أكد قائد فريق شبيبة القبائل علي ريال، أن مباراة النصرية صعبة للغاية، لكن يجب اغتنام فرصة الاستضافة والوضعية التي يتواجد فيها الفريق الزائر بعد الهزيمة الثقيلة أمام وفاق سطيف وإقصاء مر أمام اتحاد بلعباس من الكأس، من أجل العودة إلى أجواء الانتصارات والابتعاد أكثر من منطقة الخطر، موضحا أن أي تعثر جديد سيدخل الفريق في أزمة حقيقية.كما تحدث عن تنقل الفريق إلى كينشاسا، الخميس المقبل، لمواجهة نادي تي.بي.ماز مبي في الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في هذا الحوار:
الشعب: كيف هي معنوياتكم بعد الإقصاء من كأس الجمهورية على يد مولودية الجزائر؟
علي ريال: معنوياتنا محبطة جدا بعد هذا الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية التي كنا ننوي فيها بلوغ الدور النهائي، رغم أننا ظهرنا بمستوى جيد خلال 120 دقيقة من المباراة، إلا أن الحظ خاننا مرة أخرى أمام مولودية الجزائر، كنا نريد مواصلة المغامرة في هذه المنافسة بعد المشوار الرائع الذي قطعناه قبل بلوغنا هذا الدور، إلا أن مسيرتنا توقفت في ضربات الترجيح في الدور ربع النهائي. أعتقد أن مصيرنا في كل مرة هو الإقصاء أمام المولودية في الكأس، والحظ في كل مرة يدير لنا ظهره أمام هذا الفريق الذي أصبح من بين الاختصاصيين الكبار في هذه المنافسة، الإقصاء مر ومن الصعب تجرعه وأثر علينا كثيرا، لاسيما بعد نهاية المباراة، لكن ما عسانا أن نفعل الآن سوى التركيز على المباريات المقبلة التي تنتظرنا والتفكير في الكيفية التي ستسمح لنا بالعودة إلى سكة الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية في البطولة للابتعاد عن منطقة الخطر بشكل نهائي.
تستقبلون نصر حسين داي في مباراة متأخرة عن البطولة، كيف ترى اللقاء؟
مباراة صعبة للغاية أمام منافس عنيد حقق نتائج إيجابية في مرحلة العودة وتمكن من إسالة العرق البارد لأكبر الفرق في البطولة، وحقق خمس مباريات متتالية دون هزيمة في وقت مضى قبل أن ينهزم ضد وفاق سطيف في البطولة الوطنية وأمام إتحاد بلعباس في الكأس، وهي فرصتنا من أجل العودة إلى أجواء الانتصارات الأربعاء. كما تعلمون نعيش وضعية حرجة ومعقدة في آنٍ واحد في مؤخرة الترتيب.
نحن في حاجة ماسة لفوز يسمح لنا بالخروج من منطقة الخطر، الخطأ ممنوع أمام النصرية لعدة أمور أولاها، تجنب الدخول في أزمة، ثانيها كسب مزيد من الثقة في اللقاءات القادمة لنلعب بأكثر أريحية ولتخفيف الضغط عنا، خصوصا أن شباب باتنة الذي يحتل المركز 14 في الترتيب العام يملك في خزائنه 22 نقطة، أي بفارق 3 نقاط عنا ويملك مواجهتين متأخرتين ويسبقه شباب قسنطينة بـ25 نقطة... كل هذا سيزيد علينا الضغط ويدخلنا في صراع الحسابات. ولتفادي كل هذا، يجب علينا الفوز بنقاط النصرية والإبقاء عليها في تيزي وزو.
الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية لن يؤثر علينا أبدا، بل بالعكس خرجنا بشرف ولعبنا مواجهتين محترمتين أمام المولودية في أسبوع واحد وهو ما سيجعلنا ندخل مباراة النصرية بقوة للفوز، والتنقل بمعنويات مرتفعة إلى الكونغو لمواجهة نادي تي.بي. مازمبي في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
تنقصكم أربع مباريات متأخرة، هل تعتقد أن لديكم الإمكانات من أجل ضمان البقاء؟
البقاء لن يكون سهلا، لكن إن تمكنا من الخروج من مباراة النصرية بسلام والفوز عليه ستتغير الكثير من المعطيات وسنتمكن من اللعب بأكثر راحة، سنقاوم ونضحي بكل ما لدينا من أجل ضمان البقاء.
لكن يجب علينا أن لا نمر جانبا في مبارياتنا المتأخرة، نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونتطلع لإنهاء الموسم بقوة ولمَ لا ننهيه في مركز وسط، ليكون دليلا على أننا لم نكن محظوظين فقط في بداية الموسم، لا أكثر ولا أقل.
بكل صراحة، هل بدأتم التفكير في مباراة مازمبي أم لا؟
كما يقال لكل مقام مقال. لا يمكن القول بأننا بدأنا التفكير في هذه المباراة، لكن كونها ستلعب بعد ثلاثة أيام فقط بعد مباراة نصر حسين داي في البطولة والرحلة مبرمجة ليوم الخميس، فإن الحديث عنها يكون بصفة تلقائية. هذه المباراة سنخوضها بمائتين من المائة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من هناك، والهدف فيها يبقى عدم تلقي الأهداف لضمان التأهل لدور المجموعات التي غابت عنه الشبيبة لسنوات والعودة بقوة قاريا.