أكد وزير الشباب والرياضة السابق، ومدرب المنتخب الوطني لكرة اليد سابقا عزيز درواز في تصريح خاص لـ«الشعب» أن النتائج المحصل عليها خلال البطولة الإفريقية لكرة اليد إناث كانت متوقعة وطبيعية بسبب الأزمة التي تطال اللعبة منذ عدة سنوات ومن الضروري أن تكون هناك دراسة حقيقية وروح المسؤولية من الجميع حتى تعود الأمور إلى مجراها ولكن على المديين القصير والمتوسط هذا غير ممكن لأن الوضع صعب جدا ...
«الشعب»: كيف تعلق على الإخفاق الكبير للمنتخب الوطني لكرة اليد إناث؟
«درواز»: لقد تحدثت كثيرا عن مشكل كرة اليد وأنذرت الجميع في عدة تدخلات في السابق ولكن للأسف الأمور استمرت على نفس الوضع و النتائج كانت كارثية ومتوقعة في نفس الوقت وهذا ما تسبب في ضياع أجيال ذهبية من خيرة اللاعبين الذين كانوا قادرين على تقديم الأفضل لكرة اليد الجزائرية، إلا أن الأمور سارت عكس ذلك.
@ ما هو السبب الذي أدى بكرة اليد الجزائرية إلى هذا الوضع؟
@@ السبب واضح لأن المشكل الذي يعصف بكرة اليد الجزائرية قائم منذ عدة سنوات منذ سنة 2009 عندما قاطعت الأندية الجزائرية البطولة الوطنية لموسمين كاملين وبعدها استمرت الأمور إلى غاية 2013 حيث زادت عن حدتها بسبب غياب التسيير المحكم وعدم وجود الأشخاص المناسبين في أماكنهم، إضافة إلى الكواليس وخروج اللعبة عن النطاق الرياضي والاهتمام بالمشاكل الشخصية فقط دون المصلحة العامة للرياضة.
@ ما هي الحلول المناسبة للخروج من الأزمة؟
@@ الأزمة كبيرة جدًا ولم نخرج منها إلى حد الآن وكل النتائج الحالية طبيعية وأدت بالكارثة على مستوى المنتخبات الوطنية والبطولة المحلية، لأنها طويلة المدى ولسوء الحظ لم نلمس أي رد فعل، وهذا ما جعل الأمور تتفاقم أكثر والدليل من خلال النتائج التي تسجلها الفرق الوطنية ضمن المنافسات القارية، وكذا الغياب عن بطولة العالم لدى الذكور.
@ من المسؤول على ما يحدث بحكم خبرتك؟
@@ الجميع مسؤول على ما يحدث لأننا نسير من أزمة كبيرة لأخرى لا تقل عنها ومن أجل الخروج من الأزمة علينا أن نبحث عن أبعد من النتائج وإعادة النظر في أسس الأزمة التي تعد السبب الرئيسي في ما يحصل حتى نتمكن من تجاوزها لأن الحقيقة ليست في غياب النتائج فقط وإنما أبعد من ذلك بكثير.
@ نفهم من كلامك أنه لابد ان يكون هناك تغيير لتعود الأمور إلى مجراها الصحيح؟
@@ يجب العمل بكل شفافية من خلال استغلال القدرات الموجودة في الوطن بداية من الجهوي وصولا إلى الاتحادات، وهذا هو الحل من أجل العودة إلى الطريق الصحيح من خلال العمل الجاد وروح المسؤولية.
@ بإمكان كرة اليد الجزائرية العودة إلى الواجهة في المستقبل القريب؟
@@ لا توجد أي آمال من أجل عودة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة بسرعة لا على المدى القريب و لا حتى المتوسط ولهذا يجب أن يعرف المسؤولون أنه كفانا من الهروب إلى الأمام وعليهم وضع إستراتيجية محكمة بعد دراسة معمقة ومشتركة من طرف رجال قادرين على إعادة الوضع إلى الطريق الصحيح من خلال التحلي بروح المسؤولية حتى نعود من جديد ونشاهد نتائج إيجابية في البطولة ولدى الفرق الوطنية.
