أرجع المدرب عز الدين آيت جودي الصعوبات الكبيرة التي وجدها فريقه أمام بن عكنون، إلى المتاعب البدنية للاعبيه جراء التربص الشتوي، وقال: «صحيح، لقد وجدنا صعوبات كبيرة في المباراة، ولم تكن سهلة كما كان يتوقعها البعض.. أظن بأن اللاعبين كانوا مرهقين نوعا ما بسبب كثافة العمل الذي خضعوا له في تربص عين البنيان»، قبل أن يضيف: «كنا ندرك جيدا صعوبة هذه المباراة، ليس من منطلق تخوفنا من المنافس، لكن لتخوفنا من عقدة ملعب 1 نوفمبر في تيزي وزو وعدم قدرتنا على الفوز على ملعبنا.. لقد كنا متخوفين كثيرا من هذه النقطة ومسألة المرور إلى ضربات الترجيح، لكن الحمد لله نجحنا في تفادي ذلك، واللاعبون قدموا ما عليهم على العموم، رغم وجود بعض النقائص التي سنسعى لتحسينها قبل مباراة شبيبة الساورة الأسبوع المقبل، فضلا عن استفادتنا من المستقدمين الجدد، على غرار بن يوسف وزيري حمار».
من جهة أخرى، وتعليقا على استقدامات الشبيبة خلال الميركاتو الشتوي الحالي، بضمان خدمات كل من بن يوسف وزيري حمّار، قال مدرب الشبيبة: «سوق التحويلات الشتوية ليس مغريا لعدم وجود حركية كبيرة، بسبب وضعية اللاعبين مع فرقهم والمشاكل الكثيرة في لجنة النزاعات، على كل حاولنا استقدام اللاعبين الذين نحتاجهم، ونتمنى أن يقدم حمّار وبن يوسف الإضافة المرجوة منهم»، ولم يستبعد آيت جودي استقدام أسماء أخرى قبل غلق سوق التحويلات الشتوية، مادام أن الشبيبة ليست محرومة من الاستقدامات بعد أن سوّت وضعيتها المالية تجاه لجنة النزاعات، وقال بهذا الخصوص: «ديوننا كانت تزيد عن الثلاثة ملايير، لكننا سوينا وضعيتنا والآن هذه الديون لا تتجاوز المليار سنتيم..».
إلى ذلك، أكد آيت جودي صاحب قبعتي المدرب والمسير في الشبيبة، بأن فريقه بحاجة إلى الهدوء والاستقرار في مرحلة العودة، وقال : «مرّ على وجودنا شهران فقط، ونحن بحاجة للعمل في هدوء لإعادة التوازن للفريق واسترجاع ثقة الأنصار، رغم الضربات التي نتلقاها من طرف الانتهازيين»، قبل أن يضيف: «عندما وصلنا إلى الفريق وجدناه في ظروف صعبة جدا، لم نجد حتى قارورات المياه، لكن بمرور الوقت صححنا الكثير من الأمور ومنها الوضعية المالية للاعبين.. وضعية الشبيبة ليست خطيرة للدرجة التي يصورها البعض وسنسعى لتحسين النتائج مستقبلا..».
وكان فريق شبيبة القبائل قد تأهل بصعوبة كبيرة إلى الدور الـ16 من منافسة السيدة الكأس على حساب فريق نجم بن عكنون من قسم الهواة بهدف دون رد، ووجد أشبال المدرب عز الدين آيت جودي صعوبات كبيرة لتخطي النجم، الأمر الذي أثار حفيظة الأنصار، الذين خرجوا غاضبين من أداء الفريق رغم تحقيقه للتأهل وإحرازه لأول فوز تحت إشراف الطاقم الفني الجديد، ويأتي غضب الأنصار من اقتناعهم بعدم قدرة اللاعبين الحاليين على إخراج الفريق من أزمة النتائج وقيادته إلى المنافسة على المراتب الأولى في البطولة والتقدم بشكل كبير في منافسة الكأس.