بعد الإخفاق في التأهل لكأس إفريقيا لكرة السلة

تغييرات منتظرة على العارضة الفنية للمنتخب

نبيلة بوقرين

تواصلت سلسلة النتائج السلبية التي طالت الفريق الوطني لكرة السلة رجال في الفترة الأخيرة وامتدت من البطولة العربية للأمم التي جرت، في نهاية السنة الماضية بالقاهرة، التي خرج منها من دون أي انتصار، نفس الواقع تكرّر في التصفيات المؤهلة لمنافسة كأس أمم إفريقيا الخاصة بالمنطقة الأولى، لم يتمكن من اقتطاع إحدى التأشيرتين ليغيب بصفة رسمية عن الموعد القاري الذي سيجري بالكونغو برازافيل في السنة الجارية.
يأتي ذلك بعدما انهزم أشبال المدرب لوباشرية في كل المواجهات التي لعبوها ضمن الدورة المؤهلة للموعد القاري، رغم أن مرحلة الذهاب لعبت بالجزائر، إلا أن المجموعة لم تستغل عاملي الأرضي والجمهور وضيعوا فرصة كسب الرهان، قبل خوض غمار إياب الدورة بتونس، ورغم أنهم كانوا قادرين على العودة في النتيجة بما أن الفارق لم يكن كبيرا مع الفريق المغربي والذي كان 5 أهداف فقط.
 إلا أن الفريق الوطني فشل في تدارك التأخر أمام المغرب سقط مرة ثانية بفارق 6 إصابات كاملة، وهذا ما يعني أنه أقصي بشكل رسمي قبل أن يلعب مباراة تونس التي جرت، أمس، بقاعة رادس، وذلك راجع إلى عدم الاستعداد الجيد للتصفيات المؤهلة للموعد القاري، بما أن الفريق شرع في التحضيرات 4 أشهر فقط، قبل انطلاق الموعد الرسمي، وهذا غير كافي في مثل هذه المنافسات المصيرية، لأن المنافسين كانوا جاهزين بشكل كبير وعملوا جيدا لكسب تأشيرة التأهل.
نقص التحضير والمشاكل الموجودة ساهمت في الفشل
 لهذا فإن الخضر لم يدخلوا التصفيات بالمستوى المطلوب في ظل المعطيات التي خيّمت على محيط الفريق في الفترة الأخيرة حيث تم تجديد المجموعة والاعتماد على عناصر شابة لا تملك الخبرة والتجربة، لأنها شاركت لأول مرة في مثل هذه المواعيد القوية، إضافة إلى غياب المحترفين بسبب ارتباطاتهم مع نواديهم وتأخر الإدارة السابقة في إرسال الإستدعاءات لهم ما جعل الطاقم الفني يعتمد على المجموعة التي شاركت في المنافسة العربية، ورغم ذلك إلا أنها لم تقدم الكثير فوق البساط ولم نسجل تناسق وانسجام كبيرين بين اللاعبين، خاصة أن الفترة الأخيرة عرفت غياب الاستقرار.
 بالتالي فإن المكتب الجديد للاتحادية برئاسة علي سليماني أمام مهمة صعبة من أجل إعادة النظر في كل الأمور المتعلقة بواقع كرة السلة الجزائرية لإعادة فرض الاستقرار من جديد ورفع مستوى البطولة والتركيز على المنتخب الوطني من خلال تسطير برنامج عمل مكثف، تتخلله عدة تربصات ولقاءات ودية تسمح للاعبين بالوقوف على مدى جاهزيتهم ومستواهم الحقيقي، خاصة أنهم سيغيبون عن الموعد الإفريقي القادم.
 للإشارة فإن مصدر موثوق قريب من بيت الفريق الوطني كشف لجريدة «الشعب» عن حدوث مناوشات داخل الفريق الوطني قبل وأثناء تواجده بتونس، وهذا ما يعني أن اللاعبين لم يركزوا بشكل كلي على أجواء المنافسة وتشتت تفكيرهم ما جعلهم يخفقون في تدارك التأخر رغم أنهم كانوا مطالبين بتحقيق الفوز في لقاء المغرب فقط إلا أن الأمور سارت عكس ذلك بالإضافة إلى الأمور سالفة الذكر.
لوباشرية لن يواصل مهامه على رأس الفريق
كما أكد مصدرنا أن المدرب لوباشرية لن يبقى على رأس الفريق الوطني بعد عودته من تونس، وسيتم تنحيته مباشرة وهذا القرار كان سيطبق حتى في حالة التأهل ما يعني انه غير متعلق بالإقصاء فقط، بل لعدة أسباب أخرى أثرت على نتائج المنتخب الوطني في الدورة المؤهلة للموعد القاري، وأضاف مصدرنا أن الإدارة الجديدة من الممكن أن تعتمد على مدرب أجنبي لقيادة الخضر مستقبلا وسيكون لديه الخبرة الكافية للنجاح في المهمة التي ستوكل له وسيكون بمساعدة مدرب محلي.    

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024