يلتقي اليوم الملاكم الجزائري محمد فليسي مع نظيره الفنيزويلي فينول جوال من أجل رسم وقائع منازلة الدور ربع النهائي لوزن أقل من 52 كلغ، والتي تدخل في إطار الألعاب الأولمبية التي تتواصل فعالياتها بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.
ويسعى فليسي إلى كسب ورقة التأهل للدور نصف النهائي خلال منازلة اليوم من أجل إنقاذ الموقف وإهداء الملاكمة الجزائرية ميدالية برونزية على الأقل بعدما خيّب كل زملائه في الفريق الوطني آمال المتتبّعين بخروجهم الواحد تلوى الآخر من الدور ربع النهائي، ما يعني أنه مطالب بتقديم كل ما لديه ورفع التحدي لتحقيق نتيجة إيجابية ومشرفة للألوان الوطنية.
وبهذا فإنّ ممثل الجزائر الأخير في منافسة الفن النبيل مطالب بتقديم أداء مقبول من أجل التأهل للمربع الذهبي على الأقل، لأنه الأمل الوحيد لإعادة الملاكمة الجزائرية إلى منصة التتويج على الصعيد الأولمبي بعد غياب دام 8 سنوات، إضافة إلى عدم قدرة العناصر الـ 7 الذين سبقوه في هذه الطبعة بالمرور إلى نصف النهائي على الأقل، خاصة بعد إخفاق بن شبلة الذي كان معوّل عليه كثيرا إلاّ أنّ الإصابة منعته من المواصلة.
وبالتالي، فإنّ فليسي أمام مهمّة صعبة اليوم أمام نظيره الفينزويلي من أجل كسب تأشيرة المرور للدور المقبل لضمان البرونز على الأقل، خاصة أن الطاقم الفني والجماهير تعلّق عليه آمالا كبيرة منذ البداية لإهداء ميدالية أولمبية للملاكمة الجزائرية في ريو دي جانيرو بعد العمل الكبير الذي قام به قبل بداية المنافسة ما جعله يتواجد في الرواق الصحيح لمواصلة الطريق نحو الأدوار الأولى.
وللإشارة، فإنّ الملاكم الجزائري يتواجد في وضعية جيدة بعدما تمكّن من الفوز في الدور ثمن النهائي بكل سهولة بالنظر إلى أنه كان أقوى من منافسه البلغاري دانيال أسينوف، ما جعله يتفوق من دون بذل مجهود كبير، وهذا ما جعله يحافظ على نسبة كبيرة من طاقته التي سيوظفها من دون شك في الدور ربع النهائي حتى يتأهل إلى المربع الذهبي، لأن المأمورية ليست صعبة بما أن منافسه لنهار اليوم متقارب من ناحية الإمكانيات، ولهذا على فليسي التركيز فقط ورفع التحدي للخروج بنتيجة مشرفة.
في حين ستكون الأنظار موجّهة نحو فليسي من أجل معرفة النتيجة النهائية التي سيحقّقها خلال المنازلة ضد الفينزويلي، والجميع يأمل أن يفوز ويتأهل للدور نصف النهائي لإهداء الميدالية الثانية للجزائر بعدما فعلها مخلوفي صباح أمس في سباق الـ 800 متر باحتلاله المرتبة الثانية محققا الفضة ومهديا بذلك أول ميدالية أولمبية في الطبعة الحالية، وهي المشاركة الـ 13 للجزائر في تاريخ الألعاب الاولمبية.
كما أكّد فليسي أنّه يعرف جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه بما أنه أمل الملاكمة الجزائرية بعدما خرج 7 عناصر كاملة من جملة 8 تنقلوا إلى بلاد السامبا في قوله لوسائل الإعلام: “أنا جاهز من أجل تقديم مستوى جيدا خلال منازلة الدور ربع النهائي، وأعد الجميع أنّني سأقدم كل ما لدي فوق الحلبة حتى أتمكّن من التأهل للدور نصف النهائي لإهداء ميدالية أولمبية للملاكمة الجزائرية وتشريف الفريق الوطني لأنني أعلم جيدا أن زملائي قدّموا كل ما عليهم من أجل تحقيق الأفضل، لكن للأسف الحظ لم يكن إلى جانبهم إضافة إلى قوة المنافسين الذين التقوا معهم”.
