المدرسة العليا للعتاد بالحراش تحتضن المنافسة

احتضنت المدرسة العليا للعتاد “بن المختار الشيخ آمود” التابعة للناحية العسكرية الأولى بالحراش فعاليات البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس للسباحة ذكور وإناث، منذ أمس، والتي تدخل في إطار البرنامج السنوي للنشاطات الرياضية الوطنية والدولية لحساب الموسم الرياضي 2016/ 2017.

باسم السيد اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى، أشرف السيد العميد عبد الغني مومن، قائد المدرسة العليا للعتاد المرحوم المجاهد “بن المختار الشيخ آمود” على افتتاح فعاليات البطولة الوطنية العسكرية، ما بين المدارس والتي عرفت مشاركة 11 فريقا، والأمر يتعلق بكل من الأكاديمية العسكرية لشرشال، المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم، المدرسة العليا للبحرية، المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، المدرسة العليا للطيران، مدرسة ضباط الصف البحرية، المدرسة العليا للقوات الخاصة، المدرسة التطبيقية لجند البحرية، مدرسة تقنيات المعتمدية، المدرسة التطبيقية للهندسة.

العميد عبد الغني مومن أعطى إشارة انطلاق المنافسة

أما عن الكلمة التي ألقاها السيد العميد عبد الغني مومن التي رحب خلالها بكل الوفود المشاركة وحث الرياضيين على التنافس النزيه في قوله: “أرحب بكل من السيد ممثل رئيس مصلحة الرياضات العسكرية، السيد ممثل الفيدرالية الجزائرية للسباحة، الأسرة الإعلامية في إطار البرنامج السنوي للنشاطات الرياضية 2016 / 2017 تتشرف المدرسة العليا للعتاد المرحوم المجاهد بن المختار الشيح آمود بالناحية العسكرية الأولى بتنظيم البطولة الوطنية العسكرية ما بين المدارس للسباحة التي تجري فعالياتها بمسبح المدرسة على مدار يومين”.
 واصل ذات المتحدث قائلا: “ نحن في غمرة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد وبالذكرى الواحدة والخمسون لتأسيس المدرسة، يشرفني من خلال هذه السانحة أن أرحب باسمي الخاص وباسم كافة أفراد المدرسة العليا للعتاد بالضيوف الذين شرفونا بحضورهم من الأسرة الرياضية والإعلامية، متمنيا لكم طيب الإقامة بيننا وتنافسا رياضيا نزيها تطبعه الروح الرياضية العالية نوطد من خلالها أواصر التلاحم والإخاء بين أفراد قواتنا المسلحة وبين مختلف قلاع التكوين وتخصصات بالجيش الوطني الشعبي والارتقاء بالرياضة العسكرية في اختصاص السباحة إلى مستوى تطلعات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي”.

«ضرورة التنافس النزيه والروح الرياضية”

 أضاف السيد العميد قائلا: “أيها الرياضيون إن حضوركم اليوم دليل على الرؤية السليمة فقد كانت للسباحة ومنذ القديم معيارا حقيقيا لكسب القوة وقد دل حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تعلم السباحة بقوله: “علموا أولادكم الرماية والسباحة و ركوب الخيل”، وهي تدخل في سياق اعتماد ديناميكية جديدة تضمن الاستثمار في العنصر البشري وستكون فرصة داعمة لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة قصد الارتقاء بالمستوى التنافسي مما يضمن مشاركة فعالة ومشرفة في المحافل الرياضية الدولية تليق وسمعة الجيش الوطني الشعبي”.
 أكد العميد أن الرياضة أصبحت تستقطب أكبر عدد من المجتمع في قوله: “لقد أصبحت الرياضة في الوقت الراهن تستقطب شرائح واسعة من المجتمع خاصة فئة الشباب التي وجدت فيها متنفسا حقيقيا، إلا أنه ينبغي أن لا يكون الاهتمام بها يقتصر على تتبع الأخبار الرياضية عبر القنوات الفضائية، بل يجب الاهتمام كنشاط ينبغي أن نمارسه، وذلك عن طريق تشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة وجعلها تطبع سلوكاتهم اليومية، وهذا حفاظا على الصحة البدنية والنفسية الجيدة، ولهذا تعتبر ممارسة الرياضة بصفة مستمرة من النشاطات التي تكتسي أهمية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية”.

«الرياضة مهمة للجاهزية البدنية»

 أكد ذات المتحدث أنهم يعطون وقتا كافيا لممارسة الرياضة من طرف أفراد الجيش في قوله: “ممارسة الرياضة تحتل حيزا زمنيا معتبرا ضمن برامج التكوين والتدريب والتحضير القتالي لضمان الجاهزية القتالية العالية والدائمة للفرد المقاتل، كما تسهر القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على توفير الهياكل الرياضية اللازمة وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية التي من شأنها تشجيع الأفراد العسكريين على ممارسة كل أنواع الرياضات كل بحسب ميولاته ورغباته لاسيما في مجال السباحة، وهو ما يفتح المجال واسعا لاكتشاف المواهب الفردية والجماعية ويسمح بانتقاء أبرز العناصر لتدعيم النخبة الوطنية العسكرية في مختلف المنافسات الرياضية العسكرية”.
 أضاف العميد عبد الغني مومن “وجب عليكم وبكل عزيمة وإصرار تمثيل وتشريف مدارسكم بالمراتب الأولى خاصة وأن بينكم رياضيون ذاع صيتهم في البطولات الجهوية والوطنية ويريدون الحفاظ على تمركزهم ناهيك عن تواجد قامات رياضية سوف تفرض نفسها وعلى هذا النحو فإنكم تبلون البلاء الحسن عبر التنافس القوي والشريف لحصد الألقاب لأن كله نابع من حسكم العسكري والرياضي، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أدعو كافة الرياضيين المشاركين على التنافس الشريف والنزيه والتميز بالروح الرياضية المثالية.
 للإشارة فإن المنافسة التي تجري وقائعها بالمسبح شبه الأولمبي التابع للمدرسة العليا للعتاد شهدت تنافسا كبيرا بين الرياضيين والرياضيات من مختلف المدارس المشاركة، منذ اليوم الأول في كل الاختصاصات والأمر يتعلق بـ 50 مترا سباحة حرة ذكور وإناث، 100 متر سباحة حرة ذكور وإناث، 50 مترا سباحة موانع، 200 متر تتابع وسيكون الاختتام اليوم بداية من الساعة الـ 15:00 زوالا.