كشفت المباريات الأربع الأولى من عمر البطولة لفريق شباب بلوزداد عن عقم هجومي مخيف بدا يثير قلق الأنصار ويزيد من الضغط على المدرب الايطالي أرينا، المطالب بإيجاد حلول عاجلة، خاصة وان معظم الهجمات التي يقودها متوسطا الميدان عمور وربيح دائما تنقصها اللمسة الحاسمة لتستقر في الشباك أو تشكل خطورة على مرمى الخصم على الأقل.
العطل الذي أصاب الآلة الهجومية لأبناء العقيبة بدا بشكل واضح في المباراة الأخيرة اتحاد بلعباس الذي حقق مبتغاه بالعودة بتعادل زاد من رفع معنوياته وادخله كما ينبغي في أجواء البطولة بعد تحقيقه هزيمتين في الجولة الأولى والثانية، ولم يتمكن المهاجم سليماني الذي يقود هجوم «الخضر» في المرحلة الحالية من رفع حصيلة أهدافه، ولازال رصيده يراوح هدفا واحد وقعه في مرمى جمعية الساورة عن طريق ضربة جزاء، بينما تمكن مصطفى جاليط من مولودية الجزائر وحمزة بولمدايس من تسجيل أربع أهداف لكل منهما.
ورغم أن الشباب قدم أداء مميزا من الناحية الدفاعية وطريقة إخراج الكرة إلا أن انتهاء الهجمات ببرودة، يمثل النقطة السوداء التي يجب إيجاد حل لها من طرف المدرب إذا أراد حصد النقاط الثلاث بدل الاكتفاء بالتعادل، خاصة وان طموحه لعب الأدوار الأولى ويريد الاستثمار قدر الإمكان في الجولات الست الأولى.
هدفان من كرتين ثابتين
وبغض النظر عن أهمية إحراز النقاط الثلاث في المباراتين الأولى والثانية، فالطريقة التي جاء بها الفوز أعطت مؤشرات قوية على وجود خلل في الخط الهجومي والدليل هو أن هدف سليماني ضد جمعية الساورة جاء من ضربة جزاء، كما جاء هدف الفوز على جمعية الشلف على أرضية ميدان ٢٠ أوت عن طريق مخالفة وقعها المدافع المحوري محمد أمين اكساس، وبعدها عجز الفريق عن الوصول إلى شباك الخصم في مناسبتين ضد شبيبة بجاية التي أذاقته أول هزيمة والثانية ضد اتحاد بلعباس حيث انتهى اللقاء كما بدا بالتعادل السلبي.
أرينا مضطر لإحداث تغييرات
لوحظ على المدرب أرينا خلال التربص التحضيري قبل انطلاق المنافسة، تركيزه الكبير على الجانب الدفاعي وظل يقدم نصائح وتوجيهات بالجملة لعناصر الخط الخلفي، ونجح إلى حد بعيد في ذلك خاصة وأن كل اللاعبين المدافعين يلعبون معا منذ سنوات على غرار اكساس وبوقجان ومعمري ما سهل المهمة على الوافد الجديد سفيان حركات، لكن الأمر لا ينطبق على الهجوم وهذا ليس لعدم إعطائه الأهمية من قبل أرينا، ولكن قد يرجع إلى الاعتماد المفرط على إسلام سليماني كرأس حربة وحيد، بينما يكون أكثر فعالية في حالة وجود مهاجم ثان معه، واظهر إقحام بن علجية إلى جانبه رفقة حميتي نجاعة كبيرة.
وحتى وان حافظ على استقرار التشكيلة إلى غاية الآن فانه سيكون مضطرا إلى إحداث التغييرات اللازمة بداية من الجولة القادمة، التي قد تضاعف من ضغط الأنصار في حالة أي تعثر جديد.