منصوري (مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

حقّقــــــت أحــــد أحلامــــي بمشاركتـــي فــــي المنافســــة القاريـــــة

حاوره : محمد فوزي بقاص

 

 بات مدلل ومحبوب أنصار مولودية الجزائر، رغم أنه حديث الانتداب في فريق مولودية الجزائر، يداعب الكرة بطريقة جيدة ولعب دون مركب نقص رغم صغر سنه، اقتربنا من صانع ألعاب العميد «زكرياء منصوري»، الذي أكد لنا بأن الفريق كان أمام حتمية الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، موضحا بأن الفريق أخيرا تمكن من حل عقدة الدور الأول وملعب 5 جويلية، كاشفا أنه ذرف الدموع بعد تسجيله الهدف الرابع للفريق والأول له بألوان النادي، كما تحدث عن مباراة البطولة ضد وفاق سطيف، الجمعة المقبل، في هذا الحوار:

«الشعب»: فوز عريض وتأهل مستحق إلى الدور المقبل من المنافسة الإفريقية، رغم أن الشك تسرب إليكم بعض الشيء بعد تقليص النتيجة ؟

زكرياء منصوري: الحمد لله، كما قلت حققنا فوزا بالأداء والنتيجة وتمكنا من التأهل إلى الدور المقبل وقمنا بفك عقدة الدور التمهيدي الذي أقصيت منه المولودية في ثلاث مناسبات متتالية، كما أننا تمكنا من فك عقدة ملعب 5 جويلية الأولمبي الذي لم نحقق فيه نتائج جيدة هذا الموسم في كل الداربيات التي لعبناها، كنا أمام حتمية الفوز والتأهل لعدم تخيب العدد الهائل من الأنصار الذين تنقلوا إلى الملعب، الأمر الايجابي في هذا اللقاء هو أننا سجلنا 4 أهداف كاملة، وعندما سجل علينا هدف التقليص لم يدخل إلينا الشك وواصلنا بناء اللعب والسيطرة على مجريات اللقاء إلى أن جاءت لقطة ضربة الجزاء التي سجلنا منها الهدف الثالث ثم الرابع، وأظهرنا مرة أخرى بأننا فريق يملك شخصية قوية فوق الميدان ويملك تركيبة بشرية هائلة وأن احتلالنا صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ليس وليد الصدفة، فرغم كل الغيابات من مصابين ومعاقبين، إلا أننا أدينا مستويات راقية وكل البدلاء قدموا مستوى طيبا خلال المباراة، أشكر كل زملائي على الأداء الذي قدمناه وأشكر كل أنصار المولودية الذين تنقلوا بقوة إلى الملعب وذكرونا بالسنوات الجميلة التي كانت تلعب فيها المولودية كأس العرب ومبارياتها في البطولة ليلا.
 اكتشفت الأجواء الإفريقية لأول مرة، بعدما لعبت شوطا في مباراة الذهاب ودخلت أساسيا في مباراة العودة ؟
  أنا تحت تصرف الطاقم الفني في المباراة التي يريدني فيها، في غانا حققت أحد أحلامي بخوض المنافسة الإفريقية التي كنت أحلم بها منذ الصغر، الحمد لله تمكنت من اللعب في أدغال إفريقيا ولعبت اليوم بملعب 5 جويلية أول مباراة أساسيا لي بألوان الفريق طيلة 90 دقيقة، وساهمت في فوز فريقي والتأهل إلى الدور المقبل وإسعاد كل الأنصار، أنا اليوم في قمة السعادة، وأتمنى تحقيق المزيد.
 : لعبت دون مركب نقص وتمكنت من حل مشكل صناعة اللعب الذي كان يعاني منه الفريق منذ بداية الموسم ؟
 الحمد لله أني تمكنت من إرضاء الطاقم الفني وكل الأنصار الحاضرين، المولودية تملك كما قلت لك العديد من اللاعبين المميزين وأنا لاعب مثلهم في الفريق كل دوره على المستطيل الأخضر، للأسف الشديد لم يتم تأهيلي في مرحلة الذهاب مع المولودية وربما لو أهلت في تلك الفترة لكان أدائي أفضل بالنظر إلى الانسجام الذي كنا سنحققه، لكن شاءت الأقدار أن أتنقل إلى العميد في مرحلة التحويلات الشتوية، لا أخفي عليك أني قضيت بداية موسم صعبة للغاية بعد عودتي إلى فريقي بارادو وعقلي كله كان في المولودية، وربما هذا الأمر الذي جعلني ألعب بهذه الصورة وكما يقال رب ضارة نافعة.
 مررت وداعبت الكرة وسجلت هدفك الأول بألوان المولودية وكسبت قلوب الأنصار بسرعة ؟
 الطريقة التي شاهدتموني ألعب بها هي طريقتي الأصلية في اللعب، وبالمناسبة أشكر زملائي الذين منحوني الكرة لأنفذ ركلة الجزاء الثانية، الحمد لله وفقت في تسجيلها وعندما سجلت ذرفت الدموع وتوجهت للمنعرج الجنوبي، ولم أصدق بأن كل الملعب كان يطالب من زملائي منحي الكرة لأنفذها، أشكر الأنصار على مساندتي ورفعهم لمعنوياتي منذ التحاقي وقبل ذلك في الفترة الصيفية وبعدما رفض تأهيلي على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم، وأعدهم بمواصلة تقديم أفضل ما لدي لإسعادهم والعمل رفقة زملائي على التتويج باللقب والتأهل إلى أبعد دور ممكن من منافستي كأس الجمهورية وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
 وفاق سطيف خطف الصدارة منكم مؤقتا بعد فوزه على إتحاد بلعباس برسم الجولة العشرين ؟
 سننسى هذه المباراة سريعا ونركز على مباراة البطولة التي تنتظرنا أمام فريق وفاق سطيف، منافسنا المباشر هذا الموسم على لقب البطولة، مباراة الجمعة المقبل لا خيار لنا فيها سوى العودة إلى أجواء الانتصارات خصوصا أننا ضيعنا نقطتين ثمينتين في الداربي الأخير أمام نصر حسين داي وعلينا أن نفوز خصوصا أن الأنصار بعد هذا الفوز وهذه النتيجة العريضة سيغزون ملعب 5 جويلية الأولمبي، صدارة الترتيب يجب أن تعود أمام الوفاق خصوصا أن لدينا الآن مواجهتين متأخرتين ومن المهم الفوز بهذا اللقاء، كي لا يوسع علينا الفارق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024