الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»

إتحاد العاصمة يتوّج بلقب البطولة قبل ثلاث جولات عن النهاية

عمار حميسي

حسم اتحاد العاصمة لقب الرابطة الأولى «موبيليس» قبل ثلاث جولات عن النهاية لصالحه بعد فوزه على جمعية وهران، مساء أول أمس، بملعب  حمادي ليضيف بذلك اللقب السابع في تاريخه .
استحق «أبناء سوسطارة» التتويج باللقب بعد سيطرتهم على البطولة من البداية إلى النهاية و استطاعوا تعميق الفارق إلى 14 نقطة كاملة عن أقرب الملاحقين ليؤكدوا علو كعبهم و قوة فريقهم .
  جاء تتويج الاتحاد هذا الموسم ليخالف سيناريو الموسم الماضي الذي لعب فيه التشويق والإثارة دورهما بما أن الفارق بين الأندية لم يكن من حيث فارق النقاط لكن اتحاد العاصمة هذا الموسم بسط سيطرته ولم يترك المجال للإثارة والتشويق لحد أن الجميع كان يتوقع تتويجه منذ فترة رغم مروره بفترة فراغ .
  يعكس تتويج الاتحاد احترافية إدارة الفريق التي ركزت على الاستقرار الفني فيما يخص التعداد الذي لم يعرف تغييرات كثيرة رغم رحيل بعض العناصر، إلا أن العقود الطويلة التي أمضتها الإدارة مع اللاعبين جعلتها في منأى عن أي تغيير قد يؤثر على مستوى الفريق.
 ساهم هذا الاستقرار الفني في نجاح المدربين الذين اشرفوا على الفريق والذي كان آخرهم ميلود حمدي الذي استطاع كسب الرهان رغم الانتقادات التي طالته بسبب محدوديته الفنية إلا أن استفاد من توفر الفريق على عناصر مميزة في مختلف الخطوط و هو ما سهل من مهمته.
الاستفادة من تذبذب مستوى الملاحقين
لم تشكل الأندية التي كانت تتواجد خلف اتحاد العاصمة في تشكيل أي خطورة على هذا الأخير رغم أنه مرّ في أكثر من مناسبة بفترة فراغ كان يمكن الاستفادة منها، إلا أن تراجع مستواهم حال دون ذلك.
 غاب الضغط على الفريق من الأندية التي كانت تلاحقه في جدول الترتيب على غرار شباب بلوزداد و مولودية بجاية إضافة إلى شبيبة الساورة بسبب عجز هذه الأخيرة على ضمان الاستمرارية في النتائج الايجابية فقد كانت تفوز تارة و تخسر تارة أخرى وهو ما أتاح الفرصة لزملاء المتألق هذا الموسم مفتاح من تجسيد مقولة «واثق الخطوات يمشي ملكا» .
 كان اتحاد العاصمة كمن يحلق خارج السرب بسبب الفارق الكبير الذي كان يفصله عن أقرب ملاحقيه حيث لم تستفد هذه الأخيرة من الرزنامة المكثفة التي فرضت على الفريق بسبب مشاركته في رابطة أبطال إفريقيا والتي وصل فيها إلى المباراة النهائية من أجل الانقضاض على الصدارة.
الإقصاء من الكأس حافز إضافي
شكل الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية ضربة موجعة لأنصار اتحاد العاصمة والذين كانوا يمنون النفس بالمنافسة على التتويج بها بما انهم يملكون تاريخا كبيرا لكن شاءت الأقدار أن يخرج الفريق من الدور الـ 32 على يد نادي بارادو .
 بقدر ما شكل الإقصاء صدمة للأنصار إلا انه كان حافزا للاعبين من أجل التركيز على منافسة البطولة ومحاولة الفوز بها من أجل تعويض خيبة كأس الجمهورية وهو ما كان لهم حيث كانت أفضل فترة مرّ بها الفريق هي التي جاءت بعد الاقصاء أمام نادي بارادو، أين سجل عدة انتصارات مهمة في البطولة سمحت له بتعميق الفارق عن ملاحقيه ليصل إلى 10 نقاط كاملة بعد نهاية مرحلة الذهاب.
التفكير في الموسم المقبل
 بدأت إدارة اتحاد العاصمة تفكر في الموسم المقبل حيث ينتظر القيام ببعض التغييرات على التركيبة البشرية التي ستتدعم بعدة عناصر مهمة في فترة الانتقالات الصيفية، إضافة إلى الفصل في بقاء الجهاز الفني الحالي من عدمه.
 كان المدرب حمدي قد لمح خلال الندوة الصحفية الأخيرة إلى إمكانية قدوم مدرب جديد مع بداية الموسم المقبل و هو الأمر الذي يبقى متداولا إلى حد بعيد حيث تتفاوض إدارة الرئيس حداد مع عدة مدربين أجانب.
 يبقى تجديد عقود ركائز الفريق هدف الإدارة خاصة العناصر التي تنتمي للمنتخب الاولمبي و تتواجد تحت مجهر عدة أندية مما يجعل بقائها في الفريق أمرا صعبا لكنه ليس مستحيلا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024