عاد المدرّب السابق لفريق مولودية البيض لطفي عمروش، للحديث عن مستقبله التدريبي بعد ابتعاده المؤقت عن الواجهة الإعلامية في الجولات الأخيرة من البطولة ونهاية تجربته مع مولودية البيض، مؤكّدا أنه تلقى خلال الأسابيع الأخيرة عدة اتصالات من أندية داخل وخارج الوطن، غير أنه لم يفصل بشكل نهائي في التشكيلة التي سيقودها الموسم المقبل.
كشف المدرب عمروش في اتصال هاتفي مع “الشّعب”، أنّ الساحة الكروية كانت نشطة من حيث التحركات والعروض، مشيرًا إلى أنّ هناك بعض الأندية التي تواصلت معه بطريقة رسمية في صورة اتحاد عنابة، رائد القبة وأولمبيك أقبو مؤخّرا، وأبدت في نفس الوقت رغبة حقيقية في التعاقد معه، لكنها لا تزال في طور التفاوض والمشاورة، وقال في هذا السياق: “كانت هناك الكثير من الاتصالات، في الفترة الأخيرة، تحدثت مع عدة فرق، على غرار اتحاد عنابة، رائد القبة وأولمبيك أقبو ولكن لم أوقع بعد لأي ناد، لست من النوع الذي يستعجل اتخاذ القرار. الأمور يجب أن تدرس بهدوء واحترافية”.
وبخصوص الأخبار التي ربطته بشكل مباشر بفريق أولمبيك اقبو، أوضح عمروش أنّ الحديث عن أي اتفاق رسمي سابق لأوانه، مشيرا إلى أنّ المرحلة الحالية تستلزم التحليل العميق للمقترحات، خاصة من حيث المشروع الرياضي والإمكانات المتوفرة، قائلاً: “الحديث عن أي حسم أو توقيع غير دقيق في النهاية، أنا مدرّب محترف، وأبحث عن بيئة عمل تساعدني على تقديم الإضافة وتحقيق النتائج، لا أبحث فقط عن عقد، بل عن مشروع يمكن أن أبصم فيه بوضوح”.
وبنبرة واقعية، أكّد المدرب السابق لفريق مولودية البيض أنّ كل شيء وارد في كرة القدم، سواء تعلق الأمر بالبقاء في البطولة الوطنية أو خوض تجربة جديدة خارج الوطن، مضيفا:«المهم بالنسبة لي هو الجدية والوضوح في التعامل، هناك عروض محلية وأخرى خارجية، لكني لا أستعجل، أتلقى الاتصالات، أستمع، أقيّم، وأتخذ القرار في الوقت المناسب”.
كما لم يخف المدرّب عمروش امتنانه لكل الأندية التي فتحت قنوات التواصل معه، معتبرا أنّ ذلك يعكس الاحترام الذي يحظى به في الساحة الكروية الوطنية، وهو ما يعد ثمرة السنوات الطويلة من العمل والتجارب المتنوعة التي خاضها على مستوى الفرق الجزائرية.
وختم عمروش حديثه برسالة توحي بأنّ القرار النهائي بات قريبا، لكنه لن يتخذ إلّا بعد أن يشعر بالاقتناع الكامل، قائلاً: “أنا مدرب ملتزم، وأرى أنّ كل تجربة يجب أن تخاض بشغف وتخطيط، لن أوقع لمجرّد التوقيع، بل أريد أن أبدأ مشروعا جديدا وأنا مقتنع أنه سينجح، الأيام القليلة المقبلة قد تحمل الجديد”.
المدرب لطفي عمروش أصبح محط أنظار العديد من الأندية، بعد نجاحه اللافت في قيادة فريق مولودية البيض إلى برّ الأمان وضمان البقاء قبل جولات من نهاية الموسم، هذا الإنجاز لم يمرّ مرور الكرام، خاصة وأنّ الفريق كان يعاني في مؤخّرة الترتيب عند توليه المهمة، ليتمكن من قلب الموازين بفضل خبرته وحنكته التكتيكية، العروض بدأت تتهاطل على عمروش الذي لم يحسم بعد وجهته المقبلة، تاركا الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات.