لم يتمكن فريق مولودية الجزائر من الظفر بالنقاط الثلاث أمام جمعية الشلف رغم أنها لعبت للمرة الثانية على التوالي في ملعب ٠٥ جويلية وتحت انظار جمهورها العريض، واعتبر التعادل أمام جمعية الشلف بمثابة تعثر يعكس مدى صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق عقب خسارة الداربي وزوبعة إقالة المدرب الفرنسي جون بول رابييه.
ورغم أن الفريق لعب بشكل أفضل من المباراة الماضية بعد اعتماد المدرب جمال مناد على خطة ٢٤٤ و اقدامه على احداث ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية بإقحام كل من المدافع بشيري وكريم غازيي و معاوية مكلوش، إلا أنها لم تأت بالجديد، خاصة وأن جل المحاولات لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحرس غالم الذي انقذ فريقه من هزيمة محققة عند تصديه لركلة الجزاء التي نفدها بابوش، هذا ما كان محل سخط الانصار الذين لم يتقبلوا اهدار هذا الأخير الفوز بتلك الطريقة وحمّلوه كامل المسؤولية.
من جانب آخر، سمحت المباراة لجمال بأخذ صورة شاملة عن فريقه في أول اختبار له ولاشك أنه دوّن بعض النقاط التي سيعمل على تداركها في اللقاءات القادمة.
ضعف اللياقة يثير التساؤلات
قال جمال مناد منذ أول يوم له على رأس العارضة الفنية للعميد أنه وجد فريقا منهارا بدنيا وصرح بعد مباراة الشلف أنه سيقيم التربص الشتوي خارج الوطن من أجل تدارك هذا النقص الفادح، وأثار الحديث عن ضعف اللياقة البدنية استغراب المتتبعين، كونه الفريق الذي يعاني من هذه الناحية، وهو مايطرح التساؤل عن نجاعة تربص بولونيا الذي أشرف عليه المدرب ليفينغ ومساعده قاسي السعيد، وجاء بعد ذلك تربص تونس تحت اشراف جون بولي رابيه ليكتشف الجميع بعد انطلاق المنافسة أن مشكل الفريق بدني، وتجلى جزءا منه في الصراعات الثانية التي دائما ما يخسرها رفقاء بابوش.
لكن ما ظهر فوق المستطيل الأخضر لحد الآن أعطى الانطباع أن هناك صعوبة بالغة يجدها كل مدرب في وضع التشكيلة الأساسية، نظرا لثراء التعداد ورغبة الجميع في اللعب وإذا كان كريم غازي والمهاجم مكلوش أعلنا صراحة عدم تقبلهما كرسي الاحتياط في الجولات الثلاث الأولى، فكان الدور هذه المرة للظهير الأيسر عبد الرحمان حشود الذي يبدو أن صبره نفذ بعدما فضل مناد عدم اشراكه في المباراة الأخيرة، وقرر مغادرة الفريق وما زاد من غضبه هو تواجد الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش في المنصة الشرفية.
مشاكل ضبط التشكيلة الاساسية تضاف الى عدم الاستقرار الذي تشهد الادارة إضافة الى قضية إقالة المدرب رابييه الذي دخل في حرب كلامية مع مناد وعمر غريب، وهو ما أثر نوعا ما على معنويات التعداد خاصة لما تحدث عن الأمور المعتلة بالتشكلية وامكانية تدخل بعض الاطراف في ضبطها.
مثل هذه الأمور ستضاعف من الضغط على اللاعبين والطاقم الفني، كما ستضع مناد أمام تحد حقيقي يتمثل في بسط السيطرة على المجموعة وانتقاء أفضل العناصر التي بإمكانها إسعاد الأنصار الذين تحذوهم آمال كبيرة في رؤية فريقهم يعود الى التتويجات.
مولودية الجزائر
عقبات كـبيرة تنتظر مـناد
حمزة - م.
شوهد:1233 مرة