كشف مدرب فريق جمعية أولمبي الشلف، سمير زاوي، أن استمراره في منصبه كمدرب للفريق الأول تحسبا للموسم المقبل من عدمه مرتبط مباشرة بوصول شركة راعية تتكفل بتسيير الفريق وتوفير الدعم المالي اللازم.
وأوضح زاوي، في تصريح لـ«الشعب” على هامش الاحتفالات بالذكرى 67 لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني، أن الظروف التي عمل فيها الموسم الماضي كانت صعبة للغاية، معتبراً أن الاستقرار المالي والإداري هو حجر الأساس لأي مشروع رياضي ناجح، وأنه لا يمكن الحديث عن تطور أو منافسة حقيقية دون توفير الإمكانيات الضرورية وقال في هذا الصدد:«لم أتردد يوما في خدمة الفريق، لكن الواقع الحالي يفرض التغيير، لا يمكن للطاقم الفني أن يواصل العمل في ظل انعدام الرؤية والدعم، إذا لم تأت شركة تتكفل بالفريق بشكل رسمي، فمواصلة المشوار ستكون بلا معنى”.
وعاش الفريق موسماً معقداً، حيث عانى من تذبذب النتائج وكاد أن يسقط إلى القسم الثاني لولا تدارك الموقف في الجولات الأخيرة من البطولة، فقد احتلت الجمعية مراتب متأخرة في جدول الترتيب، وسط أداء متواضع تسببت فيه عدة عوامل، أبرزها الأزمة المالية الخانقة وضعف التعداد البشري، ما زاد من حجم الضغوط على الطاقم الفني واللاعبين.
ورغم هذه التحديات، نجح المدرب سمير زاوي في قيادة الفريق نحو بر الأمان، محققا هدف البقاء في الرابطة المحترفة الأولى عقب تعادله بدون أهداف أمام بطل الموسم فريق مولودية الجزائر قبل الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، وهو ما اعتبره كثيرون إنجازا في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها النادي.
وأوضح زاوي :«لا يمكننا كل موسم أن نبدأ من الصفر، الجماهير تطالب بالنتائج، ونحن كذلك نطمح لتقديم الأفضل، لكن ذلك مستحيل من دون موارد مالية واضحة وداعمين حقيقيين”.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي عن دخول شركة راعية جديدة أو بروز مشروع هيكلي واضح، تبقى الشكوك تحوم حول مستقبل الجمعية، خاصة وأن العديد من الفرق المنافسة شرعت في تحضيراتها للموسم الجديد سيما من حيث الاستقدامات، بينما لا تزال جمعية الشلف تعاني من الضبابية والفراغ الإداري.
وتمني جماهير النادي النفس بأن تلقى نداءات المدرب سمير زاوي صدى لدى الجهات المعنية، خصوصاً أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية وفية وتاريخاً مشرفاً في الكرة الجزائرية، ويستحق حسب المتابعين مشروعاً يليق بمكانته.
