يدخل اليوم، فريق شبيبة القبائل في تربص مغلق بقمرت التونسية بتعداد مكتمل ويدوم إلى غاية الـ 10 أوت المقبل، يأتي ذلك في إطار الاستعدادات المكثفة الخاصة بالموسم الرياضي 2016/ 2017 بهدف تحقيق نتائج إيجابية في المستوى المطلوب.
للإشارة، فإن أبناء جرجرة شدوا رحالهم نحو تونس ظهيرة، أمس، بعدما استفادوا من يوم راحة لاسترجاع الأنفاس قبل الدخول في الجزء الثاني من التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي المقبل، والتي تتركز أساسا على العمل البدني واللعب الجماعي بين عناصر الفريق حتى لا تكون هناك أخطاء خلال المواجهات الرسمية.
يشهد المعسكر الذي برمجته إدارة الشبيبة خارج الجزائر تركيزا كبيرا من طرف الجميع سواء الطاقم الفني أو اللاعبين، لأنه لم يبق الكثير من الوقت قبل انطلاق عجلة الدوري المحلي ولهذا سطر الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق برنامجا مكثفا بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم الأولى، في الصباح والثانية في المساء.
كما ستكون هناك عدة مباريات ودية تتخلل التربص تجمع الفريق القبائلي مع أندية تنشط في الدوري التونسي، وهذا ما سيسمح للمدرب بالوقوف على كل الجزئيات والنقائص الموجودة لتصحيحها قبل العودة إلى الجزائر، لأنها الفرصة الأخيرة قبل لعب أول مباراة رسمية والتي ستكون صعبة، لأنها ضد مولودية الجزائر بملعب أول نوفمبر والفوز بها يعد مهما من الناحية المعنوية لمواصلة بقية المشوار.
من جهة أخرى، فإن أصحاب الزي الأصفر و الأخضر مقبلين على العودة إلى أجواء المنافسة القارية من خلال المشاركة في كأس الكاف التي غابوا عنها لفترة طويلة بسبب المشاكل التي طالت الفريق في السنوات الأخيرة، ولهذا فإن الجميع يطمح إلى الدخول بقوة من أجل بلوغ الأدوار الأولى من البطولة التي سبق لهم التتويج بها لثلاث مرات ولما لا العمل على الصعود لمنصة التتويج من جديد لإسعاد الجماهير التي طال انتظارها بما أن الأمور تسير في الطريق الصحيح بدليل التألق اللافت في النصف الثاني من الرابطة الوطنية خلال الموسم الماضي.
كان فريق شبيبة القبائل قد دخل في تربص أول، بداية من الـ 26 جوان الماضي، وركز خلاله الطاقم الفني على العمل البدني بدرجة أكبر، إضافة إلى الاسترجاع والجانب النفسي للاعبين، حسبما، كشفه مصدر موثوق لـ «الشعب» وكانت التدريبات في الفترة الصباحية، بداية من الساعة الـ 8.00 و في المساء على الساعة الـ 18.30 بهدف تفادي الإرهاق بما أننا في فصل الصيف، وكانت أجواء عائلية وأخوية بين الجميع ميّزت التربص، وهذا ما جعل الجميع لا يشعرون بالملل طيلة فترة العمل.
