفاظ أشبال المدرب معز بوعكاز بالمرتبة الثانية مؤقتا في الترتيب العام بعد 24 جولة، إلا أن الفارق الذي يفصلهم عن الرائد شباب قسنطينة توسع إلى خمس نقاط كاملة، كما أنهم مهدّدون بفقدان الوصافة في حال فوز مولودية الجزائر على ميدان شبيبة القبائل في مباراة متأخرة اليوم.
أرجع مدرب ‘’الحمراة’’ تراجع نتائج تشكيلته بعيدا عن وهران رغم تألقها قبل ذلك بالعودة بـ 16 نقطة كاملة من مختلف تنقلاتها السابقة بتأثر عناصره بتوقفهم عن المنافسة لعدة أيام وفي فترتين متقاربتين جدا، حيث مني فريقه في كل مرة عاد فيها إلى أجواء البطولة بهزيمة ثقيلة من تنقليه إلى الجزائر العاصمة وسطيف.
لكن هذه الحجة لم تنقذ التقني التونسي من سهام الانتقادات التي وجهت إليه من محيط النادي، وهو ما اضطره بعد مباراة سطيف للتذكير بأن التنافس على ورقة اللقب لم يكن أبدا ضمن أهدافه عندما تولى العارضة الفنية لتشكيلة الرئيس أحمد بلحاج في الصائفة الماضية.
أكثر من ذلك، فقد اعتبر نفس المدرب بأن الظفر بمرتبة بين الثلاث الأوائل في نهاية الموسم سيكون بمثابة انجاز كبير للمولودية، على حد تعبيره، بالنظر إلى مرحلة البناء التي شرع فيها، على حد قوله.
