«روراوة قدّم الكثير لكرة القدم الجزائرية ويجب الوقوف إلى جانب المنتخب»
كشف البطل العالمي نور الدين مرسلي في حوار لـ «الشعب» أنّه ينوي بناء مركز تحضير بمقاييس عالمية يكون قبلة الرياضيين الجزائريين من أجل التحضير فيه قبل دخول غمار المنافسات الدولية.
ولم يتم لحد الآن تحديد مكان هذا المركز، حيث أكد مرسلي أنه قام بزيارة عدة مواقع عبر الوطن من أجل أخذ نظرة موسعة قبل اتخاذ القرار النهائي، فيما يبقى عامل الارتفاع مهمّا وأحد أهم الشروط التي سيتم الأخذ بها.
وجدّد مرسلي دعمه لرئيس «الفاف» محمد روراوة حيث قال بأنه يحترمه كثيرا ولا يجب نسيان ما قدّمه لكرة القدم الجزائرية بعد أن تأهل المنتخب إلى مونديالي 2010 و2014 وظهر بمستوى مميز.
❊ الشعب: ماذا يمثّل لك حضور تدشين المتحف الأولمبي؟
❊❊ نور الدين مرسلي: إنّه حدث مهم بالنسبة لي وأيضا بالنسبة للحركة الرياضية الجزائرية لأنّه يؤرّخ لتاريخ الجزائر الرياضي قبل وبعد الاستقلال، كما أنه يسمح للجيل الصاعد بالتعرف على الانجازات التي تحققت في مختلف الرياضات، وهي خطوة مهمة وتستحق التشجيع من طرف اللجنة الاولمبية الجزائرية، وأعتقد أن هذا المرفق سيشكل إضافة كبيرة للمرافق الرياضية الموجودة لأنه يحتوي على هياكل أخرى كالمطاعم وأكثر من 20 غرفة، إضافة إلى المركز الخاص بالصحفيين وهو مفخرة بالنسبة لنا في ظل ثراء سجل الجزائر من الانجازات، وكان يجب تشييد صرح من هذا النوع وهي خطوة تحسب للجنة الاولمبية.
❊ لماذا أنت بعيد عن الساحة الرياضية رغم خبرتك الكبيرة كبطل عالمي؟
❊❊ بالعكس أنا متواجد باستمرار في المواعيد الرياضية، وقبل ذلك كانت لي التزامات خارج الوطن حتّمت عليّ الغياب والابتعاد عن الأضواء، لكن الآن أنا مستقر في الجزائر ولديّ عدة أفكار أريد تجسيدها على أرض الواقع، وهو ما قد يمنح الإضافة إلى الرياضة الجزائرية بصفة عامة وألعاب القوى بصفة خاصة.
❊ هل تؤكّد رغبتك في تشييد مركز تحضير كبير؟
❊❊ بالفعل هذه الفكرة تراودني منذ فترة وهذا نظرا للصعوبات التي مررت بها خلال مسيرتي فيما يخص التحضير للمواعيد الرياضية الكبرى التي كنت أنوي المشاركة فيها، وهو ما جعلني أفكر مليا في مشروع من هذا النوع علما أنه الآن قيد الدراسة فقط وقمت بالمناسبة بزيارة عدة مواقع على مستوى الوطن قد تكون مكانا لهذا المركز، حيث زرت ولاية تيسمسيلت وأيضا بعض المناطق في الصحراء كتمنراست لأن الارتفاع على مستوى سطح البحر يبقى من الشروط المهمة التي تسمح بنجاح برنامج تحضير أي رياضي، وهذه الخاصية التي كانت تدفع بنا إلى الذهاب للخارج من أجل التحضير وأنا شخصيا كنت اذهب إلى مناطق مرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك من اجل التحضير للمنافسات التي كنت سأشارك فيها وتواجد مركز من هذا النوع بالجزائر سيسمح للعدائين والرياضيين بتفادي التنقل إلى خارج الوطن.
❊ كمشجّع للمنتخب الوطني لكرة القدم هل تقبّلت الإقصاء من الدور الأول لكاس إفريقيا؟
❊❊ بالطبع لم أتقبّل هذا لأنّني كجزائري كنت أتمنى أن يصل المنتخب الوطني إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس إفريقيا لكن الأمور سارت عكس ما نتمنى، وهذه هي كرة القدم فوز وخسارة ولا يجب التحامل كثيرا على المنتخب ولاعبيه لأنهم أسعدونا كثيرا، ويجب الوقوف إلى جانبهم خلال هذه اللحظات الصعبة لأنني كرياضي عشت ذلك وأعرف الإحساس بالهزيمة والفوز وخلال المراحل الصعبة التي مررت بها لم ينفعني إلا دعم المحبين من مختلف الأطياف.
❊ وعن دور محمد روراوة في الاتحادية؟
❊❊ أحترم كثيرا رئيس الفاف محمد روراوة لأنه قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية وساهم في بروز المنتخب الوطني في السنوات الماضية بعد أن كان الاهتمام به هامشيا، وشخصيا عشت تلك الفترة التي كان فيها ارتداء قميص المنتخب أمرا غير مألوف بالنسبة لعدد من اللاعبين بالنظر إلى النتائج الهزيلة..لكن بمجيء روراوة الأمور تغيرت وأصبح الاهتمام كبيرا بالمنتخب الوطني منذ ملحمة أم درمان والتأهل إلى المونديال، ولم تتوقف المسيرة عند هذا الحد حيث تأهل المنتخب إلى مونديال 2014 وحقق نتائج مميزة وكرة القدم لن تنتهي عند هذا الحد فهناك أحداث مهمة قادمة يمكننا التعويض من خلالها.
