طارق لعزيزي (لاعب دولي سابق) لـ «الشعب»:

مباراة صعبة تنتظر المنتخب الوطني ..

حاوره: محمد فوزي بقاص

كشف اللاعب الدولي السابق «طارق لعزيزي» أن المنتخب الوطني يجب عليه نسيان مباراة زيمبابوي والتركيز على ما هو قادم، موضحا بأن مباراة تونس ستلعب باللقب والطاقمين الفنيين لا يمكنهما التأثير كثيرا على مجريات اللقاء، موضحا بأن الداربيات المغاربية والمباريات أمام دول شمال إفريقيا دائما ما تتسم بالإثارة، وأنه يجب على الخضر التركيز إلى غاية نهاية اللقاء والظهور خلال المباراة بالوجه الذي ظهر به رفقاء «محرز» في الشوط الثاني، كما تحدث عن الكثير من الأمور، في هذا الحوار:


 «الشعب»: الخضر يواجهون المنتخب التونسي في داربي مغاربي، كيف ترى اللقاء؟
 طارق لعزيزي: لقاء صعب للغاية أمام منافس لطالما خلق لنا المشاكل عند ملاقاته في المباريات الرسمية والودية، ولا يمكنك حتى التكهن بنتيجة أو سيناريو المباراة، في كل مرة المواجهات بين المنتخبات والفرق المغاربية ومنتخبات شمال إفريقيا تكون مثيرة وغالبا الذي لا يكون مرشحا للفوز هو الذي يحقق المفاجأة.
كما أننا تعودنا على مشاهدة مباريات من المستوى العالي بين المنتخبات العربية وحتى الفرق وليس في كرة القدم فحسب، بل حتى في كرة اليد، لأن مثل هذه اللقاءات لا يتغلب فيها الجانب التكتيكي أو حيلة ودهاء المدربين، بل عزيمة وإرادة اللاعبين على الفوز، وهو ما سيحدث في هذا اللقاء، أمام زيمبابوي يمكن القول أننا خطفنا نقطة ثمينة من المنافس الذي كان أفضل منا في المرحلة الأولى وتمكن من تسجيل هدفين، وحرمنا من تسجيل الهدف الثالث بعد تعديل النتيجة في شوط المباراة الثاني، لذا سنكون مطالبين بالفوز لوضع القدم الأولى في الدور الثاني وكسب أكثر ثقة في أمم إفريقيا وإسكات أفواه كل المنتقدين في الجزائر وخارجها، أمام منافس يبحث عن الفوز لا غير من أجل البقاء في المنافسة وعدم مغادرتها من المباراة الثانية، المهمة لن تكون سهلة لكني متأكد من أن تونس ستفتح اللعب وسترمي بكل ثقلها للتسجيل منذ بداية المرحلة الأولى، وستكون هناك ثغرات للمهاجمين يجب استغلالها منذ البداية، لكن بالمقابل يجب أن يكون دفاعنا في المستوى ويقدم مباراة كبيرة، لأننا شاهدنا رفقاء «المساكني» في المباراة الأولى أمام المنتخب السنغالي، كانوا في المستوى وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف لكنها لم تجسد، ويجب أن نبقى مركزين إلى الدقائق الأخيرة حتى لا يتكرر سيناريو نهائيات «كان» 2013 بجنوب إفريقيا، أو ما حدث لنا مع المنتخب المغربي سنة 2004 بتونس والأمثلة عديدة، أو في تصفيات سنة 2009 ضد المنتخب المصري الذي سجل في الأنفاس الأخيرة من المباراة واضطررنا بعدها للعب مباراة السد بالسودان للتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
 المنتخب يعاني دفاعيا، ما الحلول في نظرك؟
 في نظري يجب أن نلعب بالخطة التي لعبنا بها في كأس العالم رفقة المدرب السابق «هاليلوزيتش» حين كان يلعب بوسط ميدان متأخر يستقبل كل الهجمات ليغطي العجز الدفاعي الذي نعاني منه، كما أنه يتوجب على لاعبي الأجنحة «محرز» والذي سيعوض «سوداني» الرجوع إلى الوراء والدفاع مع زملائه حين نضيع الكرة، عكس ما شهدناه في اللقاء الأول أمام زيمبابوي، كي لا نبقى نلوم المدافعين في كل مرة ونتهجم عليهم، مثل ما حدث للظهير الأيمن «بلخيثر»، لأن الدفاع يتحمل عبء المباراة، لكن يأتي وقت يقوم بالخطأ ومنه يأتي الهدف، وهو ما لا نتمناه لدفاعنا في هذه المواجهة، أظن أن «مفتاح» سيعطي أكثر استقرارا لخط دفاعنا أمام تونس، وأتمنى أن يكون هجومنا في المستوى ونسجل أهدافا كثيرة، مثلما كنا نقوم به في التصفيات، حاليا نقطة قوتنا في الهجوم عكس جيل «سعدان» الذي كنا نجيد فيه اللعب من الناحية الدفاعية ونقطة قوتنا آنذاك كانت في الكرات الثابتة للتسجيل، ويجب علينا استغلال قوتنا منذ البداية وتسجيل كل الفرص لنعيد الاستقرار إلى التشكيلة ولنلعب مباراة السنغال الأخيرة بأكثر راحة.
 مشكلتنا مؤخرا في الشوط الأول الذي نظهر فيه بوجه شاحب؟
 صحيح، أمام كل من الكاميرون ونيجيريا وموريتانيا وزيمبابوي، ظهرنا بوجه غريب في المرحلة الأولى ولم نتمكن حتى من القيام بثلاث تمريرات متتالية ويبدو فيه اللاعبون تائهين فوق أرضية الميدان، وهو ما لم نتمكن من فهمه لحد الآن وهي ظاهرة دخيلة على منتخبنا، لكننا في المرحلة الثانية دائما ما نعود بقوة ونتمكن من إظهار وجه طيب ونلعب أفضل ونسجل أهدافا،  يجب علينا أن نلعب الشوطين بنفس الطريقة حتى ننهي اللقاء لصالحنا، خلال «كان» الغابون شاهدنا المنتخبات تنهار في الأشواط الأولى، ونحن استيقظنا في المرحلة الثانية عكس الجميع، صحيح أن الرطوبة العالية والحرارة تصعب عليك الظهور بوجه جيد في المرحلة الأولى وتصعب عليك التنفس، لكن هذه هي إفريقيا يجب التأقلم معها واللعب بإرادة كبيرة على الفوز، لأنه من غير الطبيعي أن لا نتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة على الأقل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024