الباحث رابح زغدان :

فريق جيش التحرير عبّد الطريق لتأسيس فريق الجبهة

عبد فريق جيش التحرير الطريق لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، الذي صال وجال قارات العالم في سبيل التعريف بالقضية الوطنية، بحسب ما أشار إليه، أمس، بالجزائر، الباحث رابح زغدان.
نشط الأستاذ زغدان، الباحث في الحركة الوطنية رفقة بشير صحراوي، باحث في التراث الوطني، ندوة بالمركز الثقافي الإسلامي تحت عنوان: «الحركة الرياضية الجزائرية في الثورة التحريرية».
قال زغدان، الصحافي السابق بيومية الشعب: «لقد شكل فريق جيش التحرير المؤسس سنة 1957 النواة الأولى لتشكيل فريق جبهة التحرير الوطني وهي حقيقة تاريخية يجهلها الكثير من الجزائريين. لقد حان الوقت لكي يأخذ هذا الفريق مكانته في تاريخ  الحركة الرياضية الوطنية».
وأشار أن فريق جيش التحرير تكوّن بتونس من جنود ومناضلين وطلبة كان
بعضهم ينشطون بنادي حمام الأنف التونسي.
في هذا الشأن أوضح: «أول منافسة خاضها هذا الفريق كانت سنة 1957 بمناسبة
الدورة المغاربية التي أطلق عليها إسم جميلة بوحيرد، شاركت فيها أيضا فرق من تونس  وليبيا والمغرب وحضرها اللاعب المغربي الشهير العربي بن مبارك».
وذكر المحاضر، بعض أسماء لاعبي فريق جيش التحرير، على غرار دودو وشبلي وكحلاوي وسلامي وبصطنجي وسعدي وشوشان وجبراني ولزهاري وذياب، دون نسيان  نجم رائد القبة السابق زرار ولاعب إتحاد الجزائر ربيح بقيادة المدرب صالح سعيدو.
وواصل زغدان: «بعد هذه الدورة التي فاز بها فريق جيش التحرير، تفطن المسؤولون
آنذاك على رأسهم بن طوبال وكريم بلقاسم إلى ضرورة تأسيس فريق وطني وهو ما حصل بالفعل عند ميلاد فريق جبهة التحرير الوطني الذي انضم إليه لاعبون محترفون بأكبر النوادي الأوروبية، لبوا نداء الوطن تاركين المال والشهرة.
كما نوه الأستاذ زغدان بدور جمعية العلماء المسلمين ونادي الترقي في إنشاء النوادي الجزائرية في كرة القدم وفي غيرها من الرياضات، مثل المولودية الشعبية الجزائرية والإتحاد الإسلامي الحراشي.
بهذا الخصوص قال: «النضال الرياضي لم يكن في كرة القدم فحسب، بل في كثير
من الرياضات الأخرى أبرزها الملاكمة»، موضحا: «شارك 12 ملاكما جزائريا في بطولة  العالم 1945 بالعاصمة الإيطالية، رافضين تقمص ألوان المنتخب الفرنسي ومفضلين النزال بأقمصة نواديهم المسلمة. كل الجزائريين صعدوا آنذاك فوق منصة التتويج مما جعل المستعمر يتفاخر بإنجاز ليس من صنعه، بل من تحقيق أبناء الجزائر».
وبالمناسبة، أدلى الملاكم السابق محمد ميلود لعروسي، بشهادته عن جيل ناضل بطريقته خدمة للقضية الوطنية، مستذكرا محاولات فرنسا النيل من كرامتهم والحط من معنوياتهم بشتى السبل.
من جهته، أشاد الاستاذ بشير صحراوي بتضحيات فريق جبهة التحرير الوطني، واصفا إياه بـ «الفريق المناضل».
وحول هذه النقطة قال في ختام الندوة: «لقد ضم فريق جبهة التحرير الوطني بين تاريخ تأسيسه سنة 1958 و1962 مجموع 32 لاعبا لازال 12 منهم على قيد الحياة، حيث خاض 62 مقابلة فاز في 47 منها وتعادل في 11، مقابل 4 انهزامات فقط. إنها أرقام خارقة تبين أن كرة القدم كانت وسيلة لرفع راية الجزائر والمساهمة في التعريف بقضيتها الوطنية بإيصال صوتها إلى الأمم المتحدة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024