المصارعون الجزائريون خرجوا من الأدوار الأولى

نتائج كارثية للجيدو في دورة الألعاب الأولمبية «ريو» 2016

عمار حميسي

خيّب ممثلو الجيدو الجزائري الآمال، خلال مشاركتهم في الألعاب الاولمبية الجارية، التي تجري وقائعها بريو دي جانيرو البرازيلية، بعد أن خرجوا من الدور الأول في نتيجة أقل ما يقال عنها أنها كارثية.
كانت الآمال معلقة على الجيدو الذي ساهم في رفع الراية الوطنية، خلال مشاركاته السابقة بهذا المحفل الرياضي الكبير، لكن الأمور اختلفت الآن، أين أصبحت المشاركة رمزية من خلال لعب منازلة واحدة والخروج من الدور الأول.
 ساهمت هذه النتائج في تراجع أسهم هذه الرياضة في الجزائر و أكثر من هذا لم تصبح لها تلك الشعبية السابقة عندما عرفت تألق عدة مصارعين على غرار سليمة سواكري وغيرهم .
عسلة وبن عمادي خارج الإطار
فشلت المصارعة صونيا عسلة في مجاراة نسق المنافسة وارتكبت أخطاءً بدائية أمام منافستها الصينية كلفتها الخروج من الدور الأول، رغم أنها من المصارعات المعروفات على المستوى الدولي بمستواها الكبير. يعيد للأذهان مستوى المصارعة عسلة، الوجه الشاحب الذي ظهرت به صوريا حداد، خلال أولمبياد لندن وهو ما يفتح الباب أمام التأويلات حول الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى رياضة الجيدو.
 نفس الأمر انطبق على عبد الرحمن بن عمادي الذي كان يطمح هو الآخر لتحقيق نتائج مميزة، إلا أنه اصطدم بقوة وعزيمة منافسه الأوزباكستاني جارف شريالي ليخرج بدوره من الدور الأول.
 تراجع مستوى بن عمادي كثيرا خلال الفترة الماضية وأرجع البعض ذلك إلى التغييرات التي حدثت على مستوى العارضة الفنية للمنتخب و هو ما لم يلق استحسان المصارع الجزائري مما أثر سلبا على مستواه.
وجه شاحب لبويعقوب وأمين طيب
لم يقدم الياس بويعقوب المنتظر منه خلال مشاركته في الألعاب الاولمبية حيث خرج من الدور الأول على يد الأذربيجاني المار قاسيموف رغم انه فاز عليه 8 أشهر قبل انطلاق الألعاب الاولمبية في منازلة ودية .
و لم يستطع بويعقوب تقديم أفضل مما قدم خاصة أن التركيز كان غائبا عنه خلال المنازلة بدليل ارتكابه اخطادً فنية كلفته الإقصاء من طرف الحكم وهو دليل على عدم جاهزيته من الناحية النفسية.
أما المصارع محمد أمين طيب فقد خرج على يد الفرنسي تيدي رانير رغم أنه قدم مردودا طيبا، لكنه لم يستطع الوقوف في وجه البطل الفرنسي الذي استعمل الحيلة و نقص خبرة محمد أمين طيب من اجل التغلب عليه .
ماتي يتّهم التحكيم
اتهم رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو مسعود ماتي التحكيم بعرقلة تقدم المصارعين الجزائريين نحو الأدوار المتقدمة رغم الأداء الهزيل الذي قدموه في تبرير غير منطقي من طرف المسؤول الأول عن الاتحادية.   كان على ماتي البحث عن الأسباب الحقيقية لإخفاق الجيدو الجزائري وتفادي تعليق فشله على أداء التحكيم الذي لم يكن سيئا بالصورة التي رسمها وهو ما يؤكد أن الأسباب الحقيقية التي أدت لتراجع الجيدو الجزائري محصورة في الجانب الرياضي فقط.
  تبقى الآمال قائمة بتحسن مستوى رياضة الجيدو في الجزائر و عودتها إلى سابق عهدها، خاصة أنها ساهمت في أكثر من مناسبة في رفع الراية الوطنية عاليا خلال مشاركتها في المحافل الرياضية الكبرى.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024