عبّـر عـن سعادته بالإنجـاز المحقّق.. لاسات

التتويج بكأس الجمهورية ردّ على كل من شكّك في قُدراتي التدريبية

عمار حميسي

عبّر مدرب إتحاد العاصمة محمد لاسات، عن سعادته بالإنجاز المحقّق وهو التتويج بكأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، حيث أكد أن هذا الإنجاز يعود للاعبين والأنصار، الذين وقفوا مع الفريق وليس للذين أرادوا تحطيمه من خلال مهاجمته كمدرب.

في سياق متصل كشف لاسات حيثيات، ما أصبح يسمى بقضية كوربيس وأكد أن الفريق عرف بعض التشجنات، بسبب هذا الأمر قبل النهائي مؤكدا أنه رفض العرض المقدّم له، من التقني الفرنسي بمساعدته في التحضير للنهائي، وهذا من خلال تحمّل مسؤولياته كمدرب رئيسي للفريق.
لم يفوّت لاسات الفرصة ليثني على العمل الذي قام به كل من نبيل معلول وماركوس باكيتا قبله، وأكد أنه ربما مدرب محظوظ لأنه لعب دورا واحدا فقط في الكأس، ووجد نفسه في النهائي حيث عمل على التحضير جيدا لهذا الموعد المهم، من أجل الظهور بمستوى يليق بإسم فريق إتحاد العاصمة.
لم يخف المدرب محمد لاسات سعادته بالإنجاز المحقّق، وهو التتويج بنهائي كأس الجمهورية حيث قال في هذا الخصوص: “أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز المحقّق، وهو التتويج بكأس الجمهورية حيث عملنا كثيرا خلال الفترة الماضية، من أجل الوصول إلى هذه المكانة المهمة التي لم تأت بسهولة، بحكم أن المنافس من أقوى الفرق في الجزائر، ويمتلك فرديات لامعة ومدرب كبير، إلا أننا كنا واعين بالمسؤولية ونجحنا في الأخير في كسب الرهان، وهو إسعاد الأنصار بعد موسم صعب وشاق ومتعب، وفيه الكثير من الضغوطات بسبب النتائج السلبية، خاصة خلال مرحلة العودة من البطولة، وهو الأهم بالنسبة لنا”. أستغل لاسات فرصة التتويج ليرد على كل من شكّك في إمكانياته، وقدراته كمدرب، حيث قال: “للأسف الشديد هناك بعض الجهات حاولت التقليل من إمكانياتي كمدرب، بعد كل خسارة في البطولة وصراحة لم تزعجني الإنتقادات، التي كنت أتلقاها من طرف أنصار الفريق على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي، والذين أجمعوا أن منصب مدرب فريق إتحاد العاصمة أكبر مني بكثير، ولكن ما حزّ في نفسي هو أن هناك بعض الإعلاميين الذين يعرفونني جيدا، ويعرفون قيمتي كمدرب كانوا ينتقدونني، خاصة بعد الخسارة في وهران، التي جاءت بسبب غياب 10 لاعبين أساسيين بسبب الإصابات والعقوبات وعوض تنوير أنصار الفريق من أن هذه الخسارة جاءت بسبب الغيابات الكثيرة، في تعداد الفريق راحوا ينتقدونني كمدرب، ويقلّلون من تجربتي التي أعتز بها”.
حتى زملاء المهنة نالوا حظهم من الرد، حيث قال لاسات: “هناك حتى بعض زملائي شاهدتهم في بعض البلاطوهات التلفزيونية، يقللون من تجربتي ويوحون من أنني مدرب صغير، ولا يمكنني التحكم في فريق كبير مثل إتحاد العاصمة، وهذا الأمر الذي أحزنني لأنهم يعرفون قيمتي جيدا، ولكنهم تنكروا لهذا الأمر لغاية لا أعلمها ولا أريد الخوض فيها، صحيح أن تدريب فريق كبير مثل إتحاد العاصمة هو شرف لأي مدرب، وأقول مرة أخرى يمكن أن أكون مدرب محظوظ، لأنني أشرفت على الفريق وهو متأهل للنهائي، وكانت أمامي مباراة واحدة من أجل التتويج باللقب وهو الأمر الذي حدث”.
تحدث لاسات بإسهاب على ما أصبح يسمى بقضية كوربيس حيث قال: “أولا أنا أكّن كل الإحترام والتقدير لرولان كوربيس لسببين، الأول أنه زميل مهنة والثاني أنه واحد من أفضل المدربين في فرنسا، ونجح في تحقيق الكثير من الإنجازات وما حدث بالضبط، أنه دعى نفسه للحضور أو أحد الأطراف وجّه له الدعوة، صراحة لا أدري ما حدث بالضبط، حيث جاء واجتمعنا في الفندق وعرض خدماته، وحينها كان ردي واضحا حيث دافعت عن عملي ورفضت مساعدته، لأنني أعلم ان ما فشل فيه باكيتا ومعلول لن يستطيع كوربيس حله في ظرف أربعة أيام، لقد دافعت عن الإطار الجزائري والكفاءة التدريبية الوطنية، من خلال هذا الموقف الذي أعتز به ولقيت كل الدعم من طرف سعيد عليق، الذي كان واضحا معي وقال لي بالحرف الواحد، هناك قائد واحد لهذه السفينة وهو أنت، حيث زاد هذا الدعم من إصراري رغم أن بعض الأطراف حاولت اللعب على هذا الوتر، من أجل زعزعة الفريق الذي عاش أيام عصيبة قبل النهائي، إلا أن الأمور عادت إلى نصابها فيما بعد”.
من الناحية الفنية لم يكن من السهل الفوز على شباب بلوزداد في النهائي، حيث قال لاسات في هذا الخصوص: “فريق شباب بلوزداد من أقوى الأندية في البطولة، لكن سرّ النجاح هو أنني حضرت جيدا لهذه المباراة، وعلى مدار أكثر من 8 أسابيع كنت يوميا أتابع مباريات الشباب في البيت، لدرجة أن أطفالي سألوني مرة إن كان شباب بلوزداد يلعب كل يوم مباراة، حيث حللت نقاط قوة وضعف المنافس من كل النواحي سواء الفنية أو التقنية، ومن الجانب الدفاعي أو الهجومي حيث تحدثت مع اللاعبين، وشرحت لهم طريقة اللعب التي سنقوم بإنتهاجها، وهي الضغط من البداية من خلال التقدم خطوة بخطوة نحو الأمام، وعدم المجازفة بفتح اللعب لأن المنافس لديه عناصر مهمة في الهجوم، وما نجحنا فيه أننا أوقفنا قوة الفريق وهي الخروج بالكرة من العمق، مما دفع المدرب لتغيير الكثير من اللاعبين قبل نهاية الشوط الأول”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025