فاطمة الزهراء بن علي لـ «الشعب»:

المشاركة في رالي صحاري الجزائر الدولي حلم تحقق

حاورها: محمد فوزي بقاص

من بين المشاركين في رالي تحدي الجزائر الدولي كانت هناك مساعدة سائق في رالي ريد، وهي الجزائرية “فاطمة الزهراء بن علي” صاحبة الـ 42 ربيعا والتي تشتغل بـ “بريد الجزائر”، والتي شاركت في الطبعة الثانية من التظاهرة الرياضية على متن سيارة رباعية الدفع، وبالنسبة لها المشاركة في الرالي كانت تحديا جديدا بالنسبة لها في رياضة تعتبر حكرا على الرجال، وتحدثت عن شغفها بهذه الرياضة وعن طموحاتها، في هذا الحوار.

”الشعب”: أولا قدمي نفسكي لقرائنا؟
فاطمة الزهراء بن علي: فاطمة الزهراء بن علي أبلغ من العمر 42 سنة متزوجة وأم لثلاثة أطفال أعمل ببريد الجزائر، أمارس هذه الرياضة منذ حوالي أربع سنوات، وهذه الرياضة الميكانيكية التي كانت حكرا على الرجال كنت أحلم بممارستها منذ نعومة أظافري، عندما كنت صغيرة كنت أعشق الرسوم المتحركة “تاكايا تودوروكي” ومنذ ذلك الوقت كنت أحب هذا العالم وكنت أحلم بولوجه، أعشق عالم السرعة وبدأت قيادة السيارات وعمري لم يتعد 18 سنة، وأحيانا كنت أقود سيارة والدي دون أن يعلم ذلك من شدة حبي للسيارات، أما عن بداياتي مع سباقات السرعة فكانت في 2010 أين اتخذت القرار لأكون أخيرا سائقة محترفة، البداية لم تكن سهلة بالنسبة لي.
أستوقفكي من فضلك، حدثينا عن بداياتك؟
في أحد الأيام من سنة 2010 كنت أشاهد التلفزيون أين شاهدت روبورتاجا عن الرالي النسوي الدولي “كولومب” الذي تنظمه الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، وحينها قلت لماذا لا أكون أنا هنا رفقة النساء الجزائريات اللاتي شاركن في هذا الرالي، مباشرة بعد نهاية الروبورتاج بدأت أبحث وأستفسر وتم توجيهي نحو الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية بتيليملي بالعاصمة، أعلمتهم بأني أريد أن أصبح سائقة محترفة وأني أريد أن أحقق حلمي، ولقيت ترحابا منقطع النظير أين تم تسجيلي مع فريق من فئة السيارات كل الأصناف، ومنه بدأت أقود السيارات منذ سنة 2011، والمشاركة في الرالي حلم كان يستهويني رفعت التحدي وبلغت مرادي، ولكن لحد الآن لدي سيارة سياحية، ولا أستطيع ممارسة هذه الرياضة إلا في اختصاص الانتظام أين يطلب من السائق عدم تجاوز سرعة معينة وبلوغ الهدف في الوقت المحدد وهو تحدي يتم تنقيطه عبر مراحل، لأنه في حالة ما إذا أردت المشاركة في رالي تحدي الصحراي يجب علي أن أملك سيارة رباعية الدفع متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات، بداياتي كانت بسيارتي الخاصة “نيسان ميكرا” بعدها كنت أستأجر بعض السيارات إلى أن عرضت علي مؤسسة رونو عقد مرافقة، وكان الأمر سهلا بالنسبة لنا بما أنه لدينا في الفريق سائقان يعملان في رونو، ومن هنا جاءت فكرة مرافقتنا مع زميلتين لي في الفريق، رونو ساعدتنا كثيرا لأنها حتى فيما يتعلق بتجهيزات الرالي الذين يكونون أحيانا أغلى من السياراة بحذ ذاتها تتكفل بشرائها مؤسسة رونو، كما أنه عندما يتعلق الأمر بالسباقات الخاصة بالعنصر النسوي أعمل مساعدة سائقة لزميلتي “جازية خدام” التي تعمل في المؤسسة الممولة، وعندما يتعلق الأمر بالرالي المختلط أعمل مع السائق “براهيم حميتوش” بطل الجزائر في اختصاص الانتظام لسنة 2014، الذي يعتبر آخر سباق أقيم في الجزائر.
هل شاركتي في راليات دولية خارج الوطن؟
للأسف لم تتح لي الفرصة يلزمك أولا تسريح من الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، وفي الوقت الراهن لا نشارك في سباقات الإنتظام خارج الوطن، وأتمنى أن نتمكن من القيام به لاحقا.
وكيف تقيمين المستوى في رالي تحدي صحاري الجزائر هذه السنة؟
مقارنة بالسنة الماضية هناك تطور كبير وملحوظ في التنظيم، السنة الماضية إرتكبت الكثير من الأخطاء الإمكانيات كانت حاضرة لكن كانت هناك نقائص من الناحية التقنية، لكنها كانت المرة الأولى التي تنظم فيها الجزائر رالي دولي منذ غياب الرالي الدولي المعروف “باريس - الجزائر - داكار”، ولهذا السبب بالذات الخبرة كانت تنقص المنظمين، هذه السنة ومع الدعم الكبير الذي قدمته المؤسسة (الجزائرية ـ الإيطالية) “أراك سبور” التي تعتني بالجانب التقني رالي هذه السنة أفضل بكثير من الطبعة الماضية على كل المستويات، وإذا تواصلت الأمور على هذا النحو أعتقد أنه ابتداء من الطبعة الخامسة لن يكون هناك أثر للسلبيات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024