علي سليماني ( رئيس اتحادية كرة السلة ) في ضيافة «الشعب»:

«نركز على إيجاد حلول جماعية لإعادة كرة السلة الجزائرية للواجهة»

حاورته: نبيلة بوقرين

«سنركز على التكوين ..  و إيجاد مصادر التمويل لتجاوز المشاكل»

أكد رئيس الاتحادية الجزائرية علي سليماني، خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب» أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إعادة كرة السلة الجزائرية إلى الواجهة من جديد من خلال تطبيق القوانين والعمل المشترك مع الجميع في إطار شفاف ومن خلال تنظيم جلسات عمل بصفة دورية لدراسة كل النقاط المتعلقة بالمنافسة لرفع المستوى أكثر إضافة إلى التركيز على التكوين لأنه أساس النجاح وعدة أمور أخرى من خلال هذا الحوار.
- «الشعب»: كيف تسير الأوضاع بعد مرور فترة من استلامك المهام على رأس الاتحادية ؟
علي سليماني»: أنا ابن كرة السلة ولست دخيلا عليها ولهذا لدي الخبرة والتجربة التي ستساعدني في تسيير العهدة الأولمبية القادمة، حيث سبق لي أن ترأست الاتحادية الجزائرية لمدة سنتين بداية عام 1997 وقبلها كنت بفريق وداد بوفاريك منذ عام 1981 ولأسباب معينة ابتعدت قليلا لأني كنت في البرلمان لكن بقيت أتتبع كل الأخبار عن بعد.
-ما هو الفرق بين الفترة الماضية والحالية ؟
 الوضع الحالي تغير مقارنة مع السابق، حيث أصبح اللاعبون لا يلعبون من دون مقابل ويطالبون بالأموال في حين كانوا في الماضي يتقاضون مبالغ رمزية ومن جهة أخرى فإن الجمعيات الرياضية والنوادي تعاني ماديا، حيث نلاحظ أن السيناريو الذي يحدث في كرة القدم موجود في كرة السلة لأنهم يطالبون بنفس الأمور ما انعكس على الاستقرار لدى الفرق حيث لا تحافظ على نفس المستوى وتتراجع بعد موسم أو موسمين لأنه عندما تتوفر الأموال يلعب على الأدوار الأولى والعكس صحيح أي حسب الأوضاع المادية.
- هل نفهم من كلامك أن تراجع المستوى بسبب الأزمة المالية؟
 غياب العقلانية في صرف الأموال هو المشكل الأساسي لأن الفرق تفكر في تحقيق نتائج سريعة وهذا ما يجعلها تجلب لاعبين بمبالغ كبيرة ولكن الواقع أن الأمر لا يطول لأنه عندما تتراجع الميزانية أغلب العناصر تفكر في الرحيل إلى نادي آخر يدفع لهم أكثر وهذا ما يؤثر على الاستقرار بشكل مباشر لأنه عندما تكون الأموال فإن الفريق يلعب على المراكز الأولى ولما تنتهي يصارع من أجل البقاء ولهذا يجب على الجميع التركيز على التكوين.
- ستركزون على التكوين في برنامجكم أليس كذلك؟
 التكوين عامل مهم وأساسي لرفع المستوى لأنه يساعد على حل مشكل كبير عند الفرق لأنه عندما تقوم بعملية التكوين وتكون العملية شاملة ستقلل من انتقال اللاعبين بين النوادي ونحافظ على الاستقرار وهذا ما سيرفع من مستوى كرة السلة الجزائرية مستقبلا، إضافة إلى أنه سيقلل من المصاريف لجلب اللاعبين كما يستفيدون من حق التكوين أيضا في حال تم تسريح بعض العناصر إلى نوادي أخرى وهنا نلاحظ أهمية هذا الجانب من الناحية المادية والتقنية ونتجاوز كل المشاكل السابقة خاصة أن البطولة الوطنية لهذا الموسم شهدت أمرا لم يحدث في تاريخها.
- ما هو الأمر الذي شهدته البطولة خلال الموسم الحالي؟
 تأخر موعد انطلاق البطولة بحوالي شهرين عن الموعد المحدد وهذا الأمر لم يحدث أبدا في تاريخ كرة السلة الجزائر وذلك كان بعدما قاطعت الأندية المنافسة بسبب المادة 06 من القانون والتي تمنع الجمعيات من إعطاء المال للاعبين والمدربين في كل الرياضات الجماعية أي كرة اليد و كرة السلة و الكرة الطائرة.
- ما هي أهم النقاط الموجودة في برنامجكم؟
 سنركز على توعية المحيط العام لكرة السلة من أجل إيجاد مصادر بديلة للتمويل لأن الميزانية التي تقدمها الوزارة غير كافية وتقديم أشياء مقبولة لممارسة كرة السلة على كل المستويات، إضافة إلى أننا سننطلق في تنظيم جلسات بصفة دورية رفقة كل المسيرين من الرابطات الولائية والجهوية وستكون مفتوحة لكل الإطارات .. واتصلنا بالجميع لكي يحضروا كل الأمور التي يرغبون في طرحها وعندما نجتمع نتحدث بصفة معمقة وبكل شفافية عن كل الاقتراحات حتى نجد حلولا مشتركة لتطوير كرة السلة الجزائرية ونعيدها للواجهة من جديد.
ماذا تقصد؟
 في السابق كانت صيغة البطولة تتحدد بأربعة سنوات ولن تتغير وكل شيء مضبوط منذ البداية، ولكن مؤخرا أصبح البرنامج يتغير كل سنة حسب مصالح الفرق التي لا ترغب في السقوط وغيرها ولكن هذه المرة سنعمل ببرنامج واحد طيلة العهدة الأولمبية وبحول الله سنحقق نتائج إيجابية قبل نهايتها من خلال تطوير البطولة الوطنية وهذه العملية ستكون مع تقنيين ومدربين يضبطون الجانب التقني وبعدها نقدمه للمصادقة عليه من طرف أعضاء الجمعية العامة.. وللإشارة فإننا لم نحدد بعد موعد عقد الجمعية العامة الاستثنائية من أجل المصادقة على النقاط الموجودة في البرنامج الحالي.
- كيف ترى حظوظ الفريق الوطني في التأهل لكأس أمم أفريقيا؟
 الفريق الوطني يملك حظوظ من أجل التأهل للمنافسة القارية وعليه لابد من الفوز على المنتخب المغربي بـ 6 أهداف على الأقل كفارق وسننتظر ما سيفعله اللاعبون على البساط، ولكن المأمورية صعبة بما أن المنتخب الوطني لم يلعب لفترة طويلة وعاد متأخرا إلى العمل وهذا غير ممكن إذا كان الفريق على موعد مع منافسة رسمية ولكن مازلنا نؤمن بإمكانية تأهل فريقنا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024