محمد لمين حامية لــ «الشعـــب»:

الأجواء بشبـاب بلكـور ساعدتنـي علـى التألـق

حاوره: محمد فوزي بقاص

تألق بشكل ملفت للانتباه مع فريقه الجديد شباب بلوزداد بعدما تمكن من تسجيل ثنائيته الثانية على التوالي، لينصب بذلك نفسه هدافا للمحترف الأول بـ 10 إحرازات كاملة، اتصلنا بالهداف الجديد لشباب بلوزداد «محمد أمين حامية» الذي أكد لنا بأن الشباب أكد صحوته في وهران أمام المولودية المحلية وتمكن من العودة بالزاد كاملا من هناك، موضحا بأن زملائه والطاقم الفني ساعدوه كثيرا على التأقلم ما جعله يظهر بهذا الوجه الطيب في اللقاءات الأخيرة، كاشفا بأن لقب هداف البطولة يهمه كثيرا لحصد لقبه الشخصي الأول في انتظار التتويج بالألقاب مع الشباب، كما تحدث عن منافسة كأس الجمهورية وعن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار:

«الشعب»: عدتم بفوز ثمين من وهران أكدتم به صحوتكم في مرحلة العودة ؟
محمد لمين حامية : الحمد لله، تمكنا من العودة بفوز ثمين من ملعب «أحمد زبانة» أمام مولودية وهران التي تلعب من أجل نيل اللقب، كانت لدينا توصيات بأن نلعب الكل في الكل من أجل محاولة استغلال فترة الفراغ التي يمر بها الفريق المنافس في مرحلة العودة، وهو ما تمكنا من القيام به بعدما حالفنا الحظ وافتتحنا باب التسجيل مبكرا وعرفنا كيف نسير اللقاء ونلعب جيدا إلى غاية إضافة الهدف الثاني، ورغم أن فريق مولودية وهران يمر بفترة صعبة للغاية ويلقى ضغط الأنصار إلا أنه لم يفقد شيء من بريقه بعدما كان حاضرا في كل الصراعات ولعب كثيرا في منطقتنا وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف لولا يقظة الحارس والدفاع، وبالمناسبة أشكر كل زملائي الذين كانوا في المستوى وكل الأنصار الذين تنقلوا بقوة إلى الباهية وهران لمساندتنا، وأتمنى أن نواصل على هذا المنوال لننقذ الفريق من شبح السقوط بعد بداية موسم صعبة للغاية.
 تحتلون المركز العاشر برصيد 23 نقطة وفارق 6 نقاط عن أول المهدّدين بالسقوط؟
لهذا الأمر يجب علينا أن نبقى مركزين جيدا من أجل مواصلة حصد النقاط داخل وخارج الديار لأن مشوار البطولة لازالت تفصلنا عنه 11 جولة كاملة عن نهايته دون احتساب المباراة المتأخرة، صحوتنا مفيدة كثيرا من الناحية المعنوية لأنها ستجعلنا نكسب أكثر ثقة مستقبلا لباقي مشوار البطولة، وأتمنى أن يواصل الجمهور دعمنا في كي نبلغ معا الأهداف المسطرة مع الإدارة الجديدة للفريق والطاقم الفني.
 لعبت مواجهتين وسجلت ثنائيتك الثانية على التوالي، وأصبحت هدافا للبطولة برصيد 10 أهداف ؟
 الحمد لله، بدايتي كانت موفقة مع فريقي الجديد شباب بلوزداد حيث أعيش فترة زاهية، لعبت بديلا في بشار أمام شبيبة الساورة وساعدت زملائي من أجل العودة بتلك النقطة الثمينة التي أعطتنا الثقة لمواصلة حصد النقاط، وبعدها في اللقاء الماضي أمام فريق مولودية بجاية فزنا بثلاثية نظيفة كان نصيبي منها هدفين، لأضيف أمام الحمراوة ثنائية جديدة، أتمنى أن أواصل على هذا الريتم كما يجب أن أشير إلى أمر مهم للغاية، هو أنه لولا زملائي الذين يساعدونني على تقديم هذا المستوى لما تمكنت من تسجيل كل هذه الأهداف، أشكرهم بالمناسبة وأتمنى أن نكون أكثر نجاعة أمام المرمى مستقبلا لتعود الأفراح من جديد إلى بلوزداد.
 الجميع كان متخوفا من عدم تأقلمك السريع بعدما ضيعت تربص المغرب، وإذا بك أصبحت هداف الدوري ؟
 صحيح، الجميع كان متخوفا من هذا الأمر، لكن ما يمكنني أن أؤكده لك هو أني بعد عودتي إلى العاصمة من سلطنة عمان بعدما شاركت في كأس العالم العسكرية لكرة القدم، الجميع رحب بي وساعدني على الاندماج وزملائي والطاقم الفني ووفروا لي جوا ملائما على التأقلم بدليل أني تألقت منذ البداية مع الشباب، ومشاركتي في البطولة العالمية ساعدتني كثيرا كي أبقي على مستواي وأكون تنافسيا بعدما لعبت المباريات الأربع بسلطنة عمان كاملة، كما أشكر قيادة الجيش الوطني الشعبي التي وفرت لنا كل الإمكانيات من أجل النجاح وخصتنا باستقبال كبير وأكدت لنا بأننا كنا في المستوى وشرفنا الجزائر والراية الوطنية، وهو الأمر الذي ساعدني على البروز بقوة مع فريقي الجديد شباب بلوزداد الذي حققت معه أفضل انطلاقة ممكنة والتي يتمناها أي مهاجم كرة قدم، أما عن كوني هداف البطولة فهذا أمر مهم بالنسبة لي يجعلني دائما أبحث عن تسجيل أهداف أخرى ويجعل دفاعات المنافسين تلعب بنوع من الخوف ما قد يكون في صالحنا لضمان البقاء في المحترف الأول.
 من أصل 4 أهداف سجلتها بألوان الشباب 3 منها كانت بالرأس، ما جعل البعض يلقبك بـ «سليماني» الجديد ؟
 سليماني لاعب كبير وأبان عن علو كعبه في البطولة الوطنية وفي سبورتينغ وحتى هذا الموسم تمكن من تسجيل أهداف حاسمة مع فريقه الجديد ليستر سيتي الذي يعاني أزمة نتائج بعض الشيء في البريمر ليغ دون الحديث عن الأهداف الكثيرة التي سجلها بألوان المنتخب الوطني وحطم أرقام العديد من أساطير كرة القدم الجزائرية، قصتي تشبه بعض الشيء قصة سليماني أتيت من الأسفل وعانيت كثيرا وكنت على وشك التوقف عن ممارسة كرة القدم بعدما طردت تعسفا من فريق نصر حسين داي، بعدها لم أتمكن من البروز في فريقي السابق شبيبة سكيكدة، واسترجعت قواي مع أولمبي المدية، لأحط الرحال بأحد أكبر الفرق الجزائرية ألا وهو شباب بلوزداد الذي أتمنى أن أتوج معه بالكثير من الألقاب لأسترجع ما فاتني في السابق وأطرق باب المنتخب الوطني الجزائري إن شاء الله.
 بالحديث عن الألقاب، الأنصار المتنقلين إلى وهران طالبوكم بالكأس السابعة؟
الأنصار من حقهم أن يطالبونا بلقب كأس الجمهورية بعدما قدمناه في مرحلة العودة وعودة الأمل إليهم في بلوغ هدفنا المسطر بضمان البقاء، لذا يجب علينا أن نواصل في سلسلة نتائجنا الايجابية في البطولة الوطنية كي نحضر للقاء كأس الجمهورية الذي سنستقبل فيه نادي أهلي برج بوعريريج بملعب 20 أوت بكل راحة ونركز عليه جيدا كي نضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي من السيدة الكأس ونواصل المغامرة، في مرحلة الذهاب أقصيت مع فريقي السابق أولمبي المدية ضد فريق إتحاد الحراش ولم يكتب لنا أن نتمكن من التأهل وتشاء الصدف أن أتنقل في الميركاتو الشتوي إلى شباب بلوزداد الذي يملك حظوظا كبيرة في التأهل هو الذي سيستقبل أهلي البرج وفي حالة التأهل سيستقبل من جديد إما إتحاد بلعباس أو نصر حسين داي وبعدها سيكون النهائي في ملعب 5 جويلية، ما ضيعته في المدية قد أحصده في الشباب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024