أسامة سحنون ل «الشعب»:

«السباحة الجزائريـة تراجعت بشكل كبير ...»

حاورته: نبيلة بوقرين

أكد السباح الجزائري أسامة سحنون في تصريح لـ «الشعب» أن السباحة الجزائرية في تراجع كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب غياب الاهتمام وعدم وجود تربصات في المستوى العالي بدليل أنه يتدرب ويعمل بفرده في فرنسا من دون أن يسأل عنه أي أحد إلى حد الآن ...

«الشعب»: كيف تقيّم البطولة الوطنية لهذه السنة؟
«سحنون»: مستوى البطولة متدني جدا هذا الموسم ولا مجال للحديث عن مثل هذه الأمور لأنها من واجبات المسؤولين على السباحة الجزائرية وهم أدرى بما يجري في وسط هذه الرياضة وعليهم إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت لإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح بهدف تفادي حدوث الكارثة.
 ما هي الأمور التي يجب أن تكون حتى تعود السباحة إلى الواجهة؟
كرياضي بإمكاني التحدث عن بعض الأمور مثلا أنا أعمل بمفردي وغيرت الفريق الذي أتدرب معه مؤخرا وأصبحت أتدرب مع نادي مارسيليا من دون أن يسأل عني أي أحد من الاتحادية ولم يتصلوا من أجل معرفة أخباري وللأسف قمت بكل الترتيبات لوحدي رغم أنني أمثل الألوان الوطنية ولهذا يبقى السؤال مطروح.
 في ظل هذا الوضع هل تعتقد أن الأمور ستتحسن مستقبلا؟
بكل صراحة الأمور لن تتحسن إلا إذا كان هناك تغيير في إستراتيجية العمل وهذا الحديث لست الوحيد الذي تكلمت عنه بل هناك سباحون كانوا من قبلي على غرار إيلاس و سبق لهم الحديث عن الوضع المؤسف للسباحة الجزائرية وطالبوا بضرورة تغيير الأمور والعمل بكل جدية حتى نكون في المستوى العالي لكن انتهت العهدة ولم يكن هناك أي جديد.
 هل نفهم من كلامك أن التغيير هو الحل الأنسب؟
التغيير وحده لا يكفي من أجل العودة إلى الواجهة لأنه إذا تغير الأشخاص وبقيت نفس الإستراتيجية لن نستفيد من أي شيء ولهذا يجب أن تكون خطة عمل مدروسة وتتماشى مع المستوى العالي حتى نسمح للسباحين الشباب بتطوير قدراتهم أكثر لأننا نملك القدرات البشرية مثلما سبق لي القول ويبقى فقط متابعتهم أكثر وتوفير الظروف المناسبة من اجل العمل والتحضير.
 ماذا ينقصنا حتى نصل للمستوى العالي؟
 لا نستطيع الحديث عن المرافق والمسابح لأن بعض الدول لا تملك مسابح ولكن الاتحادية المعنية توفر للسباحين تربصات في الخارج مثلا في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك مسؤول من الفيدرالية مكلف بمتابعة كل صغيرة وكبيرة عن السباحين وهذا ما ينقصنا في الجزائر غياب المتابعة بدليل الوضع الذي أعيشه أنا لا يوجد من يسأل عني أو يحاول معرفة ما الذي ينقصني حتى رئيس الاتحادية لم يكلف نفسه من اجل معرفة أحوالي خلال الفترة الماضية.
نفهم من كلامك أنك شاركت بإرادتك في البطولة الوطنية؟
 بالطبع شاركت في البطولة الوطنية لأنني أمثل ألوان بلدي و أتأسف كثيرا لما أشاهد المواهب الشابة تعاني رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء الشباب ولكن أنا هنا من أجل الرفع من معنوياتهم و حثهم على تحدي كل العراقيل و التفكير في النجاح فقط وهذا هو الحل الأنسب من أجل التطور والذهاب بعيدا في المستقبل.
 هل تحدثت معهم عن تجربتك في الخارج؟
 يجب أن يعرف الجميع أنني كنت في الجزائر وعانيت كثيرا خلال سنة 2012 ولكن فيما بعد عملت واجتهدت وحاليا تمكنت من التنقل إلى فرنسا حتى أحضر في ظروف سانحة ومستوى عالي وعلى هؤلاء الشباب أن يقتدوا بتجربتي لأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل فقط عليهم التحلي بالصبر وقوة الإرادة ووضع المشاكل في جهة والسباحة والهدف النجاح في الجهة المقابلة وهذا ما أريد أن يفهمه هؤلاء الشباب لأنني لا أريد أن يضيع جيل آخر بعدما ضيعنا الكثير من الأسماء اللامعة خلال العهدة الماضية.
 إذن هذا هو الحل الأنسب لكي نعيد السباحة إلى الواجهة؟
في البداية علينا أن نواكب المستوى العربي والأفريقي وبعدها نفكر في المستوى العالمي وأخيرا الألعاب الأولمبية لأنه من الصعب التفكير حاليا في التتويج بميدالية أولمبية في ظل الوضع الكارثي للسباحة الجزائرية وكل يتحقق بالعمل والتدريبات المكثفة والمتابعة وتوفير الظروف المناسبة.
 ما هي أهدافك القادمة؟
 تدربت بشكل جيد في فرنسا وحاليا غيرت الأجواء نحو فريق مارسيليا حتى أتمكن من العمل في المستوى العالي لأنني أفكر في التتويج بميدالية ذهبية خلال ألعاب التضامن الاسلامي التي ستجري بأذرابيجان شهر أفريل القادم و وبعدها البطولة العالمية التي ستكون في شهر جوان بالمجر لأنني أهدف لرفع العلم الوطني وتشريف ألوان بلادي و إسماع النشيد الوطني في مثل هذه المواعيد الكبيرة. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024