اصطدمت بريطانيا بسور الصين العظيم في أولمبياد بكين 2008 واعتبرت حصيلتها الضعيفة من الميداليات استثناء للقاعدة، لكن الدعم الجماهيري حفزها على النجاح بالتأكيد في دورة لندن 2012.
عادت بريطانيا لتثبت مكانتها ضمن القوى العظمى في الأولمبياد في ألعاب ريو 2016 بعد أفضل حصيلة ميداليات لها في دورة أولمبية تقام خارج أراضيها.
فقبل 20 عاما عادت بريطانيا من أولمبياد أتلانتا بذهبية واحدة نالها الثنائي ستيف ريدجريف ومات بنسنت في التجديف ضمن حصيلة متواضعة شملت 15 ميدالية اجمالا وهو ما دفعها لاحتلال المركز 36 في جدول الترتيب آنذاك.
لكن الفريق البريطاني سيترك ريو بعدما نال 67 ميدالية منها 27 ذهبية ويفتخر باحتلال المركز الثاني في ترتيب الميداليات متفوقا على الصين ويأتي فقط خلف الولايات المتحدة التي حسمت الصدارة بفارق كبير.
تخطت بريطانيا حصتها في أولمبياد لندن قبل أربع سنوات عندما نالت 65 ميدالية منها 29 ذهبية. لم تتصدر بريطانيا جدول الميداليات سوى في 1908 في لندن عندما نالت 146 ميدالية تتضمن 56 ذهبية بعضها كانت في ألعاب وجدت منافسين لها فيها بالكاد.
قال سيباستيان كو الرئيس السابق للجنة المنظمة لأولمبياد لندن «هذا يبعث على الشعور بالفخر «. أضاف كو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لألعاب القوى: «يا له من أرث. لم نرد فقط الاكتفاء بالمشاركة بل أردنا إلهام الناس. «صرنا نفوز بميداليات في ألعاب لم نكن نحلم بالمنافسة على ألقابها قبل عشر سنوات».
وتعرضت بريطانيا لسخرية في أولمبياد سيدني 2000 عندما حصلت على 11 ذهبية فقط وتندرت الدولة المنظمة وقتها قائلة ان بريطانيا تتفوق فقط في ألعاب تعتمد على جلوس المتنافسين. بينما ترتبط معظم ذهبيات بريطانيا حقا بالدراجات والتجديف والشراع والفروسية والكانوي، لكنها في ريو تفوقت في 15 رياضة وهو معدل يفوق أي دولة أخرى. حصلت بريطانيا على ميداليات في 18 من إجمالي 23 رياضة شاركت فيها في ريو. كانت لسباقات الدراجات نصيب الأسد، إذ فاز الفريق البريطاني بست ذهبيات وأربع فضيات وبرونزية واحدة.