بات اللاعب عبد الحق دباري علامة مسجلة هذا الموسم في تعداد إتحاد الحراش، هو الذي استقدم ليكون بديلا للاعب “بولخوة”، لكنه وجد نفسه أساسيا طوال مرحلة الذهاب بسبب حنكة المدرب “بوعلام شارف” الذي حول “بولخوة” ظهيرا أيسرا وقدم “حراق” كصانع ألعاب، اقتربنا من الظهير الأيمن “دباري” الذي أكد لنا بأن الفريق ضيع نقطتين ثمينتين أمام فريق تنقل إلى ملعب المحمدية من أجل الثأر من الإقصاء في كأس الجمهورية، وأن الإتحاد عاد بقوة في الآونة الأخيرة وأنه سيكون أفضل خلال مرحلة العودة إن تمكنت الإدارة من تدعيم الفريق بلاعبين مميزين في الخط الأمامي، خلال الميركاتو الشتوي، في هذا الحوار:
«الشعب”: تعثر مُر أمام أولمبي المدية في آخر جولة من مرحلة الذهاب؟
دباري : صحيح، تعثر مُر خصوصا أننا خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن ككل مرة الحظ يخوننا أمام المرمى لا ندري لما تنقصنا الفعالية، ضيعنا العديد من النقاط بسبب نقص التركيز أمام المرمى للأسف الشديد، كما أننا لعبنا أمام منافس تنقل إلى المحمدية من أجل الثأر من إقصاء الثلاثاء الماضي في السيدة الكأس والعودة بنتيجة ايجابية إلى المدية، وهو ما زاد من متاعبنا في هذا اللقاء، ضف إلى ذلك نحن منهمكون من الناحية البدنية بعدما لعبنا أربع مباريات كاملة خلال أسبوعين.
للأسف ضيّعنا نقطتين ثمينتين، لكن الحمد لله أننا تمكنا من العودة بقوة في الأسابيع القليلة الماضية وتمكنا التسلق في سلم الترتيب، والتأهل إلى الدور ثمن نهائي من منافسة كأس الجمهورية.
-أصبحت صاحب الأمان والاستقرار في دفاع الإتحاد هذا الموسم، بعدما استقدمت لتكون اللاعب الثاني في الرواق بعد “بولخوة”؟
كرة القدم عبارة عن حظ وهذا الأخير لا تدري من أين يأتيك، الحمد لله قدمت من فريق رائد شباب بومرداس، بعدما استقدمني المدرب القدير “بوعلام شارف”، كان يلزمني بعض الوقت للتأقلم مع هذا القسم، لكن مع مرور الأيام واقتراب البطولة، تيقن المدرب بأنه ينقصنا صانع ألعاب حقيقي، فأعاد “حراق” إلى منصبه الأساسي الذي تكون فيه في الفئات الشابة بعدما لعب لقرابة موسمين كظهير أيسر، وحول زميلي “بولخوة” إلى الجهة اليسرى ويلعب منذ انطلاق الموسم كظهير أيسر لإيقان المدرب بأن هذا الأخير يلعب بقدميه اليمنى واليسرى وأشركني أساسيا على الرواق الأيمن.
الحمد لله على ذلك، الآن أصبحت لاعبا أساسيا في فريق إتحاد الحراش ومستواي منتظم من مباراة إلى أخرى، وأعمل على تطوير امكانياتي أكثر لأكون أفضل مستقبلا وأطبق تعليمات المدرب وآخذ بنصائح الطاقم الفني، كما يقال لا تعرف من أين يأتيك الخير، وحين تتاح لك الفرصة يجب عليك أن تستغلها أحمد الله على ذلك، وأتمنى أن أواصل التألق مع فريقي وأعمل على إنهاء الموسم مع الحراش في مرتبة مشرفة والتأهل إلى أبعد نقطة ممكنة من منافسة كأس الجمهورية ولما لا لعب أول نهائي لي مع الفريق.
-هل تظن بأن لديكم الإمكانيات لتعودوا بقوة في مرحلة العودة؟
بطبيعة الحال، قبل الحديث عن مرحلة العودة يجب أن نتحدث عن الدور المقبل الذي ينتظرنا في كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي، تنتظرنا مباراة صعبة للغاية أمام فريق قوي ولديه تقاليد في منافسة كأس الجمهورية، حيث سنتنقل إلى مدينة البرج لمواجهة الأهلي المحلي، أين سنعمل كل ما في وسعنا من أجل العودة بالتأهل إلى الدور الربع النهائي، وهو ما سيرفع من معنوياتنا أكثر قصد التحضير في ظروف حسنة لمرحلة العودة، من دون شك سنخوض تربصا في فترة توقف البطولة، وسنعمل خلاله على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في الذهاب وتطوير أسلوب لعبنا أكثر لنكون أفضل مستقبلا، ولا خوف على فريق إتحاد الحراش في مرحلة العودة، طالما أن لدينا تعدادا مكتملا وطاقما فنيا مخضرما وإدارة ساهرة على توفير لنا أساليب النجاح رغم نقص الإمكانيات المادية مقارنة بالفرق الأخرى في المحترف الأول.
