أكدت السائقة «صبرينة جباب»، أن هواية السياقة في الراليات اكتشفتها وأحبتها من زوجها الذي يمارس هذه الرياضة منذ سنوات، مؤكدة بأن مشاركتها باتت لازمة من أجل تشريف المرأة الجزائرية في المحافل الدولية، كما أوضحت بأنها بلغت ذلك بعدما قامت بتضحيات كبيرة بتنظيمها لوقتها جيدا في عملها وواجباتها المنزلية ومع تربية الأطفال، كما شجعت النساء على اقتحام عالم الرياضات الميكانيكية، في هذا الحوار :
الشعب : أولا من هي صبرينة جباب ؟
صبرينة جباب : «صبرينة جباب» في حياتي العادية أعمل كممرضة وأنا ربة بيت ولدي هواية السياقة في الرالي، وهي هواية اكتشفتها واكتسبتها من زوجي «عبد المجيد جايب» الذي يمارس هذه الرياضة منذ سنوات، وشاركت معه في العديد من السباقات التي تنظم هنا في الجزائر، وبعد كل نهاية منافسة أجد نفسي بأني أحببت هذه الرياضة أكثر، أمثل فريق البليدة، شاركت في سباق الفراشات وتحصلت على المرتبة الرابعة في الترتيب النهائي وفزت بمرحلة واحدة وزوجي كان في ذلك السباق مساعد سائق لأن قانون المنافسة لا يسمح له بالسياقة والملاحة في ذلك السباق، وفي بقية المنافسات التي تنظمها الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية أكون مساعدة زوجي.. كما كان عليه الحال في رالي تحدي صحاري الجزائر في طبعتيه الأولى والثانية .. في الأولى فزنا بالمرتبة الثانية وفي الطبعة الثانية أنهيناها في المركز الرابع.
كما شاركت في رالي السيارات الرباعية الدفع، وفي حالة أي مفاجأة يمكنني أن أتحول إلى سائقة وزوجي مساعد نحن ثنائي نتكامل جيدا في الحياة اليومية وفي المنافسات الرسمية، ومع مرور المنافسات اكتسبت الكثير من الخبرة كوني سائقة ومساعدة في آن واحد، ولبلوغ ذلك كان لزاما عليّ أن أقوم بالعديد من التضحيات وأن أرتب وقتي جيدا مع العمل وواجباتي المنزلية وكذا مع تربية الأطفال.
@ أثناء المنافسات ألا ينال منك التعب ؟
@@ الأمر الذي ساعدني في هذه الرياضة هو أنني دائما أتسابق رفقة زوجي، وهو ما يعطينا دائما القوة على إكمال كل السباقات التي نخرج فيها دائما في المراتب الأولى رغم أن طاقمنا يعد طاقما ضيقا مقارنة بكل الفرق المشاركة معنا، خصوصا في رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي الذي يحضره متسابقون من مختلف دول العالم ويملكون معدات وعتادا وأطقما واسعة ولكل واحد منهم عمله، أما أنا وزوجي في الصبيحة نتسابق وننزع الرمال وما إلى غيرها من الأمور التي تحدث خلال المنافسة، وبعد بلوغ نقطة الوصول ندخل إلى مكان الإقامة وبعدها يبدأ عمل الصيانة، فوقتها أتحول رفقة زوجي إلى ميكانيكي وإلى مصلح العجلات وأغير قطع الغيار مع زوجي وهو عمل دائم ومستمر طيلة المنافسة.. لكنها مغامرة في كل مرة تكون رائعة ومفيدة بالنسبة لنا وتعلمت الكثير من الأمور، كما أني أستمتع دائما بالمناظر الخلابة والجميلة لصحرائنا الشاسعة وهي فرصة أخرى من أجل اكتشاف بلدنا العزيز.
@ أنت من بين النساء القلائل اللائي يعشقن هذه الرياضة ويمارسنها ؟
@@ صحيح في الجزائر نحن قلة من النساء اللائي نعشق هذه الرياضة وبالمناسبة أشجع النساء الجزائريات على الانخراط مع الأندية المعتمدة لدى الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية لأنها رياضة ممتعة وتمكنك من التعرف على الجزائر العميقة وصحرائها الشاسعة، كما أنها مناسبة من أجل تشريف المرأة الجزائرية والرياضة الجزائرية بصفة عامة خصوصا في المنافسات الدولية التي تنظمها الاتحادية الجزائرية للرياضة، ولنبرز أيضا بأن المرأة الجزائرية اقتحمت جميع المجالات بما فيها الرياضات الميكانيكية، كما أن مشاركتي في المنافسات الدولية أصبحت لتشريف المرأة الجزائرية.
@ نداء للمرأة الجزائرية ؟
@@ المرأة الجزائرية يجب أن تقتحم عالم السباقات الميكانيكية أشاهدهم في الطرقات الجزائرية يقودون أجمل وأفخر السيارات بطريقة رائعة وأتمنى أن يقتحمن هذا العالم ويخضن هذه المغامرة، حتى نتمكن في السنوات المقبلة على الأقل من الفوز بلقب في أحد المنافسات الدولية نرفع به راية الجزائر عاليا، لكن لبلوغ ذلك يجب أن تنسى المرأة في هذه الرياضة كل ما هو فاخر لأن في الصحاري ليس هناك وجود للفنادق ومواد التجميل وغيرها من الأمور التي تحبذها النساء، كما أتمنى لكل النساء الجزائريات عيدا سعيدا بمناسبة الثامن ماي.