أسامة شيتة (مولودية الجزائر) لـ “الشعب”:

«سعيد بعودتي الموّفقة إلى المنافسة»...

حاوره: محمد فوزي بقاص

عاد أسامة شيتة إلى أجواء المنافسة برسم إياب الدور التمهيدي من منافسة كأس الكاف، بعدما غاب عنها لمدة سنة كاملة بسبب لعنة الإصابة التي طاردته طويلا، وكان بشهادة الجميع من بين أفضل اللاعبين فوق الميدان ولعب دون مركب نقص، اقتربنا من متوسط ميدان مولودية الجزائر الذي أكد لنا بأن الفوز والتأهل كان مستحقا، وأن عودته إلى أجواء المنافسة كان موفقا بدليل أنه هنيء من طرف الجميع، كما أشاد بزميله “زكرياء منصوري” الذي أبهر كل المتتبعين بالمستوى الذي ظهر به، كما تحدث عن قمة الجولة الواحدة والعشرين ضد الرائد المؤقت وفاق سطيف، في هذا الحوار:

«الشعب»: عدتم إلى أجواء الانتصارات وتأهلتم إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية رغم صعوبة المأمورية أمام منافس خلق لكم نوعا من الشك؟
 أسامة شيتة: شرفنا الألوان التي نحملها وكرة القدم الجزائرية بتأهلنا إلى الدور المقبل، الحمد لله أننا تمكنا من الفوز بنتيجة عريضة وسيرنا المباراة كما كنا نريده، هدف السبق الذي سجله زميلي “سوقار” كان جد مفيد من الناحية المعنوية وقلل الضغط علينا منذ بداية اللقاء، وجعلنا نفرض منطقنا وأسلوب لعبنا أمام فريق منظم جيدا فوق أرضية الميدان، أنا سعيد جدا بالأداء الذي قدمناه وبالنتيجة النهائية وبالتأهل وخاصة لإسعاد جمهورنا الغفير الذي تنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي لمؤازرتنا، كما أنه يمكننا أن نقول بأن مباراة بيشام يونايتيد الغاني هي الأفضل بالنسبة لنا بالملعب الأولمبي الذي كنا نجد فيه عقدة طاردتنا، منذ بداية الموسم.
 بعد غياب طويل عن الميادين عدت إلى المنافسة الرسمية في مباراة مصيرية وأديت مردودا طيبا؟
 لا أخفي عليك بأن سعادتي كبيرة ولا توصف بعودتي إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد غياب دام سنة كاملة عن الميادين، سنة عانيت فيها الأمرين لإعادة تأهيلي وسط العلاج المكثف والركض على انفراد في حصص تدريبية دامت لأشهر عديدة، ورغم أني اندمجت في المجموعة منذ مدة إلا أنني كنت غير جاهز من الناحية البدنية، لكن خلال لقاء “بيشام” اقترب مني المدرب “كمال مواسة” واستفسر مني عن ما إذا كان بإمكاني اللعب أساسيا، فأكدت له بأني جاهز للعب طيلة تسعين دقيقة كاملة، والحمد لله وضع الطاقم الفني في ثقته وأشركني أساسيا وقدمت مستوى مقبول وتمكنت من جلب الإضافة المرجوة مني، استرجاعي لأحاسيس اللعب رفع من معنوياتي وتحية الأنصار لي عند دخولي أرضية الميدان كما يقال بالعامية “زادت في النص”، وأتمنى أن أواصل اللعب في الجولات القادمة، لأني أدرك جيدا بأني اليوم عوضت زميلي “قراوي” الذي حول إلى ظهير أيسر بسبب غياب “بدبودة” بداعي الإصابة، وأتمنى لعب مباراة البطولة المقبلة أمام وفاق سطيف لأسترجع إمكانياتي.  
 منصوري أكد لنا بأن دخولك الميدان حرّره، ما تعليقك؟
 الحمد لله، هذا الكلام يأتي من شاب موهوب ولديه مستقبل كبير في عالم كرة القدم وأشكره كثيرا على ما قاله ليضاف إلى كل الكلام الجميل الذي سمعته بعد خروجي في (د 80) صفق لي الجمهور وزملائي على مقعد البدلاء وهنأني الجميع عند نهاية اللقاء، وهذا أمر يرفع المعنويات ويجعلني أعمل أكثر لكسب مكانة أساسية في تعداد الفريق مستقبلا، “منصوري” اليوم في كل مرة كان يلمس فيها الكرة كان يخلق الفارق هو لاعب مهاري، وكان ينقصنا لاعب مثله في صناعة اللعب ليصبح لعبنا أفضل وأقوى، اليوم المولودية لعبت بعديد الشباب واللاعبين الاحتياطيين، على غرار عودتي للمنافسة بدخولي لأول مرة منذ انطلاق الموسم لأرضية الميدان، ومواصلة “بوهنة” اللعب أساسيا للمباراة الثانية على التوالي بعدما أدى مباراة دون خطأ في غانا وعوض جيدا المدافعين المصابين، كما أن “ميباراكو” قبل بداية المواجهة كان بديلا وبكى بحرقة بسبب بدايته المباراة احتياطيا، قبل أن يصاب “عزي” من جديد في الإحماء ليعود أساسيا، ودخول “منصوري” لأول مرة الأجواء الإفريقية، كلها عوامل جعلت من الفريق يقدم مستوى كبيرا لأن عددا كبيرا من اللاعبين كان يريد البروز واستغلال فرصته، وهذا أمر جيد سيخلق المنافسة بيننا نحن اللاعبين على المناصب، وهذا من دون أدنى شك سيكون في صالح الفريق بدرجة أولى، كما أني تيقنت بأني أتفاهم جيدا مع صانع الألعاب “منصوري” الذي يتموقع جيدا فوق أرضية الميدان ويقدم لك كرات رائعة، وهو ما جعلني ألعب بأكثر راحة خصوصا أنه كان يقوم بعمله الدفاعي عندما نضيع الكرة، وهذا ما يبشر بالخير لقادم المباريات.
 تستقبلون الرائد الحالي للبطولة وفاق سطيف الجمعة المقبل، كيف ترى اللقاء؟
 اللقاء سيكون صعبا أمام منافسنا المباشر الذي نحن مطالبين وملزمين بالفوز عليه لاسترجاع الريادة التي ضاعت منا مؤقتا، بعد تأهلنا إلى الدور المقبل من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم همنا الوحيد الآن هو تحقيق الفوز في مباريات البطولة وإعادة التركيز على ما ينتظرنا في الجولات المقبلة وفي مبارياتنا المتأخرة، لنحاول البقاء دائما في الريادة ولما لا توسيع الفارق على الملاحقين.
 أعتقد أن مباراة الجمعة هي مباراة الموسم في البطولة وسيحدد فيها البطل بنسبة كبيرة، ونحن أمام فرصة لا تعوض من أجل الفوز خصوصا أننا أصحاب الضيافة، وبعد تأهلنا في المنافسة الإفريقية جمهورنا سيغزو الملعب الأولمبي بأعداد غفيرة ونتمنى أن يكون ورائنا، كما فعله دائما لنواصل التألق وحصد النقاط، كي نحتفل جميعا في نهاية الموسم بالألقاب التي سنحصدها بإذن الله.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024