حسيبة بوالمرقة لـ «الشعب»:

«شرّفنـــا الجزائر في وقـــــــت صعــب ..»

حاورتها: نبيلة بوقرين

«أتمنى أن تكون انتصارات أخرى لرياضتنا مستقبلا «
أكدت صاحبة أول ميدالية أولمبية في تاريخ الرياضة الجزائرية حسيبة بوالمرقة في حوار مطول لجريدة «الشعب» أن المرأة الجزائرية كنز كبير بدليل أنها تنشط في كل المجالات وطالما شرفت الجزائر في مختلف التظاهرات من خلال شجاعتها ..

«الشعب»: ما هو شعورك وأنت تكرمين بالجزائر؟
«بولمرقة»: أنا جد فخورة بتكريمي في بلدي الجزائر خاصة في هذا الظرف بالذات ولهذا أشكر رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش ..ويبقى للتكريم طعم خاص لأنه جميل أن نكرم من خارج بلدنا ولكن الأجمل أن يكون من طرف أبناء جلدتنا.
 وقبله كان تكريم من طرف المعهد العربي البريطاني؟
 تكريمي من طرف المعهد العربي البريطاني بلندن مؤخرا بنيلي لقب أفضل امرأة في الرياضة لسنة 2016 مفخرة لي وللجرائر بعد الميداليات التي تحصلت عليها في كل من طوكيو، برشلونة، شتوتغارد منذ عدة سنوات ولكني مازلت أكرم حتى هذه الساعة من داخل وخارج الوطن وهذا دليل على أن النجاح باهر وكبير وخارق للعادة وهذا يثلج صدورنا جميعا ويعطي فخر للمرأة الجزائرية خاصة وأن أحلام مستغانمي سبق لها نيل هذا اللقب في الأدب في العام الماضي هنيئا لكل سيدات الجزائر لأنهن يعملن بمثابرة وجد لإظهار عملهن و إبراز نجاحهن في كل المجالات في كل الظروف والأوقات.
 كيف تقيمين الرياضة النسوية في الفترة الحالية ؟
صحيح النجاح سواء من طرف رجل أو امرأة هو نتيجة عمل ومثابرة وفي الأخير المهم هو نجاح الجزائر وتشريفها في المحافل الدولية ولكن الصدف شاءت أن تكون أول ميدالية ذهبية بعد الاستقلال من امرأة وهذا شيء نفتخر به ويبقى في التاريخ وفي وقت صعب .. إلا أننا تمكنا من قول كلمتنا وفرضنا اسم الجزائر ورفرفت الراية الوطنية عاليا في سماء عدة عواصم عالمية وهذا واقع جميل وله قيمة معنوية وأعادت الثقة لنفوس العديد لأنه بالعمل وحده نستطيع الوصول.
 ماذا ينقصنا حتى تعود الرياضة الجزائرية إلى الواجهة من جديد؟
 في السابق كان من المستحيل أن نفشل لأننا كنا نريد إظهار للعالم كله أن الجزائر واقفة وحققنا ذلك وحصدنا عدة ميداليات رفقة مرسلي ورياضيين آخرين رغم الظروف الصعبة لأننا كنا نفكر في التحضير و في أمور أخرى .. الجميع يعرفها أن الآن يجب أن تكون استمرارية في العمل لأن الرياضيين عملوا كل ما عليهم خلال الألعاب الأولمبية وشرفوا الوطن لأنه مستحيل أن يتنقل الرياضي للمشاركة في أي منافسة من أجل الفشل بل دائما يسعى إلى أن يكون في الطليعة وهناك نقطة أخرى مهمة يجب أن يعرفها الجميع.
 ما هي تفضلي؟
 الجمهور الرياضي الجزائري شهيته أصبحت كبيرة من ناحية المطالبة بتحقيق نتائج أكبر ولكن في نفس الوقت لا يخفى للجميع أنه من أجل تحقيق ميدالية أولمبية أو عالمية ليس بالأمر الهين وتبقى تتطلب عمل كبير وعلى مدى عدة سنوات ومواكبة التكنولوجيا وتوفير أموال ضخمة إضافة إلى المرافقة النفسية والإرادة القوية من الجميع لأننا نتلكم عن الفوز بميدالية أولمبية .
 ماذا ينقصنا اليوم حتى نحقق ميداليات أخرى؟
 اليوم يجب أن نكون مثل السابق مثل القوة الهادئة ولكنها ضاربة في نفس الوقت ولكن من الضروري أن نعمل في إطار جماعي من أجل الجزائر والمصلحة العامة للرياضة الجزائرية .
 ما هي الحلول اللازمة للوصول إلى النقاط التي تحدثتي عنها؟
 حتى يتحقق ذلك يجب إعادة تحريك بعض الأشياء المتوقفة ومراجعة النقاط السلبية وذلك يكون من خلال وضع تقييم وتغيير بعض القوانين وإدراج أخرى قد تأتي بالجديد والتي تتأقلم مع ذهنيات ومتطلبات الجيل الحالي .. يبقى فقط أن يكون عمل جماعي من طرف كل الأسرة الرياضية.
 كلمة للنساء الجزائريات بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة؟
  أريد أن أقول للجيل الحالي لا تكن مستعجلا لأنه من غير الممكن أن ينجح في كل المجالات في وقت واحد بل عليه أن يركز على نقطة ويعمل عليها حتى يكون في المستوى العالي وأطلب منه الهدوء والتربية والعمل لأنني أنا عملت 23 سنة حتى أصبحت بطلة عالمية وأتمنى أن تكون سنة 2017 فأل خير على بلدنا وأن تكون مليئة بالانتصارات من خلال تكاثف الجهود لحمايتها من أعدائها .. والمرأة الجزائرية أتمنى لها كل السعادة والمزيد من التألق والنجاح لأنها برهنت ولازالت كذلك لأنها كنز .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024