سليم إيلاس:

«المكتب الفيدرالي الجديد بإمكانه إعادة السباحة الجزائرية للواجهة»

حاورته: نبيلة بوقرين

عبّر السباح العالمي السابق سليم إيلاس في حوار خاص لجريدة «الشعب»، عن تفاؤله الكبير بعودة السباحة الجزائرية إلى الواجهة من جديد خلال العهدة الأولمبية القادمة، بعدما أعطيت الفرصة للجيل الجديد لتسيير الاتحادية، هذا ما سيعطي نبضا قويا لها، سيسمح بتجديد الأفكار من خلال توظيف الطاقات الشابة في كل المناصب مع الاستفادة من خبرتهم والتركيز على التناسق في العمل مع كل الجهات المعنية.
- «الشعب»: كيف تعلق على النقاط التي تضمنها برنامج المكتب الجديد؟
 «إياس»: من الجيد تواجد عناصر شابة في الاتحادية فرحت كثيرا بذلك، لأنه سيضخ دماء جديدة ومن المنطق أن تمنح الفرصة لأصحاب الكفاءات بهدف إعادة السباحة الجزائرية إلى الواجهة، ليس فقط على الصعيد العربي، بل عالميا، مثلما كنا في السابق. لهذا أنا جد متفائل بأن تكون الأمور أفضل من خلال البرنامج الثري الذي يعتبر تكميليا لما قام به المكتب السابق مع إدخال بعض التعديلات في الجانب التنظيمي، خاصة فيما يتعلق بالمسابح التي تسيرها الوزارة، الديوان ومديريات الشباب والرياضة حتى لا يكون اكتظاظ.
-  هل تؤيد سياسة رئيس الاتحادية الجديد؟
  بالطبع. أعجبتني كثيرا الفكرة التي جاء بها، لأنه يريد أن يرفع مستوى السباحة الجزائرية ومن غير المنطقي تحقيق ذلك إذا انطلق من الصفر، لأنه لا شيء يأتي من عدم. صحيح هو شاب ويعرف عمله جيدا، حيث سيقوم بالتنسيق بين كل الرابطات الولائية مع استشارة كل القائمين على هذه الرياضة في الجزائر، لأنني أعرفه وسبق لي أن تعاملت معه من قبل وأعتقد أنه الحل الأنسب بحول الله لأننا ننتظر منه الكثير في العهدة القادمة.
- ما هي الأمور التي تتوقعونها من المكتب الجديد؟
  كلنا نرغب في تطوير السباحة الجزائرية وإعادتها للمستوى العالمي والأولمبي، بعدما تراجعت في السابق، ولم تعط الفرصة لأصحاب الاختصاص. لكن ذلك لن يأتي من عدم، بل يكون ببذل عمل كبير على كل الأصعدة، خاصة توفير الإمكانات المادية، إضافة إلى وضع برمجة محكمة وفقا لاستراتيجية صحيحة تقوم على تربصات ذات مستوى عالي رفقة سباحين عالميين من دول أخرى، على غرار فرنسا، أمريكا مثلما فعلت أنا في السابق. في البداية تدربت بفرنسا ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما مكنني من تحقيق نتائج إيجابية، لأن مثل هذه التربصات ستجعل السباح يتجاوز العقدة ويؤمن أكثر بقدراته.
- كيف يمكن للسباحة الجزائرية العودة للواجهة؟
  لكي نتحدث عن ميدالية أولمبية أو عالمية، يجب أن نعمل لأجها لمدة 12 سنة على الأقل. لهذا علينا أن نحضر فريقا شابا، لأننا نملك المؤهلات الشبانية التي بإمكانها أن تشرف الألوان الوطنية في مستقبلا... لكن بتوفير كل الظروف المناسبة لهم، وأعتقد أن الأمور ستكون أفضل، لأن القائمين على الاتحادية الحاليين يرغبون في ترك بصمتهم في تاريخ السباحة الجزائرية، فهناك جانبان في العمل، الأول سياسة التسيير والثاني أن يكون تنسيق بين الاتحادية والوزارة حتى نستطيع الوصول إلى هدفنا.
- وضح لنا الفكرة أكثر؟
  وزارة الشباب والرياضة تضع السياسة العامة وتوفر الإمكانات اللازمة. والهيئة المباشرة مطالبة بالسهر على تطبيقها على أرض الواقع، عن طريق أناس أكفاء وهذا هو المنطق الصحيح لنجاح الرياضة الجزائرية مستقبلا وحتى تعود إلى الواجهة من جديد.
هناك نقطة أخرى يجب أن نتطرق لها، من الضروري العمل المشترك بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية مستقبلا، من أجل مساعدة الطلبة على النجاح في الدراسة وفي نفس الوقت التألق رياضيا، من خلال التنسيق الذي يعد عاملا هاما وهو المفتاح الحقيقي وهذا ما سيرفع من مستوى الرياضة الجزائرية وبصفة خاصة السباحة. كما ستقضي على الآفات الاجتماعية التي تفشت في السنوات الأخيرة وبالتالي تطبيق مقولة: «العقل السليم في الجسم السليم»، لأن الكل مسؤول على ما يحدث، بداية من العائلة والمدرسة.
من جهة أخرى، من الضروري تنظيم الجمعيات التي أصبحت تنشط بكثرة من أجل النجاح في تكوين السباحين وفي نفس الوقت تقليل الضغط على المسابح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024