في ذكرى رحيل الطاهر وطّار ومحمود درويش

أحـدث الأفــلام السينمائيـة في الهـواء الطلـــق وسكان “بونة” يستحسنون الفعاليـة

عنابة: هدى بوعطيح

انطلقت، سهرة أول أمس، بشاطئ ريزي عمر “شابي” بعنابة التظاهرة الفنية “سيني شاطئ” في طبعتها الثانية، حيث كان سكان بونة والمصطافين على موعد مع روائع الفن السابع الجزائري، وهي سينما على الهواء الطلق، دأبت على تنظيمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية.
 تأتي هذه الفعالية في طبعتها الثانية بعد النجاح الذي عرفته الطبعة الأولى السنة الماضية، حيث عرف اليوم الأول من التظاهرة، إقبالا كبيرا لرواد شاطئ “شابي”، والذين استمتعوا بفيلمين الأول قصير بعنوان: “النافذة” لأنيس جعاد والثاني طويل لبلقاسم حجاج تحت عنوان: “فاطمة نسومر”..
  تمت تهيئة شاطئ “ريزي عمر” بشاشة عملاقة لاحتضان التظاهرة، إضافة إلى تنصيب عدد كبير من المقاعد لاستقبال عشاق الفن السابع، والتي امتلأت عن آخرها، في حين لم يسعف آخرون حظ الظفر بكرسي، وبالرغم من ذلك أبوا إلا مشاهدة الفيلمين مفترشين الرمال وعدم تفويت فرصة الاستمتاع بهذه العروض، حيث أن منهم من فضل مشاهدة الفيلم الروائي “الممر” الذي يروي في 25 دقيقة قصة رجل مسن قضى قرابة 30 سنة كحارس في السكك الحديدية، وكيف يمضي يومياته بين جدران غرفة واحدة، أنيسه علبة السجائر وموسيقى الشعبي، وهاتف يرن بين الحين والآخر يذكره بمهامه، إلى أن يستيقظ يوما على خبر تسريحه من عمله لتبدأ من هنا معاناته..
في حين فضل آخرون من المصطافين انتظار فيلم “فاطمة نسومر” والاستمتاع بالعمل التاريخي الذي قدمه بلقاسم حجاج، والذي يروي بطولة واحدة من أعظم نسوة الجزائر اللواتي قاومن الاحتلال الفرنسي خلال العشرية الرابعة من القرن التاسع ميلادي، حيث نال هذا الفيلم إعجاب الحضور الذين أبوا مغادرة الشاطئ إلا بعد انتهائه، وعلى وجه الخصوص المصطافين الأجانب الذين كانت لهم فرصة التعرف على مجابهة الشعب الجزائري من نساء ورجال للاحتلال الفرنسي.
 بالمقابل استحسن الكثيرين هذه المبادرة الفنية، والذين اعتبروها فصة للتعريف بالفن السابع الجزائري، والوقوف على آخر مستجدات الساحة الفنية، حيث رأوا فيها بادرة حديثة لم تعهدها شواطئ الجزائر ككل من قبل، فضلا عن الخروج بالمصطافين وسكان عنابة من روتين ارتياد البحر والجلوس على الشاطئ أو التجوال على الكورنيش، إلى ظاهرة الاستمتاع بأفلام جزائرية سواء كانت حديثة أو كلاسيكية، أو تقديم عروض ترفيهية للعائلات الجزائرية، مشدّدين على ضرورة تعميمها بمختلف ولايات الوطن وجعلها تقليدا سنويا.
للإشارة تتواصل فعاليات “سيني شاطئ” إلى غاية 14 أوت الجاري، حيث يكون سكان بونة على موعد مع الأفلام الحديثة والكلاسيكية، على غرار الفيلم الكوميدي الشهير “عطلة المفتش الطاهر” لموسى حداد والذي يعرض، سهرة اليوم، بدءا من الساعة التاسعة ليلا، في حين يعرض، غدا، في نفس التوقيت فيلمي “الفراشة” لكمال لعيش و«البئر” للطفي بوشوشي.   
أما يوم السبت، فيستمتع المصطافون بفيلم “نقطة التلاشي” لمهدي لعبيدي، و«حكايات من إفريقيا” لمجموعة من المخرجين، في حين تختتم التظاهرة، سهرة الأحد، بفيلمي “طريق العدو” للمخرج رشيد بوشارب و«الممر” لأنيس جعاد.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025