أكد حارس مولودية الجزائر «فوزي شاوشي» بعد نهاية كلاسيكو كأس الجمهورية بتأهل العميد للمربع الذهبي، إن التأهل لم يكن سهلا على حساب فريق شبيبة القبائل، وأن الفريق لعب جيدا وخلق الكثير من الفرص، إلا أن الكرة لم ترد الدخول، موضحا بأن مواجهة اليوم توضح بأن مباراة البطولة لم يتم ترتيبها كما ادعت بعض الأطراف، كما أوضح بأن هذا التأهل سيسمح للفريق بالتنقل إلى تنزانيا بأكثر ثقة والعمل على العودة بفوز أمام يونغ أفريكانس في المنافسة الإفريقية يسمح للفريق بلعب لقاء العودة بأكثر راحة، كما تحدث عن انتقام العميد كرويا من وفاق سطيف وعن عديد الأمور الأخرى، في هذا الحوار:
«الشعب»: تأهلتم بصعوبة على «الكناري» وأكدتم مرة أخرى بأنكم الشبح الأسود للشبيبة في الكأس؟
فوزي شاوشي: كنا حاضرين بقوة خلال اللقاء وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف في الوقت الرسمي بدليل أننا تحصلنا على أكثر من 6 مخالفات مباشرة، لكننا لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف في المباراة، وتحصلنا على عديد الركنيات وضيّعنا الكثير أمام المرمى، كما أن المنافس كان حاضرا وبلغ مرمانا في العديد من المناسبات، لكن الحمد لله الجميع كان يقظا وأبقينا على عذرية شباكنا، في الشوطين الإضافيين لعب كلانا بحذر واعتمدنا على المرتدات، إلى أن تنقلنا إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لنا في الأخير، والحمد لله تمكنا من التأهل إلى المربع الذهبي وأسعدنا أنصارنا الغاضبين عنا، وأكدنا بأن مباراة السبت الماضي في البطولة لم تكن نتيجتها مفبركة، كما تم الترويج له في بعض وسائل الإعلام المكتوبة السمعية البصرية وفي الشارع الرياضي، شبيبة القبائل فريق يملك لاعبين مميزين يريدون العودة في البطولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نهاية الموسم في المنافسات الثلاث التي يلعبون فيها، واليوم وقفوا الند للند معنا رغم معاناتهم في البطولة من سلسلة النتائج السلبية وأرادوا مواصلة المغامرة في الكأس، أعتقد أن هدفنا الرئيسي من خلال هذا اللقاء كان التأهل إلى الدور نصف النهائي ومواصلة المغامرة في السيدة الكأس والعمل على الحفاظ على لقبنا الذي نلناه الموسم الماضي والحمد لله بلغنا هدفنا وتأهلنا في المباراة التي كانت تعتبر منعرج الموسم، والآن سنوّجه تفكيرنا إلى مباراة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام فريق يونغ أفريكانز التنزاني.
- كنت رجل المباراة بدون منازع بتصدّياتك الرائعة وأهّلت العميد إلى نصف النهائي؟
الحمد لله المباريات الأخيرة في البطولة والكأس وحتى في المنافسة الإفريقية أشعر فيها بأني استرجعت إمكانياتي كاملة وعدت إلى مستواي المعهود بدليل أني أقدم مباريات كبيرة، أتمنى أن نسترجع كل المصابين في المباريات القادمة لنكون أقوى مستقبلا ونبقي على حظوظنا كاملة في اللعب على الجبهات الثلاث لبلوغ أهدافنا كاملة في نهاية الموسم وإرضاء أنصارنا والإدارة وأنفسنا، الآن أبقى مركزا على مردودي مع فريقي وأتمنى أن أواصل على هذا المناول لألفت أنظار المدرب الوطني الجديد للعودة إلى المنتخب الوطني الذي اشتقت لحمل قميصه.
- تأثرت كثيرا بعد صدّك لضربات الترجيح وذرفت الدموع، ما السّر في ذلك ؟
- تأثري بعد صدي لركلات الترجيح كان بسبب الضغوط التي أعيشها خلال مباريات الفريق، حيث يتم شتم والدتي وهذا بات أمرا لا يحتمل ولا يطاق، أنا حارس مرمى لكني قبل كل شيء انسان مثل الذين يشتمون والدتي ولو كانوا أمامي وجها لوجه لما أظنهم يقدرون على النطق بتلك الألفاظ، لأن من يفعل ذلك أعتبره جبانا لأنه يقوم بذلك رفقة الآلاف من الجماهير ويختفي ورائهم، هذا هو السبب الذي جعلني أتأثر وأذرف الدموع، ضف إلى ذلك فإننا لعبنا تحت الضغط بعدما اتهمنا بترتيب المباراة وبعد صدي للركلة الأولى وانفجرت بالبكاء، لأنه من الصعب أن تتهم في كل مرة والجميع يحكم عليك بأنك إنسان سيء.
- ألم يكن لذلك علاقة مع محاكمتك؟
لا أبدا، محاكمتي ليس لها علاقة بما حدث لي، لا توجد أي قضية ولا أي مشكل بالنسبة لي، وستحل كل الأمور بإذن الله تعالى.
- تستقبلون وفاق سطيف في المربع الذهبي في مباراة ثأرية، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، هي مباراة ثأرية بالنسبة لنا، بعدما انهزمنا معهم في البطولة ومنذ ذلك اللقاء فقدنا صدارة الترتيب وتضاعفت علينا الضغوط، الآن سنتنقل إلى تنزانيا بمعنويات مرتفعة من أجل العودة بنتيجة ايجابية، بعد التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، سنعمل على العودة بالفوز وعدم تلقي الأهداف حتى نسهل علينا المهمة في مباراة العودة حتى نكسب أكثر ثقة بعد كل ما مر علينا في الآونة الأخيرة، وبعدها سيكون لنا كلام آخر مع وفاق سطيف الذي يمر بفترة زاهية، وسنضحي بكل ما لدينا لبلوغ الدور النهائي والحفاظ على لقبنا الذي نلناه الموسم الماضي.