ماراطـــــــون الصحـــراء الغربيــــة

وسيلــــة نضــــال وجبهـــة مـــن جبهــات الكفـــاح

يحمل «ماراطون  الصحراء» الدولي الذي جرى، أمس الثلاثاء، بولاية العيون بمخيمات اللاجئين، دلالات عميقة في مسيرة نضال الشعب الصحراوي، فهو في نفس الوقت «رسالة  سلام من الشعب الصحراوي إلى العالم» و «جبهة أخرى من جبهات الكفاح من أجل الحرية».

أكد وزير الشباب والرياضة الصحراوي، أحمد لحبيب، عقب انطلاق المنافسة أن «ماراطون الصحراء» الدولي الذي ينظم تحت شعار «كلنا لاجئون» هو «وسيلة من وسائل النضال بالنسبة لنا كصحراويين»، باعتباره جبهة جديدة من جبهات النضال والكفاح، نريد أن نعرف من خلالها بقضيتنا في كل العالم ونعزز من دائرة التضامن الدولي التي ما فتئت تتسع عبر العالم».
وأضاف الوزير الصحراوي أن «الماراطون هو تظاهرة رياضية استثنائية بكل المقاييس، كونه الماراطون الوحيد في العالم الذي ينظم في مخيمات اللاجئين وتشهد طبعات هذه التظاهرة تزايدا مستمرا من حيث المشاركة»، حيث فاقت هذه السنة أكثر من 500 عداء من قارات العالم الخمس، مشيرا إلى أنه من بين المشاركين عداؤون محترفون من ذوي الإختصاصات ممن فازوا في منافسات دولية.
وأكد أن كل هذه المعطيات تدل على أن هذا الماراطون «أصبح يعطي ثماره وذلك من خلال حجم المشاركة ونوعيتها»، مشيرا إلى أن هدف هذا الماراطون هو التحسيس  بقضية الشعب الصحراوي ونضاله، كما أنه فرصة تمكن المشاركين الأجانب من التعرف عن قرب بالشعب الصحراوي ومعايشة معاناته.
أما على الصعيد المحلي، فقد أبرز الوزير الصحراوي أن الماراطون يشكل تشجيعا للرياضة المحلية وتنشئة الشباب الصحراوي رياضيا من مختلف الأعمار بما  تحمله هذه العملية من قيم إنسانية وإجتماعية.  
من جانبه، أوضح المنسق العام لماراطون الصحراء الدولي، ابراهيم الشيخ ابريه، أن هذا الماراطون الذي ينظم هذه السنة في طبعته ال17 «يحمل رسالة الشعب الصحراوي للعالم بأننا شعب مسالم يناضل بطرق حضارية وراقية عكس المحتل الذي يتمادي باستمرار في انتهاك حقوق الإنسان ويقدم للعالم مشهدا فضيعا من القمع والتنكيل والتعذيب».
وأكد المسؤول الصحراوي أن «الرياضة كفعل خضاري لطالما تمكنت من كسر الحدود وانتصرت لكل القضايا العادلة».
من جانبه، أعرب الرياضي الإيطالي، جورجو ألكاتيرا، الذي فاز لثلاث مرات  بالمرتبة الأولى في مسابقات الخمس كيلومترات، عن سعادته للمشاركة مرة أخرى في هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي اعتبرها «فرصة للتعبير عن حب الحرية والتضامن  بين الشعوب».  
وأكد العداء الإيطالي أنه «من المهم جدا بالنسبة لنا ان نستمر في المشاركة في هذا الماراطون كما أن مشاركتنا أمر مهم بالنسبة للصحراويين وقضيتهم العادلة»، معربا عن أمله في أن تساهم هذه المشاركة المعتبرة للرياضيين من مختلف دول العالم في تعزيز النضال الصحراوي ودعم القضية الصحراوية كقضية تحرر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024