نظم الاولمبي الرياضي للطلبة الجامعيين امس يوما احتفاليا بذكرى 11 مارس 1956 بالمتحف الاولمبي بحضور محمد معوش لاعب فريق جبهة التحرير الوطني وعمر بطروني اللاعب السابق لمولودية الجزائر ومحمد يماني مدير المتحف الاولمبي و أول جزائري شارك في الالعاب الاولمبية سنة 1964.
عرف اليوم الاحتفالي حضور مجموعة من الطلبة الذين مثلوا مختلف المعاهد و الجامعات حيث كانت البداية بجولة داخل المتحف قام خلالها مديره يماني محمد بالتعريف بالانجازات التي حققتها الرياضة الجزائرية من خلال الالقاب و الكؤوس الموجودة.
وما شد الطلبة هو جناح المنتخب الوطني لكرة القدم الذي عرض فيها كاس افريقيا الوحيدة التي توج بها «الخضر» سنة 1990 اضافة الى جناح البطل الاولمبي توفيق مخلوفي الذي عرض فيه الميداليات التي توج بها اضافة الى بعض المستلزمات الخاصة.
وخلال كلمة له بالمناسبة قام عمر بطروني بسرد تجربته الرياضية حيث قال « الوصول الى النجاح لم يكن سهلا بل تطلب الكثير من التضحيات التي قمنا بها من اجل الوصول الى المجد وهدفنا الوحيد طيلة مسيرتنا الرياضية كان رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية والفرحة الكبيرة كانت بالمساهمة في التتويج بالميدالية الذهبية لالعاب البحر الابيض المتوسط بعد الفوز التاريخي على فرنسا «.
من جهته اكد محمد معوش ان التاريخ لن يمحى و يجب على الاجيال الصاعدة الاقتداء به بقوله « التاريخ صنعه الرجال و كانت الامور صعبة و لم يكن هناك من الامكانيات ما يسمح لنا بالعمل في ظروف جيدة عكس ما هو اليوم لكن استطعنا تحقيق ما عجز عنه غيرنا لاننا تسلحنا بالروح الوطنية و الرغبة في اعلاء الراية الوطنية هو الهدف الاسمى الذي سمح لنا بالوصول الى ما وصلنا اليه « .
واستغل يماني محمد مدير المتحف الاولمبي و اول جزائري شارك في الالعاب الاولمبية سنة 1964 الفرصة لتوجيه رسالة الى الاجيال الصاعدة من خلال الطلبة الذين كانوا حاضرين حيث قال « المستقبل تصنعونه انتم وعلى عاتقكم استلام المشعل من اجل المواصلة واعتقد انكم تستطيعون ذلك فالجزائر كما عرفناها دائما كانت تنجب اشخاص اكفاء في مختلف المجالات و كل ما اود قوله هو الدراسة و الاهتمام بها من اجل الوصول الى النجاح».