كشف قائد فريق شباب بلوزداد «عادل شرفاوي» أن الفريق دخل بنية وإرادة كبيرة في الفوز بنقاط الداربي العاصمي ضد فريق نصر حسين داي، وهو ما تعكسه نتيجة المباراة، موضحا بأنه فوز معنوي كبير للاعبين قبل نصف نهائي كأس الجمهورية، كما طالب من الأنصار بالالتفاف حول الفريق في مباراة الكأس ومساندته إلى آخر رمق من المباراة لبلوغ النهائي، شرفاوي ذهب بعيدا حين تحدث عن غياب الثقة بين اللاعبين والإدارة التي أكثرت من وعودها الكاذبة، كما تحدث عن باقي مشوار البطولة والبقاء في هذا الحوار :
«الشعب»: فوز عريض رغم أن المأمورية لم تكن سهلة أمام نصر حسين داي في الداربي ؟
عادل شرفاوي: دخلنا مباراة، اليوم، تحت ضغط شديد نظرا لأهميتها لباقي مشوار البطولة، لأنها كانت لتقربنا من هدفنا بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، أمام فريق ضمن البقاء في الجولة الماضية ولعب دون ضغط، وثانيا لأهمية اللقاء بالنسبة للأنصار، كونه داربي عاصمي، أعتقد أننا أعربنا عن نوايانا، منذ البداية وبرهنا بأننا نريد نقاط المباراة وأعتقد أننا سجلنا أسرع هدف هذا الموسم في البطولة، بعدها سيرنا المباراة بهدوء إلى أن عدلت علينا النتيجة عن طريق ركلة جزاء، قبيل نهاية المرحلة الأولى، في الشوط الثاني دخلنا بنية الفوز وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف إلى أن ضاعف «بوعزة» النتيجة من مخالفة مباشرة رائعة، وهو الهدف الذي جعلنا نضاعف الحملات الهجومية إلى أن سجلنا الهدف الثالث بعد الضغط الرهيب الذي فرضناه على دفاعهم، وفي الأنفاس الأخيرة للقاء وبسبب سوء التركيز تلقينا هدفا ثانيا، لكن الحمد لله فزنا بثلاثة أهداف لهدفين وبالنقاط الثلاثة عن جدارة واستحقاق وأمتعنا أنصارنا واقتربنا من تحقيق البقاء.
- فوز معنوي كبير قبل نصف نهائي كأس الجمهورية، خصوصا أن الإدارة وعدت بتسديد المستحقات قبل السبت المقبل ؟
أقول لك الحقيقة، نحن الآن لا نثق بهذه الإدارة التي أطالت علينا وأكثرت من وعودها الكاذبة منذ بداية مرحلة العودة والتي لم تجسد منها شيء، وهو ما جعلنا نحن اللاعبين نفقد الأمل فيها، نحن الآن لا أخف عليك نلعب من أجل تشريف عقدنا مع النادي ولتشريف ألوان الفريق الذي مرت به أسماء كبيرة صنعت مجد كرة القدم الجزائرية، في شباب بلوزداد هناك أناس لا يحبون الفريق، أقولها وأتحمل مسؤولياتي كاملة، أنا أحب مصلحة الفريق أكثر من الذين يدّعون بأنهم يحبون فريق اسمه شباب بلوزداد، اليوم برهنا بأننا مجموعة متكاملة ورغم نقص المنافسة التي غبنا عنها مطولا والأزمة المادية الخانقة التي نتخبط فيها بعدم تسديد مستحقاتنا العالقة إلا أننا قمنا بدورنا على أكمله وأسعدنا الأنصار، وأطلب منهم الحضور بقوة لمساندتنا، السبت المقبل، بملعب 20 أوت بالعناصر، لأنه منعرج حاسم، قبل نهاية الموسم، ونريد بلوغ الدور النهائي والاحتفال مع الأنصار باللقب السابع الذي افتقدته خزائن الفريق، منذ سنة 2009، خصوصا أننا أصحاب الضيافة والمنطق والقانون أنصفا الفريق بالاستقبال بملعبنا، أما عن الأموال والإدارة فالحديث سيكون في نهاية الموسم، لأن حقنا لن يضيع ومصلحة الفريق أولى من كل شيء.
- الصراع يحتدم في مؤخرة الترتيب، هل تعتقد بأن لديكم الإمكانيات لضمان البقاء، خصوصا أن مواجهاتكم ستجمعكم مع الفرق التي تصارع على البقاء أو التي تنوي خطف اللقب ؟
صحيح المباريات المتبقية بالنسبة لنا ليست سهلة وكلها بمثابتة نهائي كأس الجمهورية، سنلعب في الجولة المقبلة داربي ضد مولودية الجزائر قد يكون في سهرة رمضانية، وبعده سنواجه إتحاد الحراش، ثم نتنقل إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي وننهي الموسم بلعب مواجهة قوية ضد فريق شبيبة القبائل، لكن إذا لم نتمكن من حصد 4 نقاط من أصل 4 مباريات كاملة تنتظرنا، فإننا في هذا الوقت بالذات نستحق السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، نحن الآن تنتظرنا مباراة هامة في كأس الجمهورية، بعدها علينا الفوز بلقاء واحد وضمان نقطة واحدة من مباراة أخرى لنبقي الفريق في المحترف الأول، بعدها كل في طريقه.
