حظي أتلتيكو مدريد، بشهرة تحقيق الإنجازات، تحت قيادة مدربه دييغو سيميوني، ولم ييأس بعد، ويتمسك بأمل تحقيق انتفاضة أمام ريال مدريد، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم ..
وخسر أتلتيكو (3-0) ذهابًا في سانتياغو برنابيو، ويحلم الخاسر، بتكرار ما فعله في قمة مدريد 2015، عندما فاز (4-0) على جاره في الدوري، وسيتطلع لتجنب هزيمة أوروبية جديدة أمام ريال.
وسجَّل الريال، في كل مبارياته الـ 60 الأخيرة في كل المسابقات، وهو ما يوضح مدى قدرته على التسجيل، خارج أرضه، وهو إن حدث سيمنع أتلتيكو من التأهل، لو نجح حتى في تسجيل رباعية.
وفي ظل شعور ريال مدريد، براحة أكبر وثقة، مع استمرار محاولات الفوز بالثنائية هذا الموسم، فإن كل المؤشرات تؤكد أنه يبدو قريبًا من تفوق جديد على جاره، بعدما أحرز اللقب القاري على حسابه في 2014، و2016.
رغم ذلك، وجَّه سيميوني، رسالة مهمة قبل خوض لقاء الإياب، وألمح إلى نجاح ناديه في الفوز بلقب الدوري الإسباني 2014، والتفوق في دوري الأبطال، على فرق كبيرة مثل برشلونة، وتشيلسي، وبايرن ميونيخ.
وقال سيميوني للصحفيين: « سنخوض مباراة صعبة جدا، وربما تعتبر مستحيلة بالنسبة للبعض لكن ليس بالنسبة لنا».
وأضاف «بعد المباراة، قلت للاعبين، إن الموقف، سيكون صعبًا جدًا، وأننا نواجه أفضل فريق بالعالم، والذي يسجل في كل مباراة، لكن بوسعنا القيام بالأمر. أنا مقتنع أننا سنفعل ذلك، ولم أكن سأقول ذلك دون اقتناع.
واستمد جابي، قائد أتلتيكو، الإلهام من الانتفاضة الهائلة لبرشلونة، عندما عوض خسارته 4-0 ذهابًا، وفاز 6-1 إيابا على باريس سان جيرمان، في دوري الأبطال هذا الموسم.
وقال جابي: «بكل تأكيد بوسعنا القيام بالأمر. يمكن النظر إلى ما فعله برشلونة، بعدما حقق نتيجة أكثر صعوبة. نحن مقتنعون أن بوسعنا القيام بالأمر».
وأضاف «سننافس من أجل ذلك، وإذا لم يكن بوسعنا النجاح، فعلى الأقل سنخرج برؤوس مرفوعة». وتلقى أتلتيكو، دفعة يوم الأحد، بعودة المدافع خوسيه خيمينيز للمران، رغم أن الفريق لا يزال يفتقد الثنائي الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن خوانفران، وفرساليكو. وواجه أتلتيكو صعوبات في لقاء الذهاب، لصناعة فرص خطيرة على مرمى أصحاب الأرض.
وفاز ريال مرة واحدة، على أتلتيكو في آخر 8 مباريات بالدوري، لكنه في المقابل يحقق النجاح، أمام جاره في دوري الأبطال، وهو الأمر الذي يعتقد لوكاس فاسكيز لاعب ريال، أنه يعود إلى تاريخ ناديه في البطولة القارية..
