وفق نظرة استراتيجية وقدرة استشرافية ويقظة ووعي..الفريق أول شنقريحة:

الجيش بعمقه الشعبـي.. صمـام أمـان الجــزائــر

السليل قطع أشواطا معتبرة في مجال التكوين العالي

المدرسة العليا الحربية..مدرسة مرموقة تمثل أعلى المنظومة التكوينية العسكرية

تكوين عنصر بشري مؤهل يضمن الأداء الأكمل والأنجع 

تخريج قادة واعين بالتحديات لضمان الصلابة الأمنية لبلادنا

 إعداد نخبة عسكرية رفيعة المستوى وعالية التكوين

إنتاج تصورات استباقية تمكن قواتنا من المبادرة ضمن عقيدتنا الدفاعيــــة

ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، الخميس، بالمدرسة العليا الحربية، مراسم حفل تخرج الدفعات لدورة الدراسات العليا الحربية، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح ذات المصدر أنه «في البداية وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، وقف السيد الفريق أول، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل (علي كافي) الذي تحمل المدرسة اسمه، أين وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار».
بعدها، التقى الفريق أول السعيد شنقريحة بالإطارات والضباط الدارسين، حيث ألقى كلمة توجيهية، أشاد فيها بـ «الأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال التكوين العسكري عالي المستوى».
وقال في هذا الصدد: «يطيب لي، بداية، أن أعبر لكم عن سعادتي، بتواجدي في رحاب المدرسة العليا الحربية، (الرئيس الراحل علي كافي)، للإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات، التي تحمل هذه السنة اسم الشهيد البطل علي ملاح، وذلك انطلاقا من الرعاية التي نمنحها لقطاع التكوين، عموما، ولهذه المدرسة العليا، على وجه الخصوص».
وأضاف قائلا: «كما أننا نعتمد كثيرا على هذه المدرسة المرموقة، التي تمثل أعلى هرم المنظومة التكوينية العسكرية، في مرافقة مسار تطوير وعصرنة كافة مكونات جيشنا العتيد، الذي قطع في السنوات القليلة الماضية أشواطا معتبرة، قلت، مرافقة هذا المسار من خلال تكوين عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا، يضمن الأداء الأكمل والأنجع للمهام الدستورية العظيمة الموكلة للجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني».
وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة «سعي الجيش الوطني الشعبي الدائم لتطوير أداء المدرسة العليا الحربية، حتى تضطلع بدورها التكويني والبحثي على أكمل وجه، وتسهم في تخريج قادة واعين بالتحديات الواجب رفعها لضمان الصلابة الأمنية لبلادنا»، معتبرا أن «بلوغ هذه الغاية الملحة والطموحة بل والمشروعة، تستوجب بالضرورة مواصلة المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة، قصد تنمية وتطوير مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، بما يكفل إعداد نخبة عسكرية رفيعة المستوى وعالية التكوين».
وتابع في السياق ذاته «هذه النخبة التي يتعين عليها أن تتصف بحيوية تفاعلها مع محيطها المعرفي والبحثي، وبغزارة علمها ونفاذ بصيرتها وسداد رؤيتها، بحيث تكون لها القدرة على استشراف تعقيدات ما يلوح به المستقبل المنظور وحتى البعيد من رهانات، والقدرة أيضا على استقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءة صحيحة وسليمة، من حيث الخلفيات والأبعاد، ويقظة ووعي من حيث الأهداف والنوايا، حتى نبقى دوما رفقة عمقنا الشعبي، صمام أمن الجزائر وأمانها».
وخلص إلى القول: «تلكم هي النظرة الاستراتيجية التي نريد حيازة ناصيتها في الجيش الوطني الشعبي، ونطمح بفضلها، إلى إنتاج تصورات عملية تتسم بالاستباقية وتمكن جيشنا من المبادرة في ظل عقيدتنا الدفاعية، وبما يسمح بالرفع من صلابتنا الأمنية بأبعادها المختلفة».
بدوره، حث مدير المدرسة الضباط المتخرجين على ضرورة التحلي بالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن، قائلا: «يجب أن تظلوا مستمرين في نهل العلم، وأن نجاحكم في هذه الدورة ما هو إلا محطة في طريق لا يزال أمامكم طويلا. اكتسبتم المعارف التي تجعلكم تواكبون ركب الأجيال الجديدة لقادة المستقبل العسكريين في صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والتميز بصفات القائد المتخلق، الماهر، القدوة الذي يتمتع بالفطنة والدهاء والصرامة في اتخاذ القرارات والحزم في تنفيذها، ويلازمه باستمرار شعور قوي بحجم مسؤولياته وروح العزم والمثابرة والثبات في أداء واجباته وبالروح الوطنية العالية والدفاع عن الوطن دون سواه والوفاء لجميع من سقط شهيدا في سبيله».
إثر ذلك، «تابع السيد الفريق أول فيلما وثائقيا حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2024-2025، وهذا قبل أن يشرف على مراسم إعلان النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعات المتخرجة، كما استمع لكلمة ألقاها ممثل الضباط الدارسين المتخرجين بالمناسبة».
وعقب ذلك، «تنقل السيد الفريق أول إلى قسم التعليم، أين تابع جانبا من عروض مذكرات التخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات».
وفي ختام حفل التخرج، «قام السيد الفريق أول بتكريم عائلة الشهيد «علي ملاح» الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمدرسة»، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025