عرفت الأسابيع الأخيرة من الموسم الكروي لمختلف الدوريات الأوروبية مشاركة ملحوظة لعناصر المنتخب الوطني مع النوادي التي ينشطون بها، وذلك بعد المعاناة التي طالت معظمهم سواء بسبب الإصابة أو التهميش .
عاد حليش إلى جو الميادين والمنافسة رفقة ناديه أكاديمكا البرتغالي، حيث سجل تواجده الأساسي في الثلاث جولات الأخيرة من الدوري المحلي قدم خلالها مردودا جيدا .
وبالتالي وضع مدافع الخضر حد للمعاناة التي طالته في الإبتعاد عن المنافسة بسبب مشكل الإصابات الذي كان يعاوده في كرة مرة بدليل أنه غاب عن أهم لقاءات المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين .
سوداني وغيلاس يواصلان التألق
أما سوداني يواصل تألقه مع فريق فيكتوريا غيماراش منذ عودته من الإصابة في مطلع السنة الحالية ، بدليل أن مشاركته الأساسية لا جدال فيها وهذا ما يؤهله للتألق في نهائي الكأس الذي سيجمعهم مع نادي بنفيكا .
أين تمكن الدولي الجزائري من توقيع ١١ هدفا في الموسم الحالي أغلبها كانت حاسمة في المواجهات الصعبة، وهذا ما يعني أن اللاعب يوجد في حالة معنوية جيدة قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني في الأيام القليلة القادمة .
لا يختلف الأمر مع نبيل غيلاس الذي قدم موسما رائعا رفقة ناديه «موريانواس» بدليل أنه هداف الفريق بـ ١٦ هدفا قبل جولتين فقط عن نهاية البطولة البرتغالية ما يعني أن المجال مفتوح أمام مهاجم الخضر على رفع رصيده من الأهداف والدقائق قبل الإلتحاق بالمنتخب الوطني .
من جهته عاد لحسن إلى التشكيلة الأساسية لفريقه خيتافي خلال المواجهة التي جمعتهم أولا مع نادي ريال سوسيداد ضمن الجولة الـ ٣٤ من الليغا الإسبانية وساهم في الفوز المحقق من خارج الديار .
وبالتالي فإن قائد المنتخب الوطني تمكن من وضع حد للمعاناة التي عاشها منذ عودته من «الكان» بسبب خيارات تكتيكية، لكن لحسن تعامله مع الوضع بكل هدوء وإغتنم الفرصة التي أتيحت له وقدم مستوى رائع في وسط الميدان وإسترجاع الكرات وهذا ما يخدمه في اللقاءات المتبقية.
غياب كادامورو ومصباح متواصل
في حين غاب كادامورو عن المواجهة من جانب سوسيداد رغم النتائج السلبية التي طالت الفريق، رغم أن الدولي لا يعاني من أي إصابة، وذلك يدخل في الخيارات التكتيكية التي ينتهجها المدرب .
وهذا الوضع لا يخدم الدولي الجزائري الذي يطمح إلى العودة للمنافسة في أقرب وقت من آجل التواجد مع الفريق الوطني في اللقاءات المهمة التي تنتظره ضمن الإقصائيات الخاصة بالمونديال .
مصباح هو الآخر يعاني من الناحية البدنية لأنه لا يلعب مع بارما رغم تخلصه من آثار الإصابة التي طالته لمدة طويلة، وذلك بسبب تألق زميله في الفريق في الجهة اليسرى والأمر يتعلق باللاعب «غوبي» .
في حين كان جبور قد أنهى الموسم بطريقة رائعة عندما فاز بلقب الدوري اليوناني للمرة الثانية على التوالي رفقة أولمبياكوس، إضافة إلى أنه هداف الفريق من خلال الموسم الإيجابي الذي قدمه أين لعب أكبر عدد من اللقاءات باستثناء ثلاث جولات لأنه كان يعاني من الإصابة .وبهذا فإن التحسن الذي سجلناه عند أغلب كوادر المنتخب الوطني من شأنه أن يريح المدرب هاليلوزيتش من أجل تحديد القائمة التي سيستدعيها للتربص القادم الذي سينطلق في الـ ٢٤ من الشهر الحالي والتي سيكشف عنها في الساعات القليلة القادمة .