يعتبر من خيرة لاعبي البطولة الوطنية ومن أفضل اللاعبين في مولودية الجزائر هذا الموسم، اقتربنا من متوسط ميدان «أمير قراوي» الذي أكد لنا في هذا الحوار بأن الفريق سيتنقل إلى باتنة من أجل العودة بالفوز من «سفوحي».
❊ الشعب: تتنقّلون إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، كيف ترى اللقاء؟
❊❊ أمير قراوي: مباراة صعبة للغاية أمام منافس قلما يضيع النقاط في ملعبه، شخصيا سألعب لأول مرة بملعب «سفوحي» الذي سمعت عنه الكثير من الانتقادات من قبل زملائي في الفرق الأخرى، أتمنى أن تجري المباراة في ظروف حسنة وفي روح رياضية عالية، وأن نتمكن من العودة بالنقاط الثلاثة التي تسمح لنا بالبقاء في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، أو العودة على الأقل بتعادل من هناك يسمح لنا بالعودة إلى سلسلة النتائج الايجابية كي نستعيد الثقة في أنفسنا وكي لا يتسرب الشك إلينا.
❊ ألا تعتقد أنّ المأمورية ستكون صعبة عليكم أمام منافس لم يخسر أي مباراة على ملعبه هذا الموسم؟
❊❊ لقد واجهنا هذا الفريق في مرحلة الذهاب وأعترف أنه يقدم كرة جميلة وخلق لنا العديد من المتاعب في ملعب بولوغين، كما أنه كما قلت لم ينهزم في أي لقاء هذا الموسم على ميدانه وفاز أمام كل الأندية الكبيرة في البطولة والتي تلعب على التتويج باللقب، لكن وضعيتنا تحتم علينا التضحية من أجل الخروج من ملعب «سفوحي» بنتيجة إيجابية، خلال هذا اللقاء سننسى هزيمة الداربي أمام إتحاد الحراش، حتى نعود إلى العاصمة لنحضر الدرابي الثاني أمام نصر حسين داي الثلاثاء المقبل بمعنويات مرتفعة قبل التنقل إلى غانا للشروع في المنافسة الإفريقية التي ننوي الذهاب بعيدا فيها.
❊ ألا تخشون أن تؤثّر فيكم هزيمة الحراش قبل أسبوع يعد منعرجا هاما لباقي مجريات البطولة؟
❊❊ هزيمة الحراش تحز في نفسي لأنهم لم يقدموا شيئا في هذا اللقاء وجاءوا لملعب 5 جويلية من أجل الدفاع وفقط، ولم يخلقوا أي فرصة سانحة للتهديف طيلة التسعين دقيقة، لكنهم استغلوا هفوة الدفاع من تماس وتمكنوا من الفوز علينا، لكن الهزيمة ليست نهاية العالم ويجب علينا إيجاد الوصفة لنعود إلى ما كنا عليه سابقا، ونؤكد قوة شخصيتنا فوق الميدان وعزيمتنا على التدارك، أن تنهي مرحلة الذهاب بطلا شتويا أمر جيد، لكن لا يهمنا التتويج الشرفي بقدر ما يهمنا أن ننهي الموسم في الصدارة وأبطالا للجزائر، والذي يبحث عن لقب البطولة عليه أن يتمكن من العودة من خارج الديار بالانتصارات، وهو ما سنحاول بلوغه في هذا اللقاء لكي لا ندخل في أزمة.
❊ الجميع يتحدث عن عقم الهجوم، هدّاف الفريق يبقى «حشود» وخط الوسط سجّل غالبية الأهداف؟
❊❊ «حشود» قبل أن يعود إلى مولودية الجزائر وحين كان لاعبا في أهلي البرج ووفاق سطيف كان هدافا لفريقه وأحيانا للبطولة وليس عندما حمل قميص العميد، إضافة إلى هذا فـ «حشود» يملك نزعة هجومية خارقة للعادة رغم أنه ظهير أيمن، نحن في المولودية لدينا فريق متكون من خيرة لاعبي البطولة بدليل أننا أنهينا مرحلة الذهاب في صدارة المحترف الأول، وغالبية اللاعبين التحقوا بالفريق في الميركاتو الصيفي الماضي وحتى تفرض نفسك في فريق اسمه مولودية الجزائر بكل الضغط الذي يتواجد فيه يلزمك بعض الوقت، وخير دليل على ما أقول زميلي «عزي» الذي يعد هذا الموسم أفضل مدافع في البطولة لكنه في السنتين السابقتين كان لا يتعدى معدل مشاركاته 7 مباريات على الأكثر، وكان على وشك الرحيل في نهاية الموسم لولا اقتناع الطاقم الفني بامكانياته، وغيابه عن التشكيلة الأساسية هذا الموسم يخيفنا نظرا للمستوى الكبير الذي يظهر به في كل خرجاتنا منذ الجولة الأولى للموسم الكروي، وعن هجومنا نملك خيرة اللاعبين تمكّنوا من تسجيل بعض الأهداف صحيح، لكن هناك عدة لاعبين همشوا في بداية الموسم مع المدرب «جمال مناد» على غرار «جمعوني» و»نقاش» وعودتهم إلى المنافسة كانت متأخرة وهو ما حرمهم من الظهور بوجه كبير، لكنهم رغم هذا سجلوا أهدافا حاسمة، و»بوقش» عاد للتهديف إلى غاية ثمن النهائي منافسة كأس الجمهورية، واللاعبان «درارجة» و»زرداب» عادا إلى مستواهما قبل نهاية مرحلة الذهاب بثلاث مباريات، لهذا الأمر لم يسجل الهجوم أهدافا كثيرة وغالبية الأهداف تم تسجيلها من قبل المدافعين ولاعبي الوسط، لكن الآن دعمنا الفريق بلاعبين جدد على غرار زميلنا السابق الذي يعرف البيت جيدا «قورمي» و»منصوري» الذي نعرفه جيدا ويملك إمكانيات كبيرة بعدما قام بالتحضير معنا في تربصين الأول ببولونيا والثاني بتونس، ومتأكد من أنهما سيجلبان الإضافة للخط الأمامي، وأننا باسترجاع المصابين والغائبين سنكون أقوى مستقبلا.
❊ توّجت بلقبين مع المولودية، هل تظن هذا الموسم أن لديكم الإمكانيات من أجل التتويج بالثنائية التي يحلم بها الأنصار؟
❊❊ كل شيء ممكن ونحن في بداية الموسم سطّرنا كهدف التتويج بلقب البطولة وعدد النقاط التي يجب بلوغها في نهاية مرحلة الذهاب 30 وبلغناها، الآن يجب أن نضع اليد في اليد في مرحلة العودة والمباريات كلها يجب أن نخوضها وكأنها مواجهات كأس جمهورية وتسير كل اللقاءات واحد بواحد حتى نتمكن من الخروج نهاية الموسم محملين بالألقاب التي يحلم بها أنصار الفريق، أنا شخصيا توجت مع المولودية بلقبين كأس جمهورية والكأس الممتازة، ولحد الآن لم أذق طعم البطولة مع العميد الذي كنت في السابق توّجت به في موسمين في وفاق سطيف، وأتمنى أن نتمكن من قيادة الفريق إلى التتويج بالثنائية التي يحلم بها الأنصار لإسعادهم.———
