وعد المبارز الدولي الجزائري فيكتور حميد سانتاس، بتجاوز خيبة إقصائه المبكّر في أولمبياد ريو، وتعهّد بتشريف الألوان الوطنية في مونديال “لايبزيغ” بألمانيا 2017.
24 ساعة عقب إخفاقه في النيل من البريطاني ريشارد كروز (4 – 15) في الدور الأول لاختصاص (الشيش)، أقرّ سانتاس (36 عاما) أنّه لم يجد الحلول المناسبة لهزم كروز، بعدما ظلت التوقعات ترشّح حفيد عبد الحميد بن سقني لمنح ميدالية أكيدة للجزائر.
ونقلت صحيفة “ليكيب” الفرنسية امس على لسان حميد قوله: “كنت دائما أعاني صعوبات أمامه، هو جبل لم أتمكن دائما من تسلقه (..)، سعيت لتنويع هجماتي لكن لا شيء سار مثلما أردت، ولم أتمكن من الاقتراب بالشكل اللازم للمسه “.
وفي ليلة احتفاله بشمعته الـ 36 (مواليد الثامن أوت 1980)، لفت سانتاس (العاشر مع فرنسا في أولمبياد لندن 2012) أنّه تأثر بابتعاده لثلاث سنوات عن رياضة المستوى العالي، وتابع:«لست نادما على أي شيء، هي مغامرة إنسانية وسعيد لكوني عايشت هذا، هي فرحة”.
وبتصميم، أردف بطل العالم في 2005: “قدمت عدّة تضحيات، وأرفض أن يتوقف مساري عند هذا الحدّ مع الجزائر، سأخوض عدة دورات دولية الموسم المقبل، وسأحرص على البروز في بطولة العالم بألمانيا العام القادم “.
وبكثير من العرفان، حيا سانتاس الاتحادية الجزائرية للمبارزة التي منحته أفضل رواق للتحضير رفقة الكوبي أوسكار غارسيا صاحب ميداليتين أولمبيتين مع منتخب بلاده في 1992 و1996.
بحنين جارف، تحدّث حميد عن أرض جدّه عبد الحميد بن سقني أصيل مدينة قسنطينة، واللاعب السابق لنادي أو جي سي نيس الفرنسي في أربعينيات القرن الماضي، وقال: “أبي وأمي وُلدا بالجزائر من عائلة جزائرية تعيش في قسنطينة منذ 1830، لكن والدي تعارفا في مدينة “كان”، واستقرّ أبي في فرنسا منذ 1962 حي كان عمره 11 عاما، وكانت والدتي سامية تحثني على الدفاع عن ألوان الجزائر، وهو ما ظلّ في ذهني دائما”.
وأضاف حميد قائلا : “منذ 2014 واظبت على زيارة الجزائر بانتظام، كنت أحظى دائما باستقبال جيد، وكان لي لقاء شيق مع عمي الذي أخذني إلى المكان الذي تعلّم فيه السباحة رفقة والدي بالعاصمة”.