لا يقدمان مستويات كبيرة في البطولة الإسبانية

الريال والبارصـا في مهام صعبــة في رابطـة الأبطال الأوروبيــة

يظهر ناديا ريال مدريد وبرشلونة في هذه الآونة، حالة من انعدام الثقة والتوازن، رغم إمكاناتهما الفنية والمادية الكبيرة. فقد أثار الفريقان، اللذان يعانيان من مشاكل واضحة، تكهنات كبيرة عن تمخض حالة من الإثارة والتشويق في الدوري الإسباني «الليغا»، ومعاناة كبيرة في مشوارهما ببطولة دوري أبطال أوروبا.
تعطي نتائج الفريقين في المرحلة الماضية من الدوري الإسباني ملخصا واضحا لحقيقة ما يحدث هذا الموسم مع الناديين الكبيرين. فبينما سقط ريال مدريد في فخ التعادل 1 / 1 على ملعبه أمام جاره أتلتيكو مدريد، رفض برشلونة هدية غريمه التاريخي وتجرّع هزيمة مفاجئة أمام مالاغا.
وقسَت الصحافة الإسبانية بشكل كبير على كلا الفريقين في تحليلها للمباراتين الأخيرتين، وخلصت إلى أن كلاهما لا يلعب بشكل جيد، ولكن الأسباب وراء ذلك مختلفة بالنسبة لكل ناد.
منذ وقت طويل أصبحت الشكوك تحيط بالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، لتمسّكه الواضح وإخلاصه الكبير لثلاثي خطه الهجومي المكون من كريم بنزيمة وغاريث بيل وكريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى معاناته في قراءة المباريات، وهو ما يظهر جليا في التغييرات التي يجريها.
ونجح الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، في فرض حصار على منافسه، بالدفع بلاعب الوسط أنخيل كوريا على حساب المهاجم فيرناندو توريس.
ويبدو للوهلة الأولى، أن المغزى من هذا التغيير هو رغبة سيميوني في أن يلعب بطريقة دفاعية، بيد أن مجريات اللعب كانت تشير إلى حقيقة مغايرة تماما، حيث استحوذ الأتلتيك على الكرة وسجل هدف التعادل.
وجاء رد فعل زيدان على خطة سيميوني غريبا بعض الشيء، حيث قام بإشراك إيسكو بدلا من توني كروس مع الإبقاء على الثلاثي الهجومي في الملعب.
ووصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية التغيير، الذي قام به زيدان بـ «الضار»، فيما قالت صحيفة «آس»: «يبدو معقدا بعض الشيء فهم المغزى من وراء تغيير كروس، أفضل اللاعبين في وسط الملعب».
واعتادت جماهير ريال مدريد ألا تمر عليها لحظات أي مباراة لفريقها في هدوء، نظرا لأن الفريق لا يبسط سيطرته على المباريات، وهو لا يقوم بهذا لأن لاعب وسطه الكرواتي لوكا مودريتش ليس في كامل لياقته الفنية.
والعجيب في هذا الصدد، أنه كلما أشرك زيدان اللاعبين البدلاء بشكل منطقي دون اللجوء إلى المغامرات، يصبح الفريق أكثر فاعلية، مما يضع تشكيل الملكي محل جدل دائم.
في الجانب الآخر، يعاني برشلونة أيضا من غياب الفاعلية ولكن لأسباب أخرى، تتجلى في أن لاعبين أمثال أندريه غوميز ولوكاس ديني ودينيس سواريز وجيرمي ماثيو وباكو ألكاسير، لا يلبون تطلعات المدير الفني للنادي الكتالوني لويس إنريكي، عندما يقرر الاستعانة بهم لتجديد دماء الفريق.
وأثارت الهزيمة أمام مالاغا موجة من الانتقادات اللاذعة، ووجهت أصابع الاتهام إلى لويس إنريكي، بسبب تغييراته الواسعة، التي يدخلها على البلوغرانا.
وقالت صحيفة «سبورت» الإسبانية في هذا الصدد: «تغييرات لويس إنريكي محيرة للغاية، حيث أنها جاءت في الوقت الذي كاد الفريق الأساسي يصل فيه إلى قمة مستواه الفني».
وتنبئ التقلبات، التي تؤثر على مسار ريال مدريد وبرشلونة، بختام مثير للدوري الإسباني، حيث أن كل شيء ممكن.
ويلتقي الفريقان في مباراة الكلاسيكو الأشهر في العالم يوم 23 أفريل الجاري، في لقاء قد يكون حاسما بشكل كبير في مصير مسابقة الدوري الإسباني هذا الموسم.
وعلى النقيض، تتحول الإثارة، التي خلقها الناديان في الدوري الإسباني، إلى حالة خطرة من عدم اليقين بالنسبة لمشوارهما في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويواجه برشلونة، اليوم، مضيفه جوفنتوس الإيطالي، فيما يحل ريال مدريد ضيفا، غدا الأربعاء، على بطل الدوري الألماني بايرن ميونخ، وهما الفريقان اللذان يملكان كافة الإمكانات والأدوات «لمعاقبة» عملاقي الليغا الإسبانية إذا ما أظهرا أي تراخ أو ضعف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024