«التتويج بالثنائية الرابعة على التوالي ثمرة عمل جاد»

أكد مدرب نادي برج بوعريريج للكرة الطائرة عبد الباقي ضيف في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أن التتويج بالثنائية الرابعة على التوالي كان ثمرة عمل كبير وجاد من طرف اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين، إضافة إلى استغلال عاملي الخبرة والتجربة المكتسبة على الصعيدين المحلي والقاري .. وتمنى حظا موفقا للفريق الوطني في ألعاب التضامن الإسلامي رغم صعوبة المهمة.
«الشعب»: كيف تقيم الأداء خلال الموسم الماضي؟
«عبد الباقي ضيف»: الموسم الماضي كان صعبا لأننا لم نحضر جيدا وهذا ما جعلنا نتأثر فيما بعد، حيث لم نتمكن من التأهل مع 8 فرق الأوائل خلال الدورة الأولى، إلا أننا تداركنا الوضع فيما بعد عندما فزنا بكل اللقاءات التي لعبت ضمن مجموعة الـ 8 في الميلية وبعدها في دويرة التي واجهنا فيها كل من نادي المجمع البترولي الذي كان منافسا صعبا وكدنا نخسر أمامه في الجزء الثاني من الدورة لكننا تفوقنا عليه بفارق النقاط لأنه كان يملك 10 نقاط فقط متبوعا بكل من نادي سطيف بـ 8 نقاط وأخيرا نادي الميلية بـ 3 نقاط فقط لأنه يتأهل المتصدر فقط للدورة النهائية.
.: وماذا عن المنافسة في الكأس؟
..: واجهنا عدة صعوبات بسبب تشعب المنافسة حيث كنا ننافس على البطولة والكأس، إضافة إلى مشاركتنا ضمن المنافسة الأفريقية وهذه الأخيرة حققنا فيها المركز الثالث وهذه نتيجة مشرفة بما أننا لم نحضر جيدا للموسم الرياضي .. ولكن الحمد لله في النهاية تمكنا من تحقيق الثنائية الرابعة على التوالي التي جاءت نتيجة تحدي اللاعبين وصلابة المجموعة حيث كنا نتدرب بطريقة مكثفة بمعدل حصتين في اليوم.
- ما هي الأمور التي ركزتم عليها ؟
 ركزنا على كل الجوانب خاصة الناحية البدنية حتى يكون كل اللاعبين حاضرين في كل اللقاءات التي لعبناها ضمن البطولة أو الكأس وكذا المنافسة القارية، حيث كنا نتدرب صبيحة المواجهة، إضافة إلى التركيز على العمل التكتيكي حتى نكون في المستوى بما أن المنافسين دائما يرغبون في الإطاحة بنا كما عملنا أيضا على الجانب وساعدنا في ذلك الثقة الكبيرة التي كانت موجودة لدى اللاعبين بما أننا واجهنا فريق نعرفه جيدا في البطولة والكأس والأمر يتعلق بنادي أولمبيك الميلية الذي أبدى مستوى جيد ولكن نحن كنا أقوى ولدينا الخبرة والتجربة.
- كيف سيرتم المواجهة التي كانت قوية من جانب أولمبيك الميلية في نهائي الكأس؟
 صحيح نادي أولمبيك الميلية خلق لنا صعوبات حيث قدم مستوى كبير خاصة في الشوط الثاني من مواجهة نهائي الكأس إلا أننا عدنا في النتيجة وفزنا عليه بثلاث أشواط نظيفة وهذا راجع إلى الخبرة الموجودة لدى عناصرنا، خاصة أن أغلبهم ينشطون في الفريق الوطني إضافة إلى جاهزيتهم البدنية والمعنوية لأنهم يعرفون جيدا منافسهم وتجنا في النهاية وأهدينا الثنائية لأنصارنا الرائعين الذين ساندون وكانوا دائما يتنقلون للرفع من معنويات الفريق وفي الأخير هذا الناجح هو نتيجة عمل جماعي مثلما سبق لي القول.
- ألم يؤثر عليكم تقديم مواجهة النهائي التي كانت مبرمجة في شهر جوان؟
 في البداية كان مقررا إجراء النهائي في هذا التاريخ وبعدها تم تأجيله إلى شهر جوان ولكن من الجيد إجراؤه يوم 6 ماي لعدة أسباب بما أن اللاعبين سيشاركون مع الفريق الوطني ضمن ألعاب التضامن الإسلامي وعندما يعودون سنكون في شهر رمضان المبارك وكلنا نعرف صعوبة المهمة في فصل الصيف، ولهذا فإنه قرار صائب حيث سنكون في منازلنا خلال الشهر الكريم وبعدها سنركز على التحضيرات الخاصة بالموسم القادم بعدما يرتاح كل اللاعبين من التعب الذي طالهم بعد موسم صعب من كل الجوانب.
- ماذا تنتظر من مشاركة الفريق الوطني في موعد باكو؟
 لا يخفى على الجميع أن الفريق الوطني غاب عن جو التحضيرات لفترة طويلة قاربت السنة وهذا سيكون له أثر على المجموعة من دون شك ولهذا فإن ألعاب التضامن الإسلامي ستكون بمثابة محطة تحضيرية فقط للبطولة الأفريقية بمصر في شهر سبتمبر القادم، رغم ذلك إلا أننا نتمنى أن يكون الفريق في المستوى ويحقق نتائج مشرفة .. ولكن المأمورية صعبة وسيركز على المنافسة القارية القادمة ولهذا فإن المواجهات التي سيلعبها بأذربيجان ستساعد الطاقم الفني في الوقوف على مستوى المجموعة.