إريك وودتك (مدرب المنتخب الألماني) لـ”الشعب”:

نحترم كل المنافسين.. وهدفنا الفوز بكل المباريات مهما كان اسم المنتخب

أجرى الحوار: محمد فوزي بقاص

كشف مدرب المنتخب الألماني “إيريك وودتك” بأن هدفه رفقة اللاعبين الفوز بكل المباريات واحترام المنافسين، موضحا بأن هناك بعض الأخطاء الدفاعية التي قام بها اللاعبون في مباراة كوريا الجنوبية التي سيعمل على القضاء عليها في يوم الراحة قبل مواجهة جزر فيروي التي يطمح للفوز بها، موضحا بأن المباراة الفاصلة للظفر بصدارة ترتيب المجموعة الأولى ستكون أمام المنتخب النرويجي، القوي هو الآخر، كاشفا بأن المنتخب الألماني لا يهاب أحد، وسيعمل على بلوغ الدور النهائي، كما تحدث عن التنظيم وعن يومياته في الجزائر، في هذا الحوار:
”الشعب”: هنيئا لكم التأهل للدور الثاني، فوز ثالث على التوالي، سحقتم به مرة أخرى منافسكم وهذه المرة كان ضحيتكم المنتخب الكوري الجنوبي ؟
إريك وودتك: شكرا لك، أعتقد أنه تأهل مستحق بالنظر إلى الأداء الذي قدمناه منذ انطلاق البطولة العالمية هنا بالجزائر، هدفنا الفوز بكل المباريات التي نخوضها في المنافسة ونحن نحترم جميع المنافسين سواء المرشحين لنيل البطولة أو الذين يسمون بالمنتخبات الأقل قوة فيها، والفوز بنتيجة عريضة هو احترام للمنافس وللأنصار ولنا نحن، لأن النتيجة النهائية بـ 48 إصابة مقابل 33 تؤكد بأننا لم ندخر جهدا أبدا في تحقيق الفوز هذا من جهة، ومن جهة أخرى من الناحية الفنية، واصلنا تطبيق نفس الخطة التي لعبنا بها في خرجاتنا السابقة حيث لعبنا بسبعة لاعبين في الهجوم كي يواصل اللاعبون التعوّد على هذه الخطة ونحضرهم لكي يتعودوا عليها حتى مع كبرى المنتخبات.
 لكن بالمقابل دفاعيا ما زال هناك نوع من الخلل ويجب على المهاجمين التركيز جيدا حين تكون لدينا الكرة حتى لا تسجل علينا الأهداف مباشرة بعد تضييعها، كما أننا اليوم رغم فوزنا العريض إلا أننا قمنا ببعض الأخطاء الدفاعية الساذجة لأن فارق المستوى جعل بعض اللاعبين يتراخون خلال أطوار المباراة وهو ما جعلني أطلب وقتا مستقطعا في مناسبتين رغم أن الفارق كان 11 إصابة، الآن سنخلد للراحة وسنعيد مشاهدة مباراتنا حتى نصحح أخطائنا في مباراة الأحد أمام منتخب جزر فيروي كي لا نكررها من جديد لأنه ابتداء من هذه المباراة الخطأ ممنوع كوننا سنقابل مستقبلا كبرى المنتخبات في العالم، لكن على العموم أنا راض عن أداء اللاعبين.
أنتم مرشحون لإنهاء مباريات الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة الأولى، وبعد المستويات الراقية أصبحتم من بين المنتخبات المرشحة لنيل اللقب في هذه الطبعة؟
أجيبك عن الجزء الأول من السؤال، منذ قليل فقط قلت لك بأن هدفي أنا والطاقم الفني رفقة اللاعبين هو الفوز بكل المباريات وتسييرها بذكاء إلى نهايتها، لحد الآن يمكن القول بأننا لم نخض مباريات قوية في الجولات الثلاث الأولى ما عاد منتخب المجر الذي فزنا عليه، وادخارنا بعض الجهد في بداية المنافسة قد يكون مفيدا لنا لباقي المشوار، خصوصا أن البطولة ما زالت طويلة، المهم الآن هو أننا نحتل ريادة الترتيب رفقة المنتخب النرويجي القوي هو الآخر وسنعمل في لقاء الجولة الرابعة على الفوز على منتخب جزر فيروي للبقاء دائما في الصدارة وبعدها لعب المباراة الفاصلة للظفر بالمركز الأول في المجموعة الأولى أمام المنتخب النرويجي، وهو ما سيجعلنا نلعب مع صاحب المركز الرابع في المجموعة الثانية التي تملك منتخبات قوية جدا وكلهم منهكون في بداية هذه المنافسة لأنهم قدموا كل ما لديهم من أجل ضمان التأهل وفي مراتب جيدة، وحتى إن كان سنواجه رابع ترتيب المجموعة الثانية في ربع النهائي فإنها لن تكون هدية لأن الرباعي فرنسا وسلوفينيا والسويد والدانمارك الذين حتما سيضمنون التأهل إلى الدور الثاني على حساب المنتخبين القطري والمصري، كلها بلدان عريقة تملك تقاليد كبيرة في كرة اليد، لكن ما يمكنني أن أقوله لك بأن المنتخب الألماني لا يخاف أحد ولديه الإمكانيات لبلوغ الدور النهائي وسنعمل على بلوغ هذا الهدف ولما لا العودة إلى ألمانيا بالتاج العالمي لنعيد هيبة كرة اليد الألمانية، وكي يكون هذا الجيل سندا قويا للمنتخب “أ” للبروز مجددا في سماء الكرة الصغيرة الأوروبية والعالمية.
 ماذا تقول عن التنظيم في هذه البطولة؟
منذ قدومنا إلى الجزائر وضعنا في ظروف جيدة، الإقامة جيدة والإطعام كذلك ظروف العمل الاسترجاع والتدريبات في المستوى، النقل والحماية الأمنية رائعة، الجمهور خلوق ويعشق كرة القدم بدليل أني التقطت حوالي 5 آلاف صورة سالفي منذ قدومي إلى الجزائر من الصغار والكبار، وحتى الشباب المرافق لنا في الحافلات وفي الفندق والمترجمين كل يقوم بعمل كبير من أجل إرضائنا، كما أني تأكدت بأن الشعب الجزائري فريد من نوعه لأنك إذا طلبت منه شيء وحتى إن كان لا يتقن اللغة الألمانية أو الانجليزية، فإنه لن يفارقك حتى يتيقن بأن تكون قد وجدت إجابة لاستفسارك أو وجدت حلا لمشكلتك، كما أني منذ قدومي نسجت بعض علاقات الصداقة مع الجزائريين، وفوق كل هذا منذ أن وضعنا أرجلنا في الجزائر والشمس حاضرة ولم تفارقنا، لكن للأسف نحن لسنا في عطلة وعلينا بلوغ هدفنا وإسعاد الشعب الألماني في الأخير.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025