توج فريق مولودية الجزائر بلقبه الثامن في كأس الجمهورية بعدما تغلب على فريق نصر حسين داي في النهائي الذي جمع بينهما في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وعند تسليم السيدة الكأس للعميد اقتربنا من نجم النهائي ابن مدينة العطاف «عبد الرحمن حشود» الذي أكد لنا بأنه أسعد إنسان فوق الأرض، وأن الهدف الذي سجله في النهائي هو الأغلى في مسيرته الكروية، موضحا بأنه لعب مصابا بالحقن وأن التتويج مع المولودية له طعم خاص، كاشفا بأن العميد بهذا التتويج أنقذ موسمه وضمن مشاركة إفريقية الموسم القادم، في هذا الحوار :
«الشعب»: هنيئا لكم التتويج بالكأس الثامنة؟
عبد الرحمن حشود: شكرا، تتويج صعب للغاية أمام منافس تجمع جيدا في الخلف، خلق لنا بعض العصوبات، لكنه رفض اللعب وهو ما صعب علينا المهمة كثيرا من أجل التسجيل، الحمد لله كنا حاضرين في هذا النهائي وأدينا ما علينا فوق أرضية الميدان، الضغط ازداد على منافسنا مع مرور الدقائق، والهدف جاء في وقت حساس وقضى على معنويات لاعبي النصرية في الفوز والتتويج على حسابنا، أسعدنا أنصارنا كثيرا هم الذين عانوا الأمرين معنا هذا الموسم، وهذا التتويج أحلى ما يمكننا أن نقدمه لأنصارنا مع نهاية الموسم.
تبدو أسعد إنسان فوق الأرض، بتسجيلك هدف الفوز الرائع؟
الحمد لله، أنا في قمة السعادة بعدما تمكنا من التتويج، بكل صراحة أنا مناصر وفيّ للعميد منذ نعومة أظافري رفقة كل أفراد عائلي، التتويج مع المولودية يبقى دائما فخرا لي ولكل عائلتي، عندما استيقظت من النوم وعلمت بأن أنصارنا ملؤوا الملعب على الساعة السادسة والنصف صباحا لم أقو على أخذ فطور الصباح في الفندق وأجهشت بالبكاء خوفا من الهزيمة، لكن بالمقابل ذلك الأمر جعلني أدخل في المباراة منذ الثامنة صباحا وضاعفت تركيزي منذ تلك اللحظة، أنا سعيد بالهدف الجميل الذي سجلته في النهائي، واعتبره الأغلى في مسيرتي الكروية لحد الآن، ورغم أني سجلت في المقابلة النهائية رفقة وفاق سطيف حين توجنا باللقب أمام شباب بلوزداد، إلا أن التسجيل بألوان المولودية له طعم خاص، التتويج أتى بتظافر جهود الجميع، وأشكر زملائي الذين أدوا مباراة رجولية والطاقمين الفني والطبي، بالإضافة إلى الطاقم الإداري في مقدمتهم «عمر غريب» الذي أعاد الروح فينا منذ عودته على رأس الفريق.
لعبت مصابا وتمكنت من التسجيل؟
تخيل لو أني لم ألعب اليوم كنت حتما لن أدخل تاريخ النادي، لأن الذي يسجل في النهائي اسمه سيبقى خالدا إلى الأبد لأنهم في كل مرة يتحدثون هذا اللقب سيذكرون اسمي، لعبت مصابا واليوم غامرت كثيرا لأني لعبت بالحقن، لكن الحمد لله صمدت طيلة 90 دقيقة كاملة وأهديت الكأس لفريقي.
عدت بقوة في الآونة الأخيرة، حيث سجلت 4 أهداف في 3 مباريات، وبلغت هدفك السابع هذا الموسم؟
هذا الموسم لم أسجل كثيرا مقارنة بالمواسم السابقة نظرا لكل المشاكل التي تخبطنا فيها والبداية الغير موفقة في البطولة، لكن الحمد لله عودة «غريب» حررتني وتمكنت من تسجيل أربعة أهداف حاسمة في ثلاث مباريات لعبتها، بلغت الآن هدفي السابع حيث تمكنت من تسجيل 5 أهداف في البطولة وهدفين في الكأس، أتمنى مواصلة التألق والتسجيل فيما تبقى من عمر البطولة، ومواصلة إسعاد أنصارنا الرائعين.
أكدت مرة أخرى أنك منقذ العميد في المباريات الحاسمة؟
مع مرور السنوات، أعتقد أنني اكتسبت خبرة كبيرة وواسعة مع كل الفرق التي لعبت لها وكل المباريات الهامة التي خضتها في مسيرتي الكروية لحد الآن، الهدف الذي سجلته أمام النصرية هو الثاني لي في نهائي كأس الجمهورية، وهذه الكأس الثالثة التي أتوج بها والثانية مع المولودية، عندما أسجل وأنقذ المولودية في المباريات المهمة هذا شرف لي لأني أدون اسمي بأحرف من ذهب في هذا النادي العريق الذي أناصره، وعندما سجلت سعدت كلاعب ومناصر وتقاسمت فرحتي مع المنعرج الجنوبي، أقول للأنصار أن الأفراح ستعود ابتداء من اليوم إلى بيت العميد.
واجهتكم الكثير من المتاعب هذا الموسم، إلا أنكم تمكنتم من إنقاذه بهذا اللقب ؟
لقد تحررنا كثيرا كما قلت لك في المدة الأخيرة، وعودة «غريب» ساعدتنا كثيرا من الجانب النفسي، كما أن المولودية فريق كبير ويلعب على الألقاب، ومهما حدث لنا من مشاكل داخلية ونتائج سلبية في البطولة إلا أن النتيجة هي هنا، في المباريات الصعبة المولودية تكون دائما حاضرة بقوة، أنقذنا موسمنا ونلنا الكأس الثامنة منذ تأسيس الفريق، وضمنا مكانة الموسم القادم في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكل هذه المعطيات تؤكد لك بأننا نحمل قميص غاليا، والأفراح ستعود للنادي ابتداء من الموسم القادم، ولما لا التتويج باللقب القاري الثاني للفريق، وتسجيل اسمنا بأحرف من ذهب في سجل انجازات النادي.
