سابقة خطيرة في كرة القدم الجزائرية

رئيس شباب بلوزداد يحرم الصحافيين من تغطية مباراة الكأس

محمد فوزي بقاص

 حق المواطن في المعلومة يضرب عرض الحائط

حرم عدد كبير من الإعلاميين بالصحافة المكتوبة والسمعي البصري العمومية والخاصة، من تأدية مهامهم، أمسية الجمعة، بملعب 20 أوت بالعناصر، بمناسبة إجراء مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية التي جمعت بين فريقي شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريرج، لأسباب تبقى غير مفهومة وغريبة تمس بحق المواطن في الحصول على المعلومة في وقتها، مثلما تؤكد عليه مختلف التشريعات القانونية والتنظيمات التي تفرض على الأندية الرياضية احترامها تسهيلا لمهمة الصحافي.
استغرب الصحافيون من منعهم دخول المنصة الشرفية لتغطية مباراة شباب بلوزداد ونادي أهل برج بوعريريج بملعب 20 أوت بالعناصر أمس. وتساءلوا عن سبب هذا الإجراء الغريب الذي قام به رئيس النادي الجديد «الحاج محمد»، الذي جلب مؤسسة تسهر على تنظيم مدخل المنصة الشرفية مرفوقين بقائمة بأسماء الإعلاميين الذين عيّنهم الرئيس لتغطية اللقاء دون آخرين، في خطوة تبقى غريبة ودخيلة على كرة القدم الجزائرية، كون رئيس شباب بلوزداد لم يعلم المؤسسات الإعلامية ولم يشعرها بأي بيان عن قراره هذا.
بهذه الطريقة التعسفية التي تضر بسمعة النادي والمهنة والمواطن، على حد السواء، منع طاقم جريدة «الشعب» رفقة طاقم جريدة «المجاهد» العموميتين وعديد القنوات الخاصة، من تغطية المباراة وتأدية مهامهم وطردوا من الملعب، رغم أن الجميع كان يحمل بطاقة الصحافي المحترف، وكذا تكليف بالمهمة لتغطية لقاء كأس الجمهورية، اللذين يسمحان لأي صحافي في الجزائر بدخول أي ملعب من ملاعب الجمهورية، إلا إذا كان التنظيم يخرج عن سيطرة الاتحادية أو الرابطة، مثلما هو الحال في نهائيات كأس الجمهورية الذي يكون فيه الصحافيون مرفقين باعتماد مدون فيه إسم ولقب الصحافي وإسم وسيلته الإعلامية وصورته.
مساعي رجال مهنة المتاعب لدخول المنصة الشرفية باءت بالفشل، رغم تقربهم من كل المسؤولين بالملعب ورجال الشرطة الذين حاولوا مساعدتهم ولم يتمكنوا من حل شفرة الورقة التي بها أسماء صحافيين معيّنين من قبل الرئيس، وحتى محافظ اللقاء المعين من الرابطة الوطنية لم يتمكن من القيام بشيء أمام الباب الذي بقي موصدا في وجوههم لمدة طويلة من الزمن، قبل أن يقرر الجميع العودة من حيث أتوا.
المؤسسة المكلفة بتسيير مدخل المنصة الشرفية التي عينها رئيس النادي، كالت بمكيالين عندما تركت بعض الصحافيين يمرون، رغم أنهم لم يكونوا مدونين في هذه القائمة العجيبة.
بهذه الخطوة، حرم «الحاج محمد» رئيس نادي شباب بلوزداد، رجال الإعلام من تأدية مهمتهم ومن حق المواطن في المعلومة. وهو ما يطرح سؤالا محير، لماذا هذا السلوك؟ الذي يأتي في وقت كثر فيه الحديث عن التجند الإعلامي لمرافقة ترقية الرياضة الجزائرية والذهاب بمشروع الاحتراف الكروي إلى الأبعد خدمة للساحرة المستديرة معشوقة الجماهير في كل الظروف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024